كيف انطلقت فكرة تقديم برنامج على إذاعة «رحاب FM} التي تبثّ على شبكة الإنترنت؟

Ad

سعدت بالفكرة عندما عُرضت عليّ، لأن البرنامج عبارة عن «فضفضة» مع الجمهور، نناقش خلالها قضايا وأزمات مهمة تلمس المصريين في حياتهم اليومية، على غرار سلوكيات البعض الخاطئة في الشارع وغيره، بالإضافة إلى قضايا عاطفية واجتماعية تتمحور حول الحب والخيانة والشك والطلاق والعنوسة. ولم ننس الأخبار الفنية.

أعتبر كل حلقة بمثابة «جلسة صراحة» على الهواء مباشرة، أحاول في نهايتها طرح حل مناسب للأزمة التي تناولناها ببساطة وتلقائية وبكلام خارج من القلب إلى القلب.

هل استبدلت تقديم البرامج بالفن؟

لا... بل أعتبر تقديمي لهذا البرنامج استكمالاً لمسيرتي الفنية. عندما يجسد الممثل شخصية ما، يقدم رسالة فنية من خلالها، وأنا بدوري أقدم رسالة للجمهور لكن بشكل مختلف، فأنا في الأصل ممثلة ولا يمكن الاستغناء عن التمثيل، لكني وجدت في البرنامج فرصة لتقديم ما يفيد الناس ما دامت لم تعرض عليّ أعمال تساعدني في ذلك.

كيف تقيّمين دور الإعلام في الفترة المقبلة؟

على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تشجيع الناس على السلوكيات الطيبة، ومطالبة المواطنين بالتعاون مع الأجهزة الرقابية والشرطة لعودة الأمن بشكل كامل، بالإضافة إلى الحد من العنف ضد المرأة والأطفال، وطرح حلول لقضايانا المزمنة التي تفاقمت، على غرار أطفال الشوارع والمخدرات، وكابوس الإرهاب الذي نعاني منه جميعاً.

هل المستقبل لإذاعات وقنوات الإنترنت برأيك؟

الإنترنت هو الحاضر والمستقبل ومخطئ من لا يرى ذلك، فالجميع يعتمد على هذا الوسيط اليوم، وبات موجوداً في الأمور كلها، البسيطة منها والمهمة. من يريد الاستماع إلى أغنية أو مشاهدة حلقة من مسلسل يستعين بالإنترنت، لا سيما الـ{يوتيوب»، كذلك نلج الـ{فيسبوك» كلما أردنا التواصل مع الأهل والأصدقاء. أضحت شبكة الإنترنت أهم من الأكل والشرب بالنسبة إلى كثيرين.

هل شعرت بأزمة بسبب بث البرنامج على الإنترنت فحسب؟

إطلاقاً، ذلك أحد أسباب حماستي للفكرة، بالإضافة إلى أن هذه الإذاعة تبث على القمر الصناعي المصري «نايل سات»، ما يوفر لها رواجاً وانتشاراً، وفي المستقبل سنرى مشاريع إذاعية وتلفزيونية على الإنترنت، باعتبار أن جيل الشباب سيسيطر في المستقبل على الأمور كافة.

ألم تفكري في إنشاء إذاعة أو قناة خاصة بك على الإنترنت طالما أنك مقتنعة بهذه الفكرة؟

على الإطلاق، فأنا أؤدي دوري المطلوب مني فحسب، وأظن أن ذلك يتيح لي التفرغ لمهمتي والتركيز فيها، بعيداً عن التشتت بمهام أخرى قد تؤثر على مهمتي الأساسية، لذا لا أحب أن أكون صاحبة شركة إنتاج فني أو قناة أو إذاعة، لأن ذلك قد يؤثر على دوري في التواصل مع الجمهور، وأترك الإنتاج لأصحابه الذين يعلمون خباياه.

ما صحة ما يتردد عن اعتزالك الفن وتفرغك لتقديم البرامج؟

كلام عار تماماً من الصحة. لن أعتزل وسأعمل طوال حياتي، فأنا أعشق التمثيل ولا أشعر بأن الفن حرام، وأتساءل: من يملك سلطة أو صك تحريم أو تحليل الفن أو غيره من مظاهر الحياة؟.

هل ثمة مشاريع فنية جديدة؟

سأشارك في مسلسل يفترض أن يعرض خلال شهر رمضان، لكن أتحفظ على تفاصيله، لا سيما أنني لم أوقع العقد بعد. عندما أبدأ تصويره سأفصح عنه.

كيف تقيّمين مستقبل الفن في مصر في الفترة المقبلة؟

يمر بمرحلة نقاهة بعد المخاض خلال السنوات الثلاث الماضية، ونحن ننتظر مرحلة الازدهار التي بدأنا نرى ثمارها في أمور عدة، إذ استعادت دور العرض السينمائي استقطاب الجمهور، وبات الإنتاج الدرامي مرضياً إلى حد كبير. أما المسرح فسيظل «أبا الفنون». لكنه كالمريض المحجوز داخل غرفة العناية المركزة وينتظر العلاج السريع. أتمنى أن تعود الأضواء إلى خشبته ويقبل الجمهور عليه مثلما كان في السابق. كذلك ينتظر الجميع عودة سوق الغناء، ما يعطينا مؤشرات جيدة في معظم الأحوال، بعد فترة حُكم جماعة «الإخوان» التي كانت ظلامية في تاريخ مصر وتُدار بواسطة عصابة.