مقتل 17 شخصا في غارات جوية في شمال غرب باكستان
قتل اربعة مسلحين على الاقل في غارات شنتها طائرة اميركية بدون طيار على مناطق القبائل الباكستانية بالقرب من الحدود الافغانية الثلاثاء، بحسب ما افاد مسؤولون امنيون، فيما دانت اسلام اباد هذه الغارة.
من ناحية اخرى اعلن الجيش الباكستاني انه قتل 13 مسلحا اخرين في غارات جوية شنها على اقليم خيبر، مشيرا الى انه يشتبه في ان يكون المكان المستهدف مخبأ لمسلحين متورطين في هجوم انتحاري على الحدود ادى الى مقتل 55 شخصا.ووقع الهجوم بالطائرة الاميركية في قرية داتا خيل على بعد نحو 40 كلم غرب مدينة ميرانشاه الرئيسية في ولاية وزيرستان الشمالية، في منطقة تعتبر معقلا لمسلحي طالبان.وهوجمت نفس المنطقة ست مرات على الاقل في سبتمبر واكتوبر في غارات جوية شنها الجيش الباكستاني.وصرح مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان "طائرة اميركية بدون طيار اطلقت صاروخين اصابا عربة ومنزلا ما ادى الى مقتل اربعة مسلحين واصابة اثنين اخرين".واكد مسؤول اخر الحادث وقال ان هوية القتلى لم تؤكد بعد. ودانت وزارة الخارجية الباكستانية الغارة الاميركية في بيان اصدرته الى الاعلام، في رد فعل روتيني على مثل هذا الهجمات التي تستهدف مسلحين في مناطق القبائل منذ 2004.وجاء في البيان ان "باكستان تعتبر مثل هذه الهجمات انتهاكا لسيادتها ووحدة اراضيها خاصة في الوقت الذي تقوم فيه سلطاتها باتخاذ تحرك فعال ضد عناصر ارهابية في شمال وزيرستان".واعلن الجيش الباكستاني انه قتل "13 ارهابيا من بينهم اجانب .. جرى تدمير ثلاثة من مخابئهم".واضاف ان "الهجمات نفذت بعد الحصول على معلومات استخباراتية حول وجود ارهابيين شاركوا في الهجوم الانتحاري في واجا".وكان انتحاري فجر نفسه عند معبر واجا الحدودي بالقرب من مدينة لاهور شرق باكستان في 2 نوفمبر ما ادى الى مقتل 55 شخصا واصابة اكثر من 120 في واحد من اعنف الهجمات التي تشهدها باكستان منذ اكثر من عام.ووقع الهجوم وسط حشود من المتفرجين الذين كانوا يتابعون احتفالا يوميا ينظم مع اغلاق بوابة معبر واجا، حيث يتجمع يوميا الاف الهنود والباكستانيين كل في جانبه من الحدود عند هذا المعبر لحضور احتفالات اغلاق بوابة المعبر، والتي تتضمن عروضا عسكرية ومعزوفات موسيقية.