مقتل شرطي في تظاهرة إخوانية... و«داعش» يصعّد في سيناء

نشر في 07-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-05-2015 | 00:01
No Image Caption
إحباط هجوم على ارتكاز قمبز والعثور على جثتي مواطنين... وغطاء ديني لمواجهة قبائل سيناء للإرهاب
قتل ضابط شرطة في اشتباكات مع أنصار للرئيس المعزول محمد مرسي في دمياط مساء أمس الأول، في وقت دشن تنظيم «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش»، سلسلة عمليات سماها «لهيب القاذفات» لاستهداف قوات الجيش والشرطة بقاذفات الهاون عن بعد.

أعلنت الشرطة المصرية، أمس، مقتل ضابط وإصابة 5 عناصر آخرين بجروح في اشتباكات مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان بمدينة دمياط.

ووقعت الاشتباكات في وقت متأخر مساء أمس الأول عندما أوقفت الشرطة مجموعة من مؤيدي مرسي في قرية البصارطة التابعة لمحافظة دمياط، من بينهم 13 امرأة كانوا يتظاهرون ليلا.

وأعلنت وزارة الصحة إصابة ما مجمله 22 شخصاً بجروح في الاشتباكات.

وفي حين قال مدير أمن دمياط، اللواء حسن البرديسي، إن القوات ضبطت 12 شخصا من المشاركين في التظاهرات، قال تنظيم "الإخوان"، في بيان له، إن قوات الأمن ضبطت 17 فتاة شاركن في التظاهرات المناهضة للنظام.

في سياق آخر، فكك خبراء المفرقعات قنبلة بدائية الصنع، زرعها مجهولون قرب معسكر أمني في منطقة الخانكة، التابعة لمحافظة القليوبية شمال القاهرة أمس.

على صعيد منفصل، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، مفوض الهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة بالاتحاد الأوروبي، ديمتريس أفراموبولوس، وقال المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف، إن "المفوض الأوروبي أشاد بدور مصر المحوري في مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة"، مشددا على أنها جهود تصب في مصلحة تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يساند عملية التحول الديمقراطي في مصر.

لهيب القاذفات

من جهة أخرى، وبعد 24 ساعة من إعلان تنظيم "ولاية سيناء" تبنيه قصف معسكر الأمن المركزي في منطقة الأحراش بمدينة رفح بخمس قذائف هاون، تبنى التنظيم هجوما على ارتكاز قمبز الأمني التابع للجيش، في مدينة الشيخ زويد، أمس الأول، وقال التنظيم الذي يعد الفرع المصري لتنظيم "داعش" عبر حسابه على موقع "تويتر": "استهداف قمبز يأتي ضمن سلسلة عمليات لهيب القاذفات".

وقال المتحدث باسم الجيش المصري العميد محمد سمير، إن "القوات أحبطت الهجوم الإرهابي"، موضحا في بيان رسمي، أن "20 إرهابيا يستقلون 4 سيارات دفع رباعي، أطلقت قذائف هاون على ارتكاز قمبز، أعقبها إطلاق نيران كثيف من أسلحة ثقيلة وخفيفة، فتعاملت القوات مع الإرهابيين وأصابت ثلاثة منهم، كما حصلت على كمية من الذخائر التي كانت بحوزتهم"، مؤكدا أن الهجوم لم يسفر عن وقوع خسائر في صفوف الجيش.

في غضون ذلك، وبينما أعلنت مصادر أمنية قتل ثلاثة فلسطينيين ينتمون إلى تنظيم "ولاية سيناء" أثناء تسللهم من الأنفاق الحدودية، عثر أهالي مدينة رفح على جثتي مواطنين، اختطفتهما عناصر تابعة للتنظيم، بدت عليهما آثار أعيرة نارية.

مباركة «الترابين»

وفي خطوة اعتبرها مراقبون، بمنزلة غطاء ديني، ومباركة لما أعلنته قبيلة "الترابين" ونحو 30 قبيلة أخرى، من التصدي لـ"ولاية سيناء"، بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمن، أشادت دار الإفتاء المصرية، بموقف القبائل، واصفة إياها بـ"المهمة والشجاعة".

وأفتت الدار بأن التعاون مع مؤسسات الدولة للقضاء على التنظيمات التكفيرية واجب ديني ووطني، تفرضه المخاطر والتحديات، موضحة أن الأحكام الشرعية تدور على وجوب حماية الضروريات الخمس، وهي الدين، والنفس، والعرض، والعقل، والمال، ما يعني وجوب مكافحة الفكر المتطرف والتنظيمات المنتمية إليه.

في السياق، وفي أجواء يسودها السرية والكتمان، استمرت مساع قبلية للتحضير لمؤتمر "القبائل" المقرر عقده الأحد المقبل، في منطقة السر والقوارير، وسط سيناء، لإعلان موقف قبلي موحد لمواجهة ممارسات تنظيم "ولاية سيناء"، وقالت مصادر قبلية إن وجهاء من قبيلة الترابين مازالوا يتشاورون مع القبائل لتحديد ورقة تخرج عن المؤتمر في بيان ختامي تحمل موقفا موحدا للقبائل.

تفاهم عسكري

في سياق عسكري، وقع وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي مع نظيره الإسباني بيدرو مورينيس أيولاتي، مذكرة تفاهم عسكري بين الجانبين أمس الأول تضمنت التعاون في المجالات العسكرية وتبادل الخبرات والتدريبات المشتركة لكلا البلدين.

حقوق الإنسان

في شأن مختلف، تعقد اللجنة الوطنية الدائمة، المعنية بمتابعة ملف حقوق الإنسان في مصر، المعروض على المجلس الدولي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، اجتماعاً اليوم برئاسة وزير العدالة الانتقالية المستشار إبراهيم الهنيدي.

وقال الهنيدي، في تصريح للمحررين البرلمانيين أمس، إن الاجتماع سيناقش تشكيل اللجنة، وتحديد أسماء الشخصيات العامة التي ستضم إليها، كما تناقش اللجنة تقرير ممثل مصر أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان، بشأن التوصيات التي تلقتها مصر، ورد القاهرة عليها، تمهيدا لمناقشتها أمام المجلس الدولي في وقت لاحق، كانت مصر أرسلت في مارس الماضي ردها على حوالي 300 توصية بشأن حقوق الإنسان، خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نوفمبر العام الماضي.

back to top