تقديم، وسخرية، وإخلاص وكوميديا، وجوانب أخرى تدخل في خضم تصميم العمل التبادلي مع مجموعة قيم قابلة للمقارنة. أداء يجمع بين خمسة عناصر قوية: لحن، تلاحم الشخصيات، مواقف خاضعة، وسائط متعددة، وتقنيات رقمية.

Ad

في العرض يؤدي ممثل دور أستاذ تتنوع أحاسيسه وتتالى في تفكك فوضوي وإعادة تنظيم بأسلوب منمق، وغالباً ما يكون ساخراً وتهكمياً. راقصة / ممثلة تؤدي ذواتاً متعددة ومؤثرة، تتنافس على الفضاء مع الأستاذ المغرمة به، وهي سادية وتكافلية (يقدمان وقائع منظورة متداخلة). مجموعة ممثلين، مغنو أوبرا، يعملون سماعياً على إشراك الوعي والذاتية التي تتعطل وتتجدد في مجالات الأداء.  أشرطة فيديو انعكاسية-توسعية، ظواهر متطرفة من كيميائية، عصبية، فلكية، بشرية، مرعبة جميلة، معقدة ومحسنة للمناظر الطبيعية. DJ  ينسج بشكل سيمفوني شرايين الحياة الصوتية، ويشرك الجمهور المنصهر  بشكل بيوإقاعي مع كل عناصر الأداء.

 

ويتألف الفريق الابداعي لهذا الإنتاج من مجموعة استثنائية من الفنانين من تخصصات وجنسيات مختلفة، بما في ذلك الفنون البصرية، فنون الأداء (هولندا، الولايات المتحدة الأميركية)، الرقص الحديث (هولندا، الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة)، الأوبرا (النمسا)، فيديو (الولايات المتحدة الأميركية)، الفنون الصوتية (جمهورية التشيك وأسبانيا)، مسرح (هولندا، الولايات المتحدة الأميركية). 

 

مع {فراكتاليشيوس} أو {متجزئ} يغامر  مؤلفه برايان رينولدز في الغوص في  أعماق {العلاقة الحميمة} بحثاً عن أجوبة لأسئلة حول القيم، النفوذ، الرغبة، الشعور... وبدل الإجابة على الأسئلة بطريقة يمكن فهمها معرفياً ومنطقياً، يريد أن يلهم الجمهور لتجربة / تجسيد الجواب أو الأجوبة، وتأمل في ما يمكن تسميته {تأثيرات نقية}. وهو يفعل ذلك من خلال سلسلة مسرفة من الخلاصات  الأدائية،  يمكن تحقيقها عبر مزجها والتعبير عنها بأوجه  مختلفة وسرد متعدد الوسائط، ومحاكاة الوعي. 

هدف العرض  ابتكار {تجربة}  واحدة لا تنسى،  تتجاوز النهج المشترك القائم حول عرض مسرحي أو أي حدث، وبدل دعوة الجمهور لمعالجة الأمور وفهمها معرفياً باستخدام أساليب المنطق التقليدية التي يمكن من خلالها استخلاص حدث ما، يسعى العرض إلى تأجيج الجمهور غريزياً، فكرياً، وكهربائياً مع تصاعد حدة الأحداث، ويتوّج أداء أضعافاً مضاعفة مع المعنى، فتنفجر الذاتية في وقت واحد، وتؤثر المفاهيم من خلال هذا الحدث في الأداء ومعاني الكلمات المعزوفة على وتر التحرر من قيود المادة والتحليق بعيداً في فضاء لا حدود للإبداع فيه ولتشكيل الوعي واللاوعي بحرية. 

يتألف فريق عمل {فراكتاليشيوس} من: برايان رينولدز (تأليف وأداء) غي زيمرمان (إخراج)، دايفد باكوفسكي (موسيقى)، جيسيكا إيمانويل (كوريغرافيا وأداء)، إلى جانب مغنيين إثنين من بيروت.

 

مسرح ترانسفيرسال

 

تعمل فرقة «مسرح ترانسفيرسال» على زيادة الوعي الفكريّ والثّقافيّ على الوسائط التي تشكّل الذّوات والهويّات الاجتماعيّة، وتحفاظ عليها، وتغيّرها. يشجّع «مسرح ترانسفيرسال» الخبرات النظريّة والعاطفيّة والجسديّة خارج المعايير المحدّدة، وبالتّالي ضدّ القيود الشخصيّة والمجتمعيّة. يعمل هذا التّفكير والشّعور وهذا الأداء البديل على توسيع الذاتيّة والوعي، وابتكار  مزيد من الجوانب المعرفيّة الحيويّة والمعزّزة بتمكين ذاتي، كل ذلك، عبر مزج أساليب مسرحيّة متميّزة ، من تعبيريّة تّجريديّة إلى سرياليّة موسيقيّة. ومن خلال الجمع بين الفعل الدّرامي والالتزام الفلسفيّ والروحيّ المقبول، يحفّز «مسرح ترانسفيرسال» الجمهور للغوص بفضول وتعمُّق في الحالات المألوفة والوهميّة والتخيّليّة التي تتحدى قوالب وهياكل وتّموضعات ونظم مختلفة، إلى إلهام عمليّات التّعلم والتّعاطف والفرح والتطوّر.

 

فرقة زقاق

 

تأسست {فرقة زقاق} في 2006 انطلاقاً من ضرورة وضع استمرارية مهنية لممارسة المسرح وتعزيز هذه الممارسة باعتبارها مشاركة سياسية واجتماعية وجماعية كموقف ضد أنظمة التهميش.

تعتمد {زقاق} منهجية عمل تركز على عملية الخلق والإبداع أكثر من النتائج، وعلى التعاون باعتبار أنه يرفع العملية الإبداعية إلى مستوى أعلى، ويسمح للنهج غير المتوقع بصنع المسرح وتوفير مزيد من المشاركة الأفقية في صنع القرار وتعدد التعبير.

منذ إنشائها تجتهد {زقاق}، مع كل مشروع جديد، لإيجاد سبل جديدة لخلق جماعي، تنبع من فهمها للمسرح المتميز بالعمل الجماعي وتنوع الأفراد. 

على مدى سنوات، تم تطبيق المسرح على مستويات مختلفة: اجتماعية ونفسية وتربوية، وتنظيم  ورش عمل ودورات تدريبية وتقديم  عروض في مناطق لبنانية مختلفة وفي سياقات مختلفة، وإيجاد طرق لربط التدخلات الاجتماعية مع التحقيقات الفنية لدينا.

في سعيها إلى تطوير بيئة من الحوار والتفكير حول الفنون المسرحية، تعمل الفرقة على تنظيم فعاليات ثقافية شارك فيها فنانون من لبنان وحول العالم ( أوروبا، الولايات المتحدة، آسيا ومنطقة الشرق الأوسط) تضمنت ورش عمل وعروضاً ومحاضرات ولقاءات ومناقشات حول المسرح، الرقص، الكتابة المسرحية، الهندسة المعمارية، العلاج بالدراما، التعليم، السياسات الثقافية؛ في محاولة لتوفير مساحة للتبادل العملي والتفكير النقدي حول هذه الممارسات.تجسد هذا الفضاء مع استديو زقاق، الذي فتح أبوابه عام 2008. 

تقديم مقتطفات من العرض المسرحيّ المميّز {أنا أكره المسرح، أنا أحبّ الإباحيّة} للمرّة الأولى في بيروت، بعد عرضه في النرويج ومن ثم في الهند... مشاركة أعضاء من فرقة زقاق في مرحلة جديدة من العمل على مشروع {الكتابة المسرحيّة الجديدة} الذي يقيمه المجلس الثّقافي البريطاني بالتّعاون مع مسرح {رويال كورت} من لندن. تهدف هذه المبادرة إلى تنميّة القدرات لدى كتّاب صاعدين لبنانيين وفلسطينيين وسوريين مقيمين في لبنان. قدّم الكتّاب نتيجة هذه المرحلة الثّالثة من العمل، عبر قراءات ممسرحة لأعماله في مسرح المدينة.

استضافة مونولوج حسين لـ عمر أبي عازار، إخراج: ليديا زيمكي. يعود حسين من المعركة، مولوداً من جديد - دراماه قد حصلت فعلاً. متوجهاً نحو قهوته الصباحيّة، هو الملعون، يلعن هيغل والذين نصّبوا أنفسهم أنبياء. في الخارج، في المدينة وفي كل الأحوال الجوية: الموت. يتفجّر الأنا إلى لا شيء، تتثاءب الجنة المبتذلة في وجهه. وجد أبو الهول، أخيراً، إجابته وحطام التاريخ يتطاير في وجوهنا.

تنظيم ورشة عمل بالتعاون مع جمعيّة كفى في المسرح العلاجي بقيادة لميا أبي عازار، وذلك مع مجموعة من النّساء المستفيدات من برنامج الدّعم التي تقدّمه كفى. إلى جانب ذلك تيسّر الفرقة ورشة عمل أخرى مع مجموعة من الأطفال المستفيدين من برنامج دعم كفى بقيادة هاشم عدنان.

 تنظيم دورة تدريبية بالشّراكة مع جمعيّة ألفا في تبنين، جنوب لبنان، حول إقامة عمل مسرحيّ مع الشباب والأطفال، مع 25 متدرّبة ومتدرّب من المسؤولين عن مراكز الأنشطة التابعة لجمعية ألفا في جنوب لبنان، توجّت الدورة التي تألّفت من 20 ساعة بعرض مسرحيّ قصير. استَكملت هذه الدورة التي قادها جنيد سريّ الدّين من فرقة زقاق بجزئها الثّاني في النصف الثّاني من مايو 2015 في تبنين.

بعد ورشة عمل مؤلّفة من 15 جلسة، استمرت لشهرين بقيادة أعضاء من فرقة زقاق، يشارك 10 من الشابات والشباب اللبنانيين والفلسطينيين المقيمين في لبنان في عرض مسرحيّ في مترو المدينة في بداية يونيو.

أرصفة زقاق

 

«ارصفة زقاق» هي نقطة لقاء توفر مساحة مشتركة بين فنانين محليين وعالميين وطلاب وجمهور من المتابعين والمهتمين ضمن برنامج متكامل من العروض والمحترفات الموزعة على السنة. تهدف «أرصفة  زقاق» إلى إحداث نقاشات حول الممارسات الفنية الخاصة بفنون العرض، وإلى إتاحة الفرصة للتمعن والنظر عن قرب في عملية ومسار الخلق، إضافة إلى الخلفية الفكرية التي تقف وراء الأعمال الفنية للفرق والفنانين المختلفين الذين ستستضيفهم الأرصفة، ساعية كذلك إلى فتح المجال أمام فرص التعاون على مشاريع مستقبلية بين الفنانين.

تستضيف «أرصفة زقاق» هذا العام في «استديو زقاق» وفضاءات ثقافية أخرى في بيروت: فرق مسرحية، مؤلفو نصوص مسرحية، فنانو «برفورمانس»، فنانون من المسرح الحركي الجسدي، مصممو رقص، مخرجو مسرح... من فرنسا، ألمانيا، أستراليا، أميركا، بولندا، اليونان، إسبانيا، بريطانيا، الهند.