إمارة الشعر للسعودي حيدر العبدالله.. رثى شهداء "القديح" وندد بالطائفية

نشر في 28-05-2015 | 13:40
آخر تحديث 28-05-2015 | 13:40
No Image Caption
فاز الشاعر السعودي الشاب حيدر العبدالله بلقب أمير الشعراء في ختام الموسم السادس من أكبر مسابقة تلفزيونية للشعر الفصيح في العالم العربي، وقد ندد في آخر ظهور له في البرنامج بالطائفية والتطرف.

ويتحدر العبدالله البالغ من العمر 25 سنة من منطقة الاحساء في شرق المملكة، وقد ندد في قصيدة مقتضبة بالهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 21 شخصاً في مسجد شيعي بقرية القديح التابعة للمنطقة الشرقية التي يتركز فيها الحضور الشيعي.

وفاز العبدالله بمليون درهم (272 ألف دولار) هي الجائزة الأولى للمسابقة التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في الإمارة وتعرضها قناة أبوظبي.

والعبدالله حصل على ثناء لجنة التحكيم وعلى تشجيع كبير من السعوديين.

وقبل أن يلقي قصيدته الأخيرة، دعا العبدالله معلقاً على هجوم القديح وتكريما لـ "شهداء الصلاة" كما أسماهم، إلى "لم شمل الوطن" وإلى "نبذ الطائفية والعنف والتطرف".

ثم أردف دعوته بأبيات مهداة إلى القديح وقال "على قلب القديح وضعت قلبي، فنام دمي على دمها المحب، ملائكة مع الصلوات طارت، وطار الناس سرباً بعد سرب".

وصفق الجمهور مطولاً لهذه الأبيات ولوح الجمهور بأعلام السعودية، قبل أن يلقي الشاعر قصيدته الرسمية، وموضوعها الحب.

وحل في المرتبة الثانية المصري عصام خليفة الذي ألقى قصيدة تناولت أيضاً مسألة التسامح الديني، وفاز بنصف مليون درهم (136 الف دولار).

وحل ثالثاً الموريتاني محمد ولد ادوم (82 الف دولار)، ورابعاً العربي نذير الصميدعي (54 الف دولار).

وحلت في المرتبة الخامسة الشاعرة السودانية مناهل فتحي (27 الف دولار) التي حققت شعبية كبيرة كشاعرة على منبر يسيطر عليه الرجال لدرجة كبيرة.

واستبعد في بداية الحلقة الأخيرة الشاعر السوري مصعب بيروتية إذ حصل على أقل نسبة من تصويت الجمهور.

وتقوم إدارة المسابقة باصدار دواوين شعرية مقروءة ومسجلة للفائزين وتنظم أمسيات شعرية خاصة بهم.

وامتد البرنامج على 14 حلقة بينها عشر حلقات مباشرة، وهو يعتمد على تصويت الجمهور ورأي لجنة الحكم المؤلفة من المصري صلاح فضل والإماراتي علي بن تميم والجزائري عبدالملك مرتاض.

وتهدف أبوظبي من خلال البرنامج إلى تحويل الشعر إلى موضوع إثارة شعبية مجدداً كما كان في تاريخ العرب، و"أمير الشعراء" وهو برنامج توأم مع برنامج "شاعر المليون"، ويتناوب البرنامجان سنوياً.

وتبلغ قيمة الجائزة الأولى لشاعر المليون 1,36 مليون دولار، وقد تكون أكبر جائزة من هذا النوع في العالم.

ويحرك البرنامجان تعاطف الجمهور مع الشعراء على أساس وطني أو قبلي، لاسيما في الخليج حيث يحظيان بمتابعة شعبية كبيرة.

وتنفق أبوظبي مليارات الدولارات من أجل تحويل نفسها إلى عاصمة ثقافية إقليمية.

وأطلقت الإمارات في 2007 مشروعاً ضخماً لبناء ثلاثة متاحف عملاقة على جزيرة السعديات قبالة شواطئها، هي متحف اللوفر الذي صمم مبناه الفرنسي جان نوفيل ويفترض أن يفتتح نهاية 2015، ومتحف الشيخ زايد الوطني الذي صممه البريطاني نورمن فوستر، ومتحف غوغنهايم.

back to top