البغدادي داعياً المسلمين للهجرة إلى الدولة الإسلامية: الإسلام دين قتال لا سلام

نشر في 15-05-2015 | 01:31
آخر تحديث 15-05-2015 | 01:31
No Image Caption
دعا زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي المسلمين "للهجرة إلى الدولة الإسلامية" وأرض "الخلافة" التي أقامها العام الماضي في سورية والعراق، وذلك في تسجيل صوتي بث الخميس هو الأول له منذ أشهر.

 

وقال البغدادي "انّا نستنفر كل مسلم في كل مكان للهجرة إلى الدولة الإسلامية أو القتال في مكانه حيث كان"، وذلك بحسب التسجيل الصادر عن "مؤسسة الفرقان" التي تُعنى بنشر مواد الدعاية الإعلامية للتنظيم.

 

والتسجيل مدته نحو 35 دقيقة، وهو الأول للبغدادي منذ نوفمبر وقد بدا فيه الصوت شبيهاً بالوارد في تسجيلات سابقة.

 

ولم يحدد تاريخ التسجيل، كما لا يمكن التحقق من صدقيته بشكل مستقل.

 

ويأتي التسجيل بعد تقارير صحافية في الأسابيع الماضية رجحت إصابة البغدادي إصابة بالغة في ضربة جوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويستهدف منذ الصيف مناطق سيطرة التنظيم في سورية والعراق.

 

وقال البغدادي "أيها المسلمون، لا يظن أحد أن الحرب التي نخوضها هي حرب الدولة الإسلامية وحدها، وإنما هي حرب المسلمين جميعاً، حرب كل مسلم في كل مكان، وما الدولة الإسلامية إلا رأس الحربة فيها".

 

وأضاف "فانفروا إلى حربكم أيها المسلمون في كل مكان، فهي واجبة على كل مسلم مكلف ومن يتخلف أو يفر يغضب الله (...) عليه ويعذبه عذاباً أليماً"، مضيفاً "ما كان الإسلام يوماً دين السلام، إن الإسلام دين القتال".

 

وتابع "آن لكم أيها المسلمون أن تعلموا أن لا عزة لكم ولا كرامة ولا أمن ولا حقوق إلا في ظل الخلافة" التي أعلن التنظيم إقامتها في 29 يونيو 2014، ونصب عليها البغدادي "خليفة للمسلمين".

 

وانتقد البغدادي العراقيين الذين نزحوا جراء المعارك في محافظة الأنبار (غرب)، إلى بغداد أو مناطق أخرى، داعياً إياهم إلى العودة.

 

وقال "يا أهل السنة في العراق، ونخص أهلنا في الأنبار، أن قلوبنا تتفطر لترككم منازلكم ودياركم ولجوئكم نحو الروافض (في إشارة إلى الشيعة) وملحدي الأكراد وتشردكم في البلاد".

 

وأضاف "عودوا إلى دياركم والزموا بيوتكم والتجئوا بعد الله إلى أهلكم في الدولة الإسلامية، فستجدون فيها بإذن الله الحضن الدافئ والملاذ الآمن، فأنتم أهلنا ندافع عنكم وعن أعراضكم وأموالكم، ونريد عزتكم وكرامتكم، ونريد أمنكم وسلامتكم ونجاتكم من النار".

 

ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة من هذه المحافظة ذات الغالبية السنية، والتي تتشارك حدوداً مع سورية والأردن والمملكة العربية السعودية.

 

وانتقد البغدادي بشدة الأسرة السعودية الحاكمة، متهماً إياها بشن الغارات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بهدف "اثبات الوجود"، معتبراً إن هذه الضربات التي بدأت في 26 مارس وسميت مرحلتها الأولى "عاصفة الحزم"، هي "عاصفة وهم".

 

وقال "ما هي إلا محاولة لاثبات وجودهم من جديد عند أسيادهم اليهود والصليبيين، ما هي إلا محاولة يائسة لصد المسلمين عن الدولة الإسلامية".

 

أضاف "ما هي إلا عاصفة وهم بعد أن لفحت نار الروافض عروشهم ووصل زحفهم إلى أهلنا في جزيرة العرب (في إشارة إلى دعم طهران للحوثيين)، الأمر الذي سيؤدي بعدها إلى التفاف أهلنا في اليمن حول الدولة الإسلامية كونها المدافعة عنهم وهذا ما يُرعب آل سلول (وهي التسمية التي يطلقها على آل سعود) وحكام الجزيرة ويزلزل حصونهم".

 

وحذّر البغدادي من أن التنظيم قد يُنفذ عمليات فرار جديدة من السجون، وهو أسلوب اعتمده مراراً في العراق.

 

وأوضح "لا يفوتني أن أذكر أسرى المسلمين في سجون الطواغيت في كل مكان، وأقول لهم: لم ننساكم يوماً ولن ننساكم أبداً إن شاء الله، ولن ندخر بإذن الله وسعاً أو نألو جهداً أو نفوت فرصة حتى نحرركم عن آخركم".

 

وتبنى التنظيم الأسبوع الماضي عملية فرار أكثر من 40 سجيناً من سجن مقر شرطة قضاء الخالص في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.

 

وسيطر التنظيم على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه في يونيو، كما يسيطر على مساحات في شمال سورية وشرقها.

 

وبدأ تحالف دولي تقوده واشنطن، تنفيذ ضربات جوية ضد الجهاديين في البلدين منذ الصيف الماضي، ومكنت هذه الضربات القوات العراقية والكردية من استعادة السيطرة على بعض المناطق، في حين لا يزال الجهاديون يسيطرون على أنحاء رئيسية، أبرزها الموصل كبرى مدن شمال العراق والتي سجل فيها الظهور العلني الوحيد للبغدادي في يوليو.

 

وعلى رغم الحديث عن عملية عسكرية محتملة لمحاولة استعادة المدينة، حذّر البغدادي مقاتليه من تنفيذ عمليات ضدهم في شمال سورية قبل ذلك.

 

وقال "اصبروا واثبتوا وخذوا حذركم، فإن أعداء الله يحشدون ويرعدون ويزبدون ويهددون أهل الموصل، وإنا لنحسب أن حشدهم على الرقة (أبرز معاقل الجهاديين في سورية) وحلب قبل الموصل، فخذوا حذركم".

 

وحيا البغدادي مقاتليه في "الولايات" التي أعلنها في سورية والعراق، إضافة إلى الجهاديين الذين بايعوه في مناطق مختلفة من العالم، كسيناء في شمال مصر، وليبيا وتونس والجزائر، داعياً إياهم إلى "الثبات".

back to top