"أوابك": الوقود الأحفوري سيبقى المصدر الرئيسي للطاقة لعدة عقود مقبلة

نشر في 01-06-2015 | 11:40
آخر تحديث 01-06-2015 | 11:40
No Image Caption
أكدت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) أن الوقود الأحفوري والذي يستأثر حالياً بأكثر من 80 في المئة من إجمالي الطلب العالمي سيبقى المصدر الرئيسي للطاقة لعدة عقود مقبلة.

وقالت (أوابك) في افتتاحية نشرتها الشهرية والتي خصت بنشرها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن نمو الطلب العالمي على الوقود الأحفوري (النفط والغاز والفحم) سيستمر وستبقى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخاصة دول (أوابك) رائدة في هذه التجارة العالمية.

وبيّنت أن هذا الأمر يستدعي من الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز التوجه نحو ضخ المزيد من الاستثمارات لتحديث وتطوير المنشآت البترولية القائمة بهدف الوفاء بالطلب العالمي المستقبلي على الطاقة إضافة إلى المحافظة على البيئة من الانبعاثات والتلوث.

وأشارت إلى أن معظم التقارير الصادرة عن الهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة في الطاقة تشير إلى استمرارية نمو الطلب على الوقود الأحفوري، مؤكدة على أن الدول الأعضاء في (أوابك) تتخذ جميع التدابير الممكنة للحد من الانبعاثات وحماية البيئة وتقليل حوادث العمل في منشآت ومرافق الطاقة.

ولفتت إلى أن من هذه التدابير تشجيع البحث العلمي في مجال تكنولوجيا كفاءة الطاقة وتنفيذ التقنيات الأكثر تقدماً والتأكيد على تعزيز التعاون الدولي ودمج كفاءة الطاقة مع حماية البيئة.

وذكرت بأن الدول الأعضاء في (أوابك) نفذت العديد من المشاريع الكبرى لتقليل حجم الغاز المحروق في الشعلة ومنها السعودية والكويت والعراق، موضحة بأن بعض الدول الأعضاء حققت نتائج جيدة في مشاريع اصطياد الكربون وتخزينه مثل الجزائر والإمارات.

وأكدت حرص القائمين على الصناعة البترولية في (أوابك) على تطبيق أفضل المعايير العالمية في الصحة والسلامة والبيئة يأتي على اعتبار أن تطبيقها يمثل أحد الأركان الرئيسية لتحقيق صناعة بترولية ناجحة.

ولفتت إلى أن الدول الأعضاء في (أوابك) تسعى لتطوير أنظمة الصحة والسلامة والبيئة كما تسعى لإيجاد تشريعات وقوانين ملزمة لتطبيقها من خلال إعداد دليل لنظام إدارتها على مستوى كل شركة ومنشأة بترولية تحدد من خلاله المهام والمسؤوليات وشروط السلامة المهنية وعلاقتها مع مستوى الانتاج وبرامج الصيانة الدورية.

وقالت (أوابك) أن الدليل يُقدم شرحاً متكاملاً لعمليات الرصد البيئي والتفتيش المستمر لمواقع العمل للتأكد من تطبيق إجراءات الأمن والسلامة وتحديد الثغرات واقتراح الحلول الملائمة كما يساعد على تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين في المنشآت البترولية مع إجراء اختبارات دورية لقياس مدى جاهزية العاملين للخروج الآمن من المنشأة في حالة حدوث الخطر.

وأوضحت بأن تطبيق أنظمة الصحة والسلامة والبيئة الحديثة والمتطورة في الصناعة البترولية العربية والعالمية يساهم في تحقيق العديد من الفوائد لتلك الصناعة وأهمها التقليل من الحوادث والمحافظة على أمن وسلامة العاملين والمنشآت البترولية إضافة لتحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية من خلال تخفيض تكاليف التأمين على المنشآت البترولية وتحسين مردودها الاقتصادي.

وعن العنصر البشري فقد ذكرت النشرة أنه العامل الأهم لضمان نجاح منظومة الصحة والسلامة والبيئة حيث تسببت الأخطاء البشرية في وقوع العديد من الحوادث المؤسفة لبعض العاملين في الصناعة البترولية سواء من خلال إصابات العمل المباشرة أو غير المباشرة كالحوادث المرورية التي يتعرض لها العاملين أثناء تنقلهم بين المنشآت البترولية في المناطق النائية.

وأشارت (اوابك) في افتتاحية نشرتها الشهرية إلى أن هذه الحوادث تُعد من التحديات الرئيسية في موضوع الصحة والسلامة والبيئة التي يعمل القائمين على هذه الصناعة للحد منها عبر تعزيز أنظمة الأمن والسلامة وتكثيف البرامج التدريبية ورفع مستوى الجاهزية لدى جميع العاملين في هذا المجال.

وأضافت أن الأمانة العامة لمنظمة (أوابك) تتابع ما تقوم به الدول الأعضاء من جهود كبيرة واهتمام بتطوير نظام الصحة والسلامة والبيئة في الصناعة البترولية كما أنها تدعو للمزيد من التشجيع والدعم المادي والمعنوي لكافة الجهود العلمية والدراسات المتخصصة والمبادرات المجتمعية الرامية للمحافظة على سلامة الإنسان والبيئة.

وأكدت حرص (أوابك) على دعم القضايا البيئية المرتبطة بالطاقة وكافة الجهود الدولية المتعلقة بتحقيق الاستدامة البيئية مشيدة بكافة المبادرات التي تقوم بها بعض الشركات البترولية العربية لتخصيص جوائز حول أفضل الممارسات والأبحاث العلمية في الصحة والسلامة والبيئة.

back to top