الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اليوم ان "اعلان الكويت جسد أهداف منظمة التعاون الاسلامي وتطلعاتها متناولا بالتشخيص المخاطر والتحديات التي تعصف بفضائنا الإسلامي المشترك".

Ad

واضاف الشيخ صباح الخالد في المؤتمر الصحافي المشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور اياد مدني في ختام اعمال الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية المنظمة ان هذا الاعلان جاء "معبرا عما يعترينا جميعا من قلق تجاه تلك الأوضاع وضرورة التعاطي معها بما يحقق ما نصبو إليه من أمن واستقرار لشعوبنا أجمع".

ولفت الى ان الدورة حظيت برعاية مباركة وسامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وكانت تحت شعار (رؤية مشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب) مشيرا الى ان المجتمعين تشرفوا بالاستماع الى الرؤى السديدة التي زودهم بها سموه وما تناولته من موضوعات تهدف الى تعزيز المضامين النبيلة والخيرة لرسالة "ديننا الحنيف".

وأكد الشيخ صباح الخالد ان أعمال الدورة سارت بجو من المودة والأخوة والتضامن مجسدة لحقيقة العلاقات الوطيدة التي تربط الدول الإسلامية وسعيها المشترك لكل ما من شأنه تعزيز أواصر التضامن والتعاون بينها.

واشار الى انه وفي ظل الظروف الاقليمية والدولية التي يعي الجميع مخاطرها ويستشعر تحدياتها انعقدت الدورة ببرنامج عمل جاء مستجيبا لتلك الأوضاع الراهنة ومستجداتها.

واوضح ان برنامج عمل الدورة تناول العديد من المحاور الهامة كالتحديات المتفاقمة التي فرضها الإرهاب الدولي وما يعانيه العالم الإسلامي من إرهاب بغيض اتخذ من الدين الاسلامي الحنيف قناعا مشوها للصورة الحقيقية لهذا الدين والذي يدعو الى التسامح والاعتدال والانفتاح.

وقال الشيخ صباح الخالد ان الاجتماع بحث العديد من الموضوعات الحيوية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والإعلامية التي تتصدر مشاغل واهتمامات الدول الإسلامية وكانت مساهمات المشاركين ومداخلاتهم على قدر عال من الأهمية التي تنسجم والمخاطر الماثلة.

ومن جهته قال الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور اياد مدني ان كلمة سمو امير البلاد في افتتاح الدورة كانت مدخلا هاما "استرشدنا به في اعمال دورتنا" مشيرا الى ان الاجتماع تناول العديد من القضايا التي تشغل بال الدول الاعضاء ذات البعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والانساني وعلى رأس تلك القضايا قضية القدس والتي أنشئت المنظمة من اجلها.

وذكر ان اعمال هذه الدورة شهدت جلسة "عصف ذهني" وهي جلسة مفتوحة للجميع وفرصة لابداء الرأي فيما يخص الارهاب الذي هو موضوع مهم ويشكل تحديا كبيرا للعالم الاسلامي بالاضافة الى بحث سبل مكافحة التطرف والاقتتال المذهبي والخطاب الكاره للاسلام (الاسلامفوبيا).

واضاف ان الاجتماع تناول كافة القضايا التي تهم الامة الاسلامية كأمة واحدة لها ثقافة واحدة وحضارة اسلامية عريقة معربا عن امله في ان تحظى نتائج هذه الدورة باهتمام وسائل الاعلام.