بلاتر يرد على حملة "الكراهية" ضده: أسامح لكن لا أنسى

نشر في 30-05-2015 | 13:58
آخر تحديث 30-05-2015 | 13:58
No Image Caption
أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر السبت عن "صدمته" للطريقة التي استهدف بها القضاء الأميركي المنظمة الرياضية العالمية وندد بما اعتبره حملة "كراهية" ضده من قبل مسؤولي كرة القدم الأوروبيين.

وفي مقابلة مع التلفزيون السويسري قال بلاتر السبت إنه يشتبه في أن اعتقال سبعة من كبار مسؤولي فيفا الأربعاء الماضي في زوريخ بموجب مذكرة توقيف أميركية لمكافحة الفساد كان محاولة "للتدخل في أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي" الذي أعاد انتخابه لولاية خامسة متتالية الجمعة.

وفاز بلاتر برئاسة الفيفا بعد انسحاب الأمير الأردني علي بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبدالله، قبل الجولة الثانية من التصويت، وحصل بلاتر على 133 صوتاً مقابل 73 للأمير علي في الجولة الأولى.

وانتقلت معركة بلاتر مع خصومه إلى مستوى جديد السبت مع انعقاد اجتماع للجنة التنفيذية لفيفا من أجل التباحث بحصة كل قارة في مونديال 2022 الذي ستستضيفه قطر.

وفي الوقت الذي أشار فيه مسؤولون أميركيون إلى امكان توجيه إدانات جديدة ضمن التحقيق، علّق بلاتر بالقول لأن هناك حملة متعمدة ضد فيفا شملت القيام بعمليات توقيف قبل يومين فقط على التصويت.

وقال بلاتر لقناة ار تي اس السويسرية "هناك مؤشرات لا تكذب، الأميركيون كانوا مرشحين لمونديال 2022 وخسروا"، وأضاف "لست متأكداً لكن الأمور غير مطمئنة".

وتابع أن الولايات المتحدة هي "الراعي الأول" للأردن موطن الأمير علي بن الحسين، منافس بلاتر على رئاسة فيفا.

وحتى الآن وجه القضاء الأميركي اتهامات إلى 14 شخصاً من بينهم 7 في زوريخ في قضية رشاوى بقيمة 150 مليون دولار.

وعبّر ريتشارد ويبر رئيس وحدة التحقيق الجنائي لدى هيئة الضرائب الأميركية عن ثقته في "توجيه اتهامات أخرى".

ورد بلاتر على الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الذي طالبه بالتنحي قائلاً "الكراهية لا تأتي فقط من شخص في الاتحاد الأوروبي بل من منظمة الاتحاد الأوروبي التي لم تتقبل أني أصبحت رئيساً لفيفا في 1998 (فاز في الانتخابات على السويدي لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الأوروبي آنذاك)".

وعما إذا كان يسامح بلاتيني لمطالباته المتكررة بالاستقالة، قال بلاتر: "أسامح الجميع لكن لا أنسى".

وأضاف: "لا يمكننا العيش من دون الاتحاد الأوروبي ولا يمكن للاتحاد الأوروبي العيش من دوننا"، وختم بلاتر (79 عاما) بالقول أنه لن يترشح لولاية سادسة في عام 2019.

وتقدم الأمير علي بالشكر من الذين "تحلوا بالشجاعة الكافية" للتصويت له، قبل أن يتنحى.

وأعرب عدد من مسؤولي كرة القدم الأوروبيين عن قلقهم بعد إعادة انتخاب بلاتر وألمحوا إلى إمكان اتخاذ إجراءات ضد فيفا.

وأعلن رئيس الاتحاد البريطاني لكرة القدم غريغ دايك أن بريطانيا ستكون مستعدة لدعم مقاطعة أوروبية للمونديال، كما أشار ديفيد جيل ممثل بريطانيا في اللجنة التنفيذية أنه يرفض تولي أي مناصب نائب رئيس فيفا بعد إعادة انتخاب بلاتر.

من جهته، صرح بلاتيني "أنا فخور لأن الاتحاد الأوروبي دافع ودعم تحركاً من أجل التغيير في فيفا، وهو تغيير حاسم برأيي إذا أرادت هذه المنظمة استعادة مصداقيتها".

كما أضاف أن الاتحاد الأوروبي سيتباحث في اتخاذ إجراءات ضد فيفا في السادس من يونيو.

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن تأييده للدعوات من أجل استقالة بلاتر بينما أشار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى أن المنظمات الرياضية العالمية "فوق أي شبهات".

في المقابل، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "حرفية" بلاتر وهنأه على إعادة انتخابه، مبدياً "استعداد روسيا للتعاون مع فيفا خصوصاً في ما يتعلق بالتحضيرات لمونديال 2018" التي تستضيفها بلاده.

وشنّ القضاء الأميركي عبر نظيره السويسري حملة اعتقالات الأربعاء طالت أبرز أركان الاتحاد الدولي بتهم فساد وابتزاز واحتيال وتبييض أموال، فاعتقل سبعة واتهم آخرون، فيما فتح القضاء السويسري تحقيقاً بشأن فساد طال ملفي ترشح روسيا وقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022.

back to top