نائب وزير العمل السعودي: لن نرحِّل أي مقيم إلا إذا هدد أمننا
«أكثر من 420 ألف امرأة في سوق العمل السعودي حالياً»
أكد نائب وزير العمل بالمملكة العربية السعودية أن «المملكة لم ولن ترحل أي مقيم على أراضيها إلا في حال استشعارها أنه يمثل خطراً على أمنها»، نافياً أن «تكون بلاده لديها توجه إلى ترحيل عمالة من إحدى الجنسيات العربية».
نفى نائب وزير العمل في المملكة العربية السعودية د. مفرج الحقباني «ما تردد عن توجه المملكة الى ترحيل عمالة إحدى الجنسيات العربية»، مؤكدا أن «المملكة لم ولن ترحل أي مقيم على أراضيها إلا في حالة استشعارها أنه يمثل خطرا على أمنها».وأوضح الحقباني في تصريح صحافي أمس، على هامش جلسات مؤتمر العمل العربي، ان «نسبة البطالة على مستوى المملكة بلغت 11.5 في المئة، وبالنسبة للذكور 6.2 في المئة، غير أن معدل البطالة بين الإناث مرتفع، لكنه لا يرجع إلى عدم وجود فرص عمل، خصوصا أن هناك قرابة 8 ملايين عامل وافد يعملون في السعودية، فضلا عن الإنفاق الحكومي خلال السنة الماضية متزايد جدا وخلق فرص عمل هائلة».عمل المرأةوأضاف «على الرغم من وجود بعض المعوقات التي تحول دون عمل المرأة، لكن، لله الحمد، خلال السنوات الثلاث الماضية زادت مساهمة المرأة من 50 ألفا كن مسجلات على تاريخ العمل في المملكة إلى أكثر من 420 ألف امرأة حاليا في سوق العمل، ما يؤكد ان المرأة أصبحت تشارك بفعالية في المجتمع»، لافتا إلى أن «تأنيث بعض الأعمال في المجتمع السعودي هو من أجل تحقيق المزيد من فرص العمل للمرأة وفقا للتقاليد الشرعية والمجتمعية».تنسيق عربي وعن مؤتمر العمل العربي، قال الحقباني، ان «المؤتمر يأتي ضمن مسار التنسيق العربي المستمر، لاسيما أن سوق العمل أحد أهم محركات التنمية في الدول العربية ومن أهم وأخطر المجالات التي تحتاج الى عناية من الدول العربية، وكذلك يأتي هذا المؤتمر في الوقت الذي يمر فيه الوطن العربي بحالة من التقلبات الاقتصادية المصاحبة المؤدية إلى ارتفاع معادلات البطالة»، مشيرا إلى أن «معالجة ارتفاع نسبة البطالة في الوطن العربي ليست من صلاحيات وزارات العمل فحسب، بل هي آلية عمل متكاملة على مستوى الدول تشترك فيها عدة وزارات وهيئات بالدولة، تسعى جميعها إلى تحقيق سياسات للوصول إلى حل يحقق خفض معدلات البطالة والاستقرار ويرفع مستوى الإنتاج».الاستقرار السياسيوتابع، أن «العالم العربي مر في العقد الأخير بمشاكل كبيرة، أولها الأزمة الاقتصادية، ثم تداعيات ما يسمى بالربيع العربي ومشاكله وانحسار التنمية في العديد من الدول العربية ونتج عنها ارتفاع في معدلات البطالة، وهذا يؤكد أننا إذا أردنا معالجة البطالة فعلينا بتحقيق الاستقرار السياسي أولا»، مبينا ان «الشعوب العربية تحركت باتجاه الحرية السياسية لكن هذا أثر كثيرا على المستوى المعيشي والتوظيف، وانعكس بالتالي على معدلات البطالة التي ارتفعت بشكل متزايد».رأي موحدمن جانبه، قال المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري «منذ بداية العمل للتحضير للمؤتمر العمل العربي الـ42 في الكويت، وضعنا هدفا مسبقا أن نخرج متحدين متضامنين ومتفقين على رأي واحد»، موضحا «نأمل أن نكون حققنا هذا الهدف وأنهينا مؤتمرنا بنجاح متفقين على وحدة الصف والكلمة الواحدة، وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر للإخوة الأشقاء في فلسطين والعراق والمغرب، بالإضافة إلى مصر ولبنان والأردن لانسحاب مرشحيهم».وأضاف المطيري «أتعهد أمام الله ثم أمامكم بالعمل بكل جهد وإخلاص بكل ما أوتيت من قوة في سبيل إكمال المسيرة الناجحة للمنظمة، واضعا نصب عيني الحرص الشديد على تحقيق التوازن الإيجابي بين جميع الآراء والتوجيهات، وتقديم كل ما يوحد الكلمة والرأي ويحقق الإجماع في المواقف». ولفت إلى أنه «مر على إنشاء المنظمة خمسون عاما قضتها في السعي الدؤوب من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وهي إحدى الأسس التي قام عليها بنيان المنظمة منذ إنشائها، والتي ما تزال تلتزم بها وتعمل على تطبيقها سعيا وراء إيجاد ظروف اجتماعية ومهنية أفضل في كل أنحاء عالمنا العربي».