تونس: 6 قتلى في دهم منزل تحصن فيه إرهابيون
الانتخابات تدخل فترة الصمت و«النهضة» و«نداء تونس» الأوفر حظاً
قبل ساعات من دخول الانتخابات البرلمانية الحاسمة، المقررة غداً، فترة "الصمت"، سقط ستة قتلى في هجوم شنته الشرطة التونسية أمس على منزل بضواحي العاصمة، اعتصمت فيه مجموعة مسلحة.وقال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد العروي إن "خمس نساء قتلن، إضافة إلى مسلح، بينما أصيب مسلح ثان وأدخل المستشفى"، مضيفاً أن "الوحدات الخاصة اقتربت من المنزل من ناحية المطبخ، حيث كان يختبئ الإرهابيان".
ووصف العروي كل عناصر المجموعة من نساء ورجال بأنهم إرهابيون، موضحاً أن "النساء خرجن من المطبخ وهن يطلقن النار"."وأصيبت امرأة سادسة بجروح في كتفها، بينما نقل طفلان، طفل وطفلة، كانا في المنزل إلى المستشفى، حيث أصيبت الطفلة في رأسها"، كما قال الناطق دون توضيح خطورة الإصابة.وكان العروي أعلن أن الشرطة ستوجه إنذاراً أخيراً إلى المسلحين، وتمنحهم مهلة ساعة أو ساعتين قبل اقتحام المنزل، مضيفاً: "لا نريد اقتحام المنزل لوجود نساء وأطفال فيه، لكن لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك".وحاصرت الشرطة التونسية منذ صباح أمس الأول المنزل الواقع في "واد الليل" بضواحي تونس، بعد مقتل عنصر من الحرس الوطني وجرح آخر، في تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن والمسلحين.ولم يوضح الناطق إذا كان المشتبه فيهم يشكلون خلية معزولة أو ينتمون إلى مجموعة أكبر، في حين ينشط إسلاميو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في تونس منذ الثورة التونسية 2011. وطوقت قوات الأمن المنزل إثر معلومات حصلت عليها بعد اعتقال "عنصرين إرهابيين" في قبلي (500 كلم جنوب تونس) تفيد بأن "عناصر إرهابية موجودة في منزل" بتلك الضاحية القريبة من العاصمة.وتقع هذه الأحداث في وقت تستعد تونس غداً لتنظيم انتخابات تشريعية تعتبر مع "الرئاسية"، المقررة 23 نوفمبر، حاسمة لاستقرار البلاد.وحذر وزير الداخلية لطفي بن جدو، في أغسطس الماضي، من "تهديدات إرهابية جدية تستهدف أساساً الانتخابات، وأن جهودهم (الإرهابيين) منصبة على القيام بضربات تستهدف سلامة الانتخابات"، مشيراً إلى أن الوزارة ستنشر 50 ألف عنصر أمن يوم الاقتراع.وتستعد الأحزاب السياسية والمرشحون المستقلون لتنظيم آخر التجمعات واللقاءات الانتخابية قبل بداية "الصمت الانتخابي" اليوم، وكان التونسيون في الخارج بدأوا يصوتون منذ أمس.ودلت الحملة الانتخابية الكئيبة على خيبة أمل التونسيين بعد أربع سنوات على الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في يناير 2011.وهناك حزبان يعتبران الأوفر حظاً للفوز، وهما حركة النهضة الإسلامية، التي حكمت البلاد حتى بداية 2014، وأكبر خصومها حزب نداء تونس المتعدد الانتماءات، والذي يجمع معارضي بن علي ورجال نظامه السابق.(تونس - أ ف ب، د ب أ)