القوى الكبرى تسابق الزمن لانتزاع اتفاق مع إيران
مواجهة في الولايات المتحدة... وألمانيا تتحدث عن حلحلة وفرنسا لا ترى تقدماً
بدأت القوى الست العظمى وإيران محادثات مكثفة في عطلة نهاية الأسبوع في لوزان السويسرية لانتزاع اتفاق حول الملف النووي الإيراني قبل 31 مارس الجاري، في حين لا تزال مفاوضات الجولة اللأخيرة متعثرة ويناشد كل من الطرفين الآخر لتقديم تنازلات مؤلمة.وفي الوقت الذي تقود فيه الإدارة الأميركية هذه المفاوضات في سويسرا، يواجه الرئيس باراك أوباما تحدياً آخر من الكونغرس، حيث يسعى أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى أن يكون لهم دور أكبر في الاتفاق ويطالبون بمزيد من العقوبات.وصعّد الجمهوريون من الضغط باستضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحدث أمام الكونغرس في الثالث من مارس الجاري بشأن مخاطر التوصل إلى اتفاق مع إيران وبإرسال خطاب إلى قيادة إيران يقترح بأن رئيساً مستقبلياً يمكن أن يتراجع عن الاتفاق. وحذّر البيت الأبيض من أن تدخل الكونغرس في الدبلوماسية، يمكن أن يعرقل محادثات إيران.وتمّ تعليق جهود الكونغرس بشأن إيران إلى ما بعد الموعد النهائي المحدد له يوم الثلاثاء للتوصل إلى اتفاق إطار، لكن أعضاء مجلس الشيوخ يعتزمون المضي قدماً الشهر المقبل في طرح تشريع يقضي بأن يتم منح الكونغرس الحق في إجراء تصويت بشأن أي اتفاق. وسوف يقضي التشريع المعروف بقانون "مراجعة اتفاق إيران النووي لعام 2015" بأن يقدم أوباما نصاً لاتفاق نووي مع إيران للكونغرس ومنع تعليق العقوبات لمدة 60 يوماً، بينما يدرس أعضاء الكونغرس الاتفاق.وفي حين تحدث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن بداية حلحلة عند وصوله اليوم، إلى لوزان، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن المحادثات بشأن اتفاق إطاري بشأن برنامج إيران النووي، لم تسفر بعد عن تقدم كاف.وتبدو الصعوبات على مستوى حجم الرهان، وهو التوصل الى اتفاق مبدئي حول ملف يسمم العلاقات الدولية منذ 12 سنة وإنجاز عمل ضخم في مفاوضات بدأت قبل سنة ونصف السنة بين طهران ودول مجموعة (5+1) أي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا.ويتفاوض الطرفان الأساسيان في الملف، وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف منذ يومين على ضفاف بحيرة ليمان، وسينضم إليهما خلال عطلة نهاية الأسبوع عدد من نظرائهما الدوليين.وأول الواصلين كان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ولحقه نظيره البريطاني فيليب هاموند، فيما "ينتظر" وصول وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني غدا إلى المدينة السويسرية.(لوزان، واشنطن- أ ف ب، د ب أ)