تصميم معماري ذكي، يجمع بين الحداثة والأصالة، بإطلالة مميزة تحت أشعة الشمس الدافئة، ومساحات خضراء واسعة ليجمع أفراد العائلة معا، أو يمهد طريق النجاح للشركات التي تختاره كشريك لها، ليستقطب الأفراح والمناسبات الكبرى. وللباحثين عن الاسترخاء والجمال أصبح عنوانا على الرغم من نشأته الحديثة، إلا أنه بخدماته الراقية حاك من أشعة الشمس في الأفق عملا فنيا أطلق عليه اسم فندق ومنتجع جميرا شاطئ المسيلة. وللغوص في عالمه، قامت «الجريدة» بإجراء هذا اللقاء الحصري مع مدير إدارة تطوير الأعمال والتسويق أحمد جركس، في فندق جميرا شاطئ المسيلة، وفي ما يلي نص الحوار:

Ad

• ما أبرز التحديات التي تواجه صناعة الفندقة في الكويت؟

إن الضيف الكويتي والخليجي معروف عنه أنه إنسان ذواق يسافر كثيرا و يزور بلدانا عديدة على مدار العام، ويختلط بكافة الثقافات ويفضل الإقامة بالفنادق الراقية ذات الخدمات الرفيعة، لذلك فله متطلبات عديدة خاصة، كالاهتمام وتقديم الخدمات التي تفوق توقعاته من إطلالة الغرفة ودرجة حرارتها، إن كان مدخنا أم لا، إلى المحافظة على جو خاص من الخصوصية، ومن هذا المنطلق نقوم بمراجعة طلبات كل ضيف على حدة عبر فريق عمل خاص لنقدم له الأفضل في كل مرة يزور فيها الفندق.

والتحدي الثاني يكمن في تأثير وسائل الإعلام الاجتماعي والمراجعات الشخصية التي يكتبها الزوار بعد تجربة فندق معين على مواقع تقييم الفنادق كـTrip Advisor وغيره بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي. والأهم أن نأخذ تعليقات كل ضيف على محمل الجد والتقدير فيقوم الفريق المختص لدينا بالرد على كل التعليقات خلال 24 ساعة كحد أقصى سواء كان التعليق إيجابيا أو كان على شكل نصيحة لتحسين الخدمة، الأمر الذي يؤدي الى رفع درجة تقييم الفندق على الانترنت، وطبعاً يبقى انطباعاً إيجابياً لدى ضيوفنا حيث اننا نهتم بآرائهم. وبالفترة القصيرة التي بدأنا العمل فيها على مواقع التواصل أصبح لدينا نحو 12 ألف متابع على انستغرام و6000 متابع في الفيس بوك.

• ما معدل الإشغال في الجميرا؟

بشكل عام يتراوح معدل الإشغال في غرف الفنادق الكويتية من 50 في المئة إلى 60 في المئة خاصة أن الكويت وجهة أكثرها إقليمية وتعتمد على حجوزات الشركات بالإضافة الى العائلات من الدول المجاورة التي تمضي بعضاً من العطل الصيفية والموسمية، وهذه النسب مرتبطة بالمواسم وهي معرضة للارتفاع والانخفاض.

• ما القيمة المضافة التي يمنحها فندق جميرا شاطئ المسيلة؟

يصنف فندق ومنتجع جميرا من فنادق الخمس نجوم ويعتبر من الفنادق الفاخرة مثل الفور سيزون وريتز كارلتون وغيرهم من الفنادق. وهذا الفندق معروف على مستوى الكويت لما كان يمثله فندق المسيلة من قبل واليوم عندما أصبح تحت علامة جميرا المعروفة بمجموعة الفنادق الراقية التي تملكها وتديرها كبرج العرب ومدينة جميرا وغيرها، ولذلك فإن توقعات الكويتيين والخليجيين عالية وقمنا بتلبية توقعاتهم، معظم ضيوف الفندق يختارون جميرا المسيلة لقضاء إجازاتهم وأوقاتهم السعيدة مع عائلاتهم إذ إنه يحتوي على 316 غرفةً وجناحاً و80 شقة فندقية، و12 فيلا وقد تم تجهيزها بعناية وباحدث التقنيات وأجود وسائل الراحة وفقاً لأعلى المقاييس، هذا بالاضافة الى حمامات السباحة والشاطئ الخاص والأنشطة المائية المختلفة. وللراحة والاسترخاء يوفر منتجع تاليس سبا الصحي الذي يمتد على مساحة 3500 متر مربع يوفر 17 غرفة معالجة بالإضافة إلى جناحي معالجة خاصين. هذا ويتضمن السبا غرفة الـ Salt room الملحية التي تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط ويستخدم فيها ملح الهيمالايا وبنيت من الملح البلوري النقي، حيث يساعد هذا النوع من الملح البلوري في إعادة التوازن للأملاح المعدنية بالجسم ويقوّي نظام المناعة. أما الأطفال فيمكنهم قضاء وقت مميز في عالم سندباد التي تراعي أعلى معايير السلامة تحت إشراف مختصين، وللأطفال البالغين لديهم مساحة خاصة  للألعاب، وهناك ستة مطاعم عالمية إيطالية وشرق أوسطية وأميركية وقاعة الشاي ونادي الأعمال. كما يتميز الفندق بمرافقه المتطورة لإقامة المؤتمرات والمآدب وحفلات الزفاف مما يجعله موقعاً مثالياً لمختلف المناسبات والفعاليات خاصة وأنه يتضمن قاعة بدرية وهي القاعة الأكبر في الكويت بمساحة 1950 متراً مربعاً.

• كيف يساهم جميرا المسيلة بعملية التنمية الاقتصادية بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الأمير بتحويل الكويت إلى مركز مالي؟

- يعتبر فندق ومنتجع جميرا شاطئ المسيلة وجهة سياحية بحد ذاته لكافة الراغبين في زيارة الكويت من الدول العربية والأجنبية. ونحن نعمل دائماً مع مجموعة جميرا والأفرقاء لدينا لنعكس سخاء وكرم صاحب السمو الأمير ونعطي أجمل صورة لدولة الكويت وشعبها الطيب، الأمر الذي يشجع السياحة الخليجية. كما أن أغلب ضيوفنا هم من الكويتيين يليهم السعوديون والإماراتيون والقطريون ومن ثم الدول الأجنبية كبريطانيا وأميركا.

• هل يضم فريقكم عمالة وطنية؟

من منطلق سياسيتنا، نحرص على تدريب وتشغيل العمالة الوطنية في البلدان التي نتواجد فيها وللعلم تمتلك سلسلة فنادقنا أكاديمية الإمارات للفندقة. ولدينا مدير الأمن ومدير العلاقات الحكومية من الجنسية الكويتية وغيرهم أيضاً ونشجع الكويتيين على الانضمام إلى فريق العمل لدينا الذي يحتوي على 45 جنسية مختلفة.

• هل تشجع الشباب على الانضمام والعمل في هذا القطاع؟

العمل الفندقي يتيح للمنتسب إليه التعرف إلى ثقافات مختلفة واكتساب مهارات عديدة كخدمة الضيوف وإدارة الموارد والتعرف إلى الثقافات المختلفة والتعامل معها بالإضافة إلى روح الدبلوماسية. ويتيح عالم الفندقة فرصة للتنقل عبر إدارات مختلفة كالمشروبات والأغذية والمحاسبة والمبيعات والعلاقات العامة والتسويق، كما يتيح له عالم الفندقة العمل في مختلف أنحاء العالم. باختصار أستطيع القول ان عالم الفندقة هو حياة عسكرية في قلب عالم عادي لديه أسسه وقواعده الخاصة.