تضارب تصريحات «الوزن النسبي» يربك الميدان التربوي

نشر في 05-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 05-12-2014 | 00:02
العيسى ألغاه في البرلمان... ووكيل التعليم العام أكد المضي في تطبيقه خلال مؤتمر صحافي!
وقع أهل الميدان التربوي في حيرة من أمرهم بسبب تضارب التصريحات حول موضوع تطبيق الوزن النسبي.

«الوزن النسبي» ألغي ام لم يلغ؟ سؤال لم تجمع الجهات التربوية على اجابة موحدة بشأنه, ففي مقابل ما نقل عن وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى في جلسة مجلس الامة الاثنين الماضي بشأن إلغاء الوزن النسبي من نظام التقويم في المرحلة الثانوية، ظهرت تصريحات أخرى للعيسى تؤكد عدم الغاء الوزن النسبي وإنما إيقاف العمل به لحين استلام تقرير اللجنة التي شكلها بهذا الخصوص.

وأكدت مصادر تربوية مطلعة أن وزارة التربية لم تتخذ أي قرار حتى الان بشأن موضوع  الوزن النسبي، مشيرة إلى أن اغلب مسؤولي الوزارة صدموا بتصريحات الوزير العيسى في مجلس الامة حول الغائه رغم أنه لم تتم مناقشة موضوع الغائه اصلا خلال الاجتماعات التي عقدها الوزير مع قياديي الوزارة.

وأضافت المصادر أن مسؤولي قطاع التعليم العام وكذلك المكتب الاستشاري لوزير التربية أكدوا عدم وجود أي قرارات اتخذت في مجال الوزن النسبي، لافتين إلى أن اللجنة التي شكلها الوزير لبحث الوثائق التعليمية للمرحلتين الابتدائية والثانوية اجتمعت مرة واحدة فقط ولا تزال في طور النقاش ولم تتخذ أي قرار أو يصدر عنها أي تقرير.

وأشارت المصادر إلى أن تضارب التصريحات بشأن الوزن النسبي وضعت المسؤولين التربويين والميدان التربوي في حيرة من أمرهم لاسيما أن الوزارة أكدت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وكيل التعليم العام د. خالد الرشيد مضيها قدما في تطبيق الوزن النسبي وعدم تراجعها عنه لكونه يصب في مصلحة الطالب والعملية التعليمية حيث أكد الرشيد آنذاك ان شهادة الثانوية العامة في دولة الكويت مهددة بالطعن في حال تم التهاون في الاجراءات الفنية التي تضمن سلامتها.

إلى ذلك، أكدت المصادر أن اغلب التربويين يطرحون تساؤلات عدة حول أهمية أن تحصن وزارة التربية من الضغوط السياسية وعدم خضوع قراراتها للأهواء وحسابات السياسيين لاسيما أن القرارات يجب أن يتخذها المتخصصون والفنيون من أهل الميدان التربوي والتعليمي الذين يفترض أنهم الاكثر دراية بتفاصيل العمل التربوي والتعليمي، لافتة إلى أن اعضاء اللجنة التي شكلها الوزير العيسى لبحث ملف الوثائق التعليمية من الاكاديميين والتربويين المتخصصين تعمل على اعادة دراسة كافة الملفات المتعلقة بوثيقتي الابتدائي والثانوي بكافة تفاصيلها ومن ضمنها الوزن النسبي.

إلى ذلك، أكدت المصادر أن أغلب أهل الميدان يرون خللا واضحا في عملية تطبيق الوزن النسبي، مشيرة إلى أن اهل الميدان لم يكونوا على دراية بعملية تطبيقه ويجهلون آليته بمن فيهم المعلمون والادارات المدرسية وكذلك الطلبة وأولياء أمورهم.

وبينت المصادر أن الوزارة طبقت الوزن النسبي بطريقة غير معلنة العام الدراسي الماضي إلا أن عدم اعلانها وعدم وضع الوزن النسبي في الشهادات الدراسية ساهما في عدم معرفة الطلبة والميدان به، متسائلة عن السر وراء اعتماد الوزارة على سياسة التكتيم والتعتيم في اتخاذها القرارات التي تمس مستقبل الطلبة.

وفي سياق متصل، أكدت الموجهة العامة للرياضيات بالانابة جميلة البيدان وجود بعض الملاحظات على موضوع الوزن النسبي، مشيرة إلى ان توجيه الرياضيات هو الاكثر دراية بآلية الوزن النسبي والتي اثير حولها العديد من التساؤلات وعلى اطلاع تام به.

وقالت البيدان خلال الاجتماع الموسع الذي عقدته مع موجهي الرياضيات بالمناطق التعليمية المختلفه صباح امس بمدرسة شيخان الفارسي إن آلية حساب الوزن النسبي تأتي في مصلحة الطالب إلا انه بحاجة الى توضيح وتوعية للطلبة واولياء امورهم، لافتة إلى أهمية ان يعرف الطالب العملية الحسابية للوزن النسبي وكيفية وضعه.

واشارت الى ضرورة تعديل الخطة الدراسية خاصة في التشعيب العلمي حتى يساعد ذلك على نجاح الوزن النسبي وبالتالي تكون شهادة الثانوية موازية للشهادات العالمية للدول المتقدمة، لافتة الى انه من غير المعقول ان تخصص 17 حصة للمواد العلمية في التشعيب العلمي خلال الاسبوع مقابلها 18 حصة للمواد الاخرى غير علمية ولابد ان يكون للمواد العلمية النصيب الاكبر في الحصص.

اختبارات القدرات

وفي موضوع اخر، كشفت البيدان عن اقامة دورات تدريب لطلبة الصف الثاني عشر لاختبار القدرات من خلال مراكز المتعلمين في مختلف المناطق التعليمية بدءا من الفصل الدراسي الثاني، لافتة الى «اننا نهدف من ذلك الى تهيئة ابنائنا الطلبة لاختبار القدرات الذي يقدم لهم في الجامعة»، معربة عن بالغ شكرها لوكيل التعليم العام د. خالد الرشيد الذي وافق على هذا المقترح.

وأكدت اهمية قيام رؤساء الاقسام بتدريس الطلبة المتعثرين حسب وثيقة الابتدائي على الا يقل عن حصتين في الاسبوع لافتة الى ان التواجيه تقع عليها مسؤولية متابعة ذلك بالتنسيق مع الادارة المدرسية التي تحدد المكان والزمان بهذا الشأن.

back to top