يبدو مجلس العموم البريطاني الجديد المنبثق عن انتخابات 7 مايو والذي يعقد أولى جلساته اليوم الأثنين أكثر تنوعاً مع انضمام عدد أكبر من النساء وممثلي الأقليات والمثليين إليه.

Ad

وتمثل النساء 29% من أعضاء المجلس مع 191 امرأة من أصل 650 نائباً مقابل 22% في برلمان 2010، وأقل من 20% قبل ذلك بخمس سنوات.

ولكن تمثيل النساء ليس متساوياً بالنسبة لجميع الأحزاب حيث تمثل النساء 43% من نواب حزب العمال و36% من نواب الحزب القومي الأسكتلندي و21% من المحافظين.

وفي المجلس الجديد عدد أكبر من السود أو ممثلي الأقليات بنسبة 6,6% أو 42 نائباً مقابل 4,2% في 2010، أي بزيادة من 56%.

ولكن هذه الأرقام لا تعكس نسبة النساء والأثنيات في المجتمع البريطاني.

في المقابل، ارتفعت حصة النواب الذين يعلنون صراحة عن مثليتهم الجنسية إلى 4,9% في المجلس أي 32 نائباً مقابل 26 في 2010، وتقترب هذه النسبة من النسبة التمثيلية في المجتمع البريطاني لمن يعلنون إنهم مثليون أو مثليات وتتراوح بين 5 و7%. وبين هؤلاء 12 من المحافظين و13 عمالياً، و7 من الحزب القومي الأسكتلندي.

وبذلك يكون البرلمان الأكثر تمثيلاً للمثليين في العالم، كما علقت صحيفة "ذي غارديان".

وحقق الحزب القومي الأسكتلندي فوزاً كبيراً بحصوله على 56 مقعداً مقابل 6 في البرلمان السابق، وأصغر نوابه الطالبة في العلوم السياسية مهيري بلاك البالغة من العمر 20 عاماً.

ومع ذلك ارتفع متوسط عمر النواب قليلاً إلى 51 عاماً أي بزيادة سنة عن المتوسط السابق، ولكن متوسط عمر النواب يبقى حوالي 50 عاماً منذ 30 سنة على الأقل.

من الملاحظ أيضاً أن النواب أقل نخبوية هذه السنة وفق دراسة لجمعية "ساتون تراست" التي تعمل في المجال التعليمي، إذ أن عدد خريجي الجامعات المرموقة مثل كيمبريدج واوكسفورد أقل عدداً هذه المرة، كما أن عدداً أقل من النواب من خريجي المدارس الخاصة إذ تبلغ نسبتهم 23% بشكل عام لكنها تصل إلى 48% بين النواب المحافظين.

ومن بين النواب الجدد في البرلمان رئيس بلدية لندن بوريس جونسون الذي اجتاز عتبة رئيسية قد تمكنه يوماً من الترشح لزعامة حزب المحافظين.

وينضم زعيم حزب العمال اد ميليباند وزعيم الليبراليين الديموقراطيين نيك كليغ بوصفهما مجرد نائبين عاديين إلى المجلس بعد استقالتهما من رئاسة حزبيهما بسبب النتائج السيئة المحرزة.