«هوشة» المجمعات التجارية «خزة»
لاحظنا في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة المشاجرات داخل المجمعات التجارية أو المرافق العامة دون حياء ولا تفاهم، فأصبح الشباب اليوم يحمل في جيبه سلاحا أبيض على الأقل، فما الداعي لهذا الأمر ونحن في بلد الدستور والقانون؟ وما الذي يدفع الشخص إلبها؟ وما أسباب وقوعها؟ وهل هناك قانون رادع لها؟ الأسئلة كثيرة وتحتاج إلى إجابات.ولتطبيق القانون أثر بليغ في العلاج الجزئي لهذه المشكلة التي أصبحت تتفاقم يوما بعد يوم، إضافة إلى أن العلاج النفسي ونشره بين أوساط الشباب من خلال المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمة والأندية يساهم في تقليصها، فالمتشاجر لا يعلم مدى الاندفاع في هذا الأمر، ومن المفترض إخطاره بنتائج فعله، وما يمكن أن يعقبها من مساءلة قانونية.
ونتيجة للوقائع المؤلمة والنهايات الحزينة التي تحدث في المجمعات التجارية أو الأماكن العامة التي تسببت في إثارة الخوف والهلع لدى الكثير من المواطنين أصبح الشخص لا يشعر بالأمان حتى لو كان غير مخطئ، فالأحداث المفجعة كثيرة والتهور وفرد العضلات ينتهيان بمشكلة سببها "خزة" أو خطأ مروري غير متعمد، فيكون السلاح والدم هما سيد الموقف من غير أي إدراك أو وعي لهذا التصرف.ومن أسباب انتشارها أيضا غياب رقابة أولياء الأمور على تصرفات أبنائهم وسلوكياتهم، خاصة مع من هم في عمر المراهقة، فالواجب عليهم الأخذ بالتوجيه السليم من الجهات التربوية، وعلى الحكومة سن القوانين والأحكام الرادعة لكل من يحمل سلاحاً أو يقوم بابتزاز شخص في مكان عام.