شكراً... معالي الوزير

نشر في 17-11-2014
آخر تحديث 17-11-2014 | 00:01
 يوسف عبدالله العنيزي كم نتمنى أن يتم تكثيف وضع كاميرات المراقبة في كل شوارع البلاد، وخاصة تلك التي تشهد الازدحام وتكرار الحوادث، أن يتم إنشاء فرقة أمنية خاصة للمرور بملابس وسيارات مدنية مجهزة بكاميرات عالية التقنية لملاحقة المستهترين والمتسببين في الحوادث، أن يتم تفعيل، وبشكل حازم، قانون مخالفة استخدام الهاتف النقال وإرسال واستقبال الرسائل النصية، فقد أثبتت الإحصائيات ارتفاع نسبة الحوادث بسبب استخدام الهاتف أثناء القيادة.

ليس هذا المقال مجاملة أو مديحاً في غير محله، فهناك أمور لا تحتمل الدبلوماسية أو المجاملة، ولعل أهمها أمن الوطن والمواطن والمقيم، فالأمن والأمان والاستقرار هدف سامٍ تسعى إليه دول العالم قاطبة، بل كل المجتمعات البشرية منذ القدم، وقد قال رب العزة في كتابه الكريم: "الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ".

ومن هذا المنطلق نود أن نوجه خالص الشكر والتقدير إلى الشيخ محمد الخالد الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، لجهوده غير العادية في كل المجالات الأمنية، وبشكل خاص في مجال مكافحة المخدرات ومخالفي قانون الإقامة، ومحاولة تطبيق قانون المرور، وسحب الجنسية ممن لا يستحقها، وفي اعتقادي أن هذا القرار ما كان ليتم لولا توليكم هذا المنصب والدعم اللامحدود من القيادة السياسية العليا، والدعم الكامل من كل المخلصين من أبناء الوطن، والحريصين على أمنه وسلامة أهله، فنتمنى عليكم عدم الاستماع إلى الأصوات النشاز من هنا وهناك التي يعبر بعضها عن أحقاد دفينة، وبعضها يريد أن يركب الموجة للشهرة والبروز على قاعدة "خالف تُعرَف" فالدستور والقانون هما الفيصل في مثل هذه الأمور.

معالي الوزير... إن أمل المواطن عليكم كبير وثقته بكم عالية، ولا شك أنكم أهل لها، فهناك أمور تمس حياته وتحتاج إلى قرارات حاسمة وسريعة للحد منها ومواجهتها، مثل حوادث الطرق وما يمارسه البعض من استهتار بأرواح مستخدمي الطرق، فكم نتمنى أن يتم تكثيف وضع كاميرات المراقبة في كل شوارع البلاد، وخاصة تلك التي تشهد الازدحام وتكرار الحوادث، أن يتم إنشاء فرقة أمنية خاصة للمرور بملابس وسيارات مدنية مجهزة بكاميرات عالية التقنية لملاحقة المستهترين والمتسببين في الحوادث، أن يتم تفعيل، وبشكل حازم، قانون مخالفة استخدام الهاتف النقال وإرسال واستقبال الرسائل النصية، فقد أثبتت الإحصائيات ارتفاع نسبة الحوادث بسبب استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة.

كم نتمنى أن يتم التشديد في فرض الغرامات ومضاعفة قيمتها وسرعة تحصيلها ورفعها حتى الوصول بها إلى سحب السيارة ورخصة القيادة، أن يتم إعادة النظر في تخطيط الشوارع ووضع الإرشادات المرورية، وإزالة الكثير من اللوحات الإعلانية التي زُرِعت في الشوارع بشكل عشوائي، أن تسحب رخص القيادة ممن لا يجيد القيادة وإبعاد الوافد في حالة تكرار مخالفاته لقانون المرور، فمن المؤكد أن أول حقوق الإنسان المحافظة على روح الإنسان وسلامته، أن يتم اتخاذ قرار سريع وحاسم بإصلاح الطرق التي غدت تلتهم البشر، وتمزق الإطارات وتحطم زجاج السيارات، مع ازدحام يزيد التوتر والمعاناة من أمراض السكر وضغط الدم.

إنها بالفعل مأساة وواقع صعب، كما أن مواجهة هذه الأوضاع واتخاذ القرارات الحاسمة بشأنها يحتاجان إلى مواقف غير عادية، ولكنّ أملنا فيكم كبير، وكما يقول الشاعر العربي "المتنبي":

على قدر أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ

وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ

وتعظُم في عينِ الصغيرِ صغارُها

وتصغُر في عينِ العظيمِ العظائمُ

دعاؤنا لكم من القلب بالتوفيق والنجاح، كما ندعو العلي القدير أن يحفظ الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.  

تكفون سكتوا...

ما إن فتحت مظاريف العطاءات لمناقصة بناء "مطار الكويت الدولي" وتم اختيار الشركة المرشحة لتنفيذه حتى تعالت أصوات الحقد تصدح بكل ما من شأنه تكسير المجاديف وتحريك أمواج الحسد، ونتساءل: لماذا هذا الكم الهائل من الكراهية للكويت الغالية؟ وهل ذلك نابع من حرصٍ على المال العام، أم إنه حسد من عند أنفسهم؟ "تكفون سكتوا خلوا البلد يتحرك" حتى ولو تضاعف مبلغ التكلفة، ما نتمناه هو عدم الاستماع أو الإنصات إلى تلك الأصوات النشاز، وليبدأ البناء غداً، إنها أمنية كل مخلص ومحب لهذا الوطن وأهله.

back to top