قطعت السلطات في بنغلادش اليوم السبت الكهرباء عن مكتب زعيمة المعارضة خالدة ضياء التي تقيم فيه أيضاً منذ حوالي شهر في اجراء يهدف على ما يبدو إلى اجبارها على سحب دعوتها لتعطيل حركة النقل.

Ad

وبث التلفزيون المحلي لقطات لتقني من شركة الكهرباء العامة ينصب سلماً ويقطع خط الكهرباء خارج مكتب ضياء الذي لم تغادره منذ بدء التظاهرات مطلع يناير، وقال التقني "لدينا موافقة من الشرطة لقطع الخط".

وقالت شبكة التلفزيون الخاصة تشانل 24 أن اتصالات الانترنت والتلفزيون قُطِعت أيضاً عن مكتب خالدة ضياء.

ولم تدل الشرطة وشركة الكهرباء بأي تعليق في هذا الشأن.

وقال شمس الدين ديدر الناطق باسم الحزب الوطني لبنغلادش، لوكالة فرانس برس أن زعيمة الحزب المعارض البالغة من العمر 69 عاماً "مصدومة ومتفاجئة" بهذا الإجراء، موضحاً بأن شبكة الهاتف النقال حول مكتبها تتعرض للتشويش أيضاً.

وقطع خط الكهرباء بعد ساعات من إطلاق وزير تهديدات لضياء بحرمانها من الكهرباء وتركها تموت جوعاً إذا لم تسحب مطالبتها بتعطيل حركة النقل.

وقالت صحيفة ديلي ستار المحلية أن وزير النقل البحري شاه جهان خان قال لها "حتى الطعام الذي يجلبه لك مسؤولو حزبك لم يصل إليك، ستموتين هنا بلا طعام".

واحتجزت الشرطة ضياء التي شغلت منصب رئيس الحكومة مرتين، لأسابيع في مكتبها.

وكانت زعيم المعارضة دعت إلى تعطيل حركة النقل مما دفع أنصارها إلى مهاجمة حافلات وسيارات وشاحنات بعبوات حارقة بينما تتصدى لهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

وأسفرت هذه الاضطرابات عن سقوط أربعين قتيلاً على الأقل.

كما دعت إلى اضراب عام لثلاثة أيام اعتباراً من الأحد مع بدء امتحانات مهمة لطلاب المدارس الثانوية البالغ عددهم 1,5 مليون طالب.

وتطالب خالدة ضياء بتنظيم انتخابات تشريعية جديدة بعدما قاطعت أحزاب المعارضة اقتراعاً مثيراً للجدل العام الماضي واتهمت السلطات بالتزوير.

وتتهم رئيسة الحكومة الشيخة حسينة واجد باستمرار منافستها بالتسبب بـ "الفوضى" في البلاد، وتهدد الحكومة بملاحقتها بتهمة القتل بسبب العنف الذي تتسم به حركة الاحتجاج.