على الرغم من أن الكتابة على الجدران ليست شيئا جديدا، فإن اتساعها وانتشارها على أغلب المرافق العامة والخاصة أصبح  ظاهرة غير حضارية، أدت إلى تشويه الكثير من الحوائط ومحولات الكهرباء وأسوار المدارس والمرافق العامة، وللأسف الشديد، معظم الكتابات يغلب عليها طابع المراهقة.

Ad

 "الجريدة" جالت في بعض المرافق، وكان الغالب قيام بعض الصبية  والمراهقين بكتابة عبارات تعبر عن تشجيعه الفريق الرياضي الذي يحبه، أو التعبير عما يجيش في نفسه من مشاعر سلبية تجاه الآخرين.

ويتهافت العديد من الشباب والمراهقين على كتابة الابيات والعبارات الشعرية الجميلة، التي لا تخلو من الاخطاء الاملائية، ويتوجب فرض القوانين للحد منها، فقد تحولت جدران المدارس إلى صفحات عملاقة يكتب عليها الطلاب آلامهم وآمالهم وطموحاتهم، والتي يغلب عليها كتابة الاسم أو الكنية أو اللقب أو رسم قلب مجروح، وغيرها من الكلمات التي لا معنى لها.

 ويتفنن الشباب في رسوماتهم من خلال استخدام وسائل عديدة كالرش والطباشير، والأقلام، والفرش العريضة.

يقول الاستاذ حمود العتيبي، مدرس في المرحلة الثانوية، إن بعض الطلاب دأب على الرسم و"الشخبطة" على جدران المدرسة رغم التوعية والتحذيرات  من قبل الإدارة، إلا أنهم يستغلون الفرصة المدرسية وأحيانا بعد الانصراف لمخالفة توجيهات إدارة المدرسة. وأضاف أن الجميع يعلم بأن هذه المراحل العمرية تتصف بالعناد، ويجذبها ما هو ممنوع.

وذكر علي الكندري أن هذه الأفعال شائنة وتسيء إلى المجتمع، لذلك يجب فرض عقوبات وغرامات مالية على مرتكبيها، مشيراً إلى أنه من الواضح أن الذين يكتبون على الجدران تنحصر أعمارهم بين 13 و19 سنة.

وأضاف عبدالعزيز نهار أنه يمكن علاج هذه المشكلة من خلال حث الشباب على الالتحاق بالنوادي الرياضية وإشغال أوقات الفراغ بما هو مفيد، وأيضاً فتح مراكز للموهوبين بالرسم واحتوائهم، وكذلك توعية الطلاب في المدارس بخطورة هذا السلوك.