دان رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود بشدة ما يسمى "العنف الجهادي" الذي يمارسه تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في العراق وسوريا.

جاء ذلك في ختام مؤتمر دولي هنا الليلة الماضية نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الثقافات والاديان بعنوان (معا ضد العنف باسم الدين) وذلك بهدف تشجيع التسامح والتنوع الثقافي والديني.

Ad

وعبر العديد من رجال الدين خلال جلسات المؤتمر عن صدمتهم العميقة مما اقدمت عليه داعش من احتلال مساحات شاسعة من العراق وسوريا وعمليات القتل التي ينفذها.

وقال الامين العام للهيئة الاسلامية العالمية عبدالله بن التركي عبدالمحسن ان بعض المنظمات تقترف تحت شعار "الجهاد" اعمالا لا صلة لها بالاسلام معربا عن صدمته وادانته الشديدة لهذا التصرف الذي لا يعكس بأي حال من الاحوال جوهر الدين الاسلامي الحنيف والاسلام منهم براء.

ومن جانبه دان وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة نزار بن عبيد المدني تدخل العديد من الفصائل في الشرق الاوسط التي تلجأ الى الارهاب والعنف باسم الدين مشيرا الى ان هذه الفصائل احدثت العديد من المصائب وتمارس القتل وكل انواع الابادة تحت ستار الاسلام مع ان الاسلام بعيد عنهم ولا صلة له بهم".

ودعا الوزير السعودي الى محاربة هؤلاء الجهاديين الذين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي لتجنيد الناس مشددا على ضرورة مقاومتهم من خلال نشر مبادئ التسامح والتنوع.

وكان مؤتمر فيينا للحوار الذي اختتم أعماله الليلة الماضية ركز أعماله على ثلاثة محاور اساسية تتناول التماسك الاجتماعي والاعلام الاجتماعي والتعليم بين الاديان.

وعمل المشاركون في هذا المؤتمر على تحديد الاهتمامات والاولويات المشتركة في تلك المناطق ووضع التوصيات المتنوعة للجهات الفاعلة في تلك المناطق لدعم التنوع الديني والثقافي ولاسيما في العراق وسوريا.

وحذر المشاركون في المؤتمر من ان التنوع الديني والثقافي داخل حدود العراق وسوريا اصبح عرضة للتهديد في العصر الراهن وبات العنف يهدد بقاء الاقليات الدينية والنسيج الاجتماعي والديني والعلاقات بين المجتمعات.