أنهى الرئيس السوداني عمر البشير زيارته للقاهرة أمس، بعقد مؤتمر صحافي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أعلنا فيه رفع مستوى اللجنة المشتركة إلى رئاسية، في وقت أعلن رئيس هيئة القناة مهاب مميش أن الحكومة وقعت عقودا مع شركات عالمية لتنفيذ أعمال تكريك بمشروع القناة الجديدة.
تجاوزت القاهرة والخرطوم الملفات الخلافية ونحياها جانباً من أجل تعزيز التعاون بينهما، وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، أمس، رفع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين من المستوى الوزاري إلى الرئاسي، لتحقيق مزيد من الدعم وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق ويعود بالنفع على شعبي وداي النيل، مؤكدين أن العلاقات الثنائية بين البلدين لن تؤثر فيها أي توترات.وقال السيسي، خلال المؤتمر المشترك مع الرئيس السوداني بقصر القبة، «محتاجين نخلي بالنا من كل كلمة إذا كنا حريصين على أن العلاقات بين البلدين أو بين مصر وأي دولة أخرى تستمر وتزدهر»، مضيفا: «يا ريت نخلي بالنا من كل كلمة بنقولها لتنمو وتستمر العلاقات»، ملمحا إلى تصريحات البشير حول ملكية السودان لمنطقة حلايب وشلاتين المصرية، ما أدى إلى حملة إعلامية مصرية هاجمت النظام السوداني.وأكد أنه تمت مناقشة المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية وقضايا الشرق الأوسط، بما فيها الأزمة الليبية التي تم الاتفاق بين الرئيسين على ضرورة تنسيق الجهود لتحقيق الاستقرار ودعم خيارات الشعب الليبي، والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، واصفا المحادثات مع البشير بأنها كانت إيجابية، وعكست حرص القيادات على تعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.بدوره، ذكر الرئيس السوداني، الذي اختتم زيارته للقاهرة أمس، ان «المباحثات شهدت توافقا كاملا على مستوى القضايا المطروحة»، مؤكدا قوة ومتانة العلاقات بين القاهرة والخرطوم.وشدد البشير على أهمية الإعلام في الحفاظ على صفو العلاقات القوية بين الشعبين، قائلا: «الناس على دين ملوكهم، لكن الآن الناس أصبحوا على دين إعلامهم، وما تم الاتفاق عليه مع السيسي لن تؤثر عليه أجهزة الإعلام أو أي عواصف تحمل السوء».القناة تمضيوبينما أعلنت حالة الاستنفار الأمني في محافظة الإسماعيلية تحسبا لزيارة السيسي لمواقع حفر قناة السويس الجديدة اليوم، توفي عامل (32 عاماً) بمشروع حفر القناة، بعدما صدمته سيارة عاملة في المشروع عن طريق الخطأ، وتم نقل العامل إلى مستشفى القنطرة شرق، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله للمستشفى، لترتفع حالات الوفاة بين العمال إلى 5 أفراد. وكان رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب شهد توقيع عقد التحالفين الفائزين بأعمال «التكريك» في مشروع حفر قناة السويس الجديدة أمس الأول، وانضم التحالفان في تحالف واحد باسم «تحالف التحدي»، وأكد رئيس هيئة القناة الفريق مهاب مميش ان «مشروع القناة الجديدة سينتهي 5 أغسطس كما هو مخطط له».وأوضح مميش أن كراكات هيئة قناة السويس ستتولى أعمال التكريك في منطقة واحدة من أصل ست مناطق بالمشروع، بينما ستتولى الشركات الست الأجنبية مسؤولية المناطق الخمس المتبقية.وتابع انه لم يتم صرف جنيه واحد من الـ64 مليار جنيه التي تم جمعها بمشاركة المصريين حتى أمس الأول، مشيرا إلى أنه سيتم الصرف لاحقا من هذا المبلغ على أعمال التكريك، مشددا على أن مصر لن تسمح لأي أحد بأن يغلق أي مضيق يؤثر على حركة التجارة العالمية، مشيرا إلى أنه «لن نسمح بغلق مضيق باب المندب».والشركات الست التي تضمنها «تحالف التحدي» لتنفيذ أعمال التكريك بالمشروع هي شركة الجرافات الوطنية الإماراتية (ام ام دي سي)، وشركتا فان أورد وبوسكالس الهولنديتان، وشركتا جان دو نيل وديمي البلجيكيتان، وشركة جريت ليكس الأميركية.عنف الجامعاتعلى صعيد آخر، تظاهر مئات من طلاب «الإخوان» في عدة جامعات أمس، ضمن أسبوع من الفعاليات المناهضة للأمن، أطلق عليها «كسر الحصار»، تحت شعار «الحرم الجامعي للطلاب»، حيث دخلت مدرعات تابعة لقوات الشرطة لفض تظاهرات الطلاب بجامعات الأزهر وحلوان وعين شمس والمنيا وبني سويف والشرقية، وألقت قوات الشرطة القبض على 29 طالبا في الأحداث. وبينما تظاهر الطلاب بكلية الطب في جامعة القاهرة، وأشعلوا الألعاب النارية، ما دفع قوات الأمن للتدخل باستخدام القنابل المسيلة للدموع، حاصر طلاب «الإخوان» مكتب رئيس جامعة المنيا بصعيد مصر، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم في أحداث عنف وتخريب للحرم الجامعي.
دوليات
السيسي والبشير ينحّيان الخلافات ويرفعان مستوى التعاون
20-10-2014