روسيا ودول الغرب
لم يكن هنالك دور سياسي أكبر من الذي لعبته روسيا خلال عام 2014، فبعد إعلانها انضمام إقليم القرم الأوكراني إليها، فرضت على روسيا عقوبات اقتصادية من قبل أميركا وأوروبا، وهذه العقوبات تركت موسكو وسط تخوفات من وقوع أزمة مالية كبيرة.لكن المحلل الاقتصادي، إد يارديني، في مركز يارديني للأبحاث يقول إن «مشكلة روسيا تتمثل في تشبهها بالدب المجروح»، مشيراً إلى أن «مصادر روسيا المحدودة ستعوق السياسات الاستعمارية التي توقع بوتين إنجازها».الشرق الأوسطمع تناقص أسعار النفط، فإن معركة النفوذ في المنطقة التي تتواجه فيها السعودية مع إيران ستنطلق على خطا أوسع خلال عام 2015، ويقول مايكل موران، المدير الإداري لشركة «كونترول ريسكس» إن «السعودية خلقت جواً مؤلماً للغاية للإيرانيين والروسيين سيشعرون بها خلال الستة أو الثمانية الأشهر المقبلة».فقرار منظمة «أوبك» إبقاء إنتاج النفط على حاله مؤخراً، سيخلق وضعاً أسوأ لإيران، مما يخلق مخاوف من خروج هذا النزاع عن السيطرة، إذ ستلجأ إيران إلى روسيا التي تحتاج هي أيضاً إلى أسعار مرتفعة للنفط.«داعش» والمنظمات الإرهابيةلم يكن أحد ليحسب حساب أثر هذه المنظمات على الاقتصاد قبل ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو ما يعرف باسم «داعش»، إذ لا يزال التنظيم قائماً، وبوضع جيد، بالرغم من التحالف الذي شنه عليه الغرب وحلفاؤه.ويقول موران إن هذا التنظيم يشكل تهديداً كبيراً على استقرار بعض الدول المجاورة لمواقعه مثل الأردن وسورية والسعودية وتركيا، وسط مخاوف أخرى بتأثر حركة السفر والتجارة، مع سهولة تنقل المقاتلين الأجانب وعودتهم إلى بلدانهم، وهذا ما تجسد للعالم في أزمة الرهائن التي شهدها مقهى في سيدني الأسترالية الأسبوع الماضي.التنافس الآسيويإن آسيا تملك الكثير من الفرص الاقتصادية الكبيرة، لكن بلدان هذه القارة أثبتت عدم توافقها، مثل الصين واليابان، اللتين تعدان ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم بالترتيب إذ تتنازع هاتان الدولتان على جزيرة واحدة تقع بينهما.كما أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان يمكنه أن يترك نقطة لانطلاق قوي لنفوذ أمام الهند وباكستان، إذ يقول موران إنه بالرغم من الفساد والفقر فيها إلا أن «الهند أصبحت محركاً اقتصاداً وعسكرياً قوياً في المنطقة»، بينما «باكستان تتعمق أكثر وأكثر في التشدد».ما لم يكن متوقعاًأكبر الأحداث الجيوسياسية في العالم لم تكن في توقعات أي أحد، حيث يرى موران أن على الجميع أن ينظروا إلى الثورة النفطية التي تشهدها أميركا الشمالية، إذ تأثرت أسواق تزويد النفط الإفريقي بتركيز أميركا على الصخر الزيتي.وهنالك كوريا الشمالية أيضاً، التي تحرص بشكل دوري، على أن تستفز جارتها الجنوبية، بالإضافة إلى زيادة التوتر بينها وبين أميركا بعد اتهامها بسرقة أفلام تابعة لشركة «سوني»، ويقول موران إن «كوريا الشمالية تشبه مرض القوباء الجلدي، الذي يذهب ويعاود الظهور كل فترة وأخرى، إنه أمر مزعج».
اقتصاد
5 أزمات سياسية ستهز أسواق العالم خلال 2015
31-12-2014