البصري: «التعليم الخاص» عصب «التربية» بإمكانات محدودة

أكد المدير العام للادارة العامة للتعليم الخاص بوزارة التربية عبدالله البصري أن الادارة تعتبر من أهم الادارات وأكثرها في المهام في وزارة التربية، مشيرا إلى أنها مسؤولة عن متابعة جميع المدارس الخاصة في الكويت من شمالها إلى جنوبها، في حين أن المناطق التعليمية على سبيل المثال مسؤولة عن رقعة جغرافية محددة من الدولة وهي تلك التي تقع فيها المنطقة ومدارسها فقط.

وقال البصري، خلال حفل تكريم المدير العام للتعليم الخاص السابق محمد الداحس، بحضور مراقب المدارس العربية عبدالعزيز الكندري، والموجه العام للتربية الاسلامية جاسم المسباح والموجهين الفنيين في التعليم الخاص، ان ادارة "التعليم الخاص" عصب «التربية» وتسعى جاهدة رغم قلة الامكانات والكوادر إلى بسط رقابتها على جميع المدارس الخاصة.

وأضاف أن العاملين في الادارة حريصون على متابعة المدارس الخاصة في شتى المجالات الفنية والادارية والانشطة، مشيرا إلى أن التعليم الخاص يعتبر جناحا مساندا للتعليم العام في الدولة.

وأشار إلى أن التقاعد من سنن الحياة، وكل موظف سيأتيه يوم يخرج فيه إلى حياة التقاعد التي لا تقل أهمية عن حياة العمل اليومي، مبينا أن العمل المتواصل والمضني على مدى سنوات طويلة يستدعي أن يحصل الانسان على فرصة للراحة والاستمتاع بالحياة التي ربما يكون قد حرم منها بسبب الانشغال بالعمل وهمومه.

من جانبه، قال المدير السابق محمد الداحس انه كان يعمل جاهدا خلال سنوات خدمته والتي توزعت على عدة مناصب في الحقل التربوي، مشيرا إلى أن العمل كان يأخذ مجمل وقته.

قرار التقاعد

وأضاف الداحس أن للتقاعد لذة لا يعرفها الموظفون الذين لايزالون يعملون، "فبعد أن اتخذت قراري بالتقاعد، وبعد مرور أكثر من عام على التقاعد، بدأت أكتشف وجود كثير من الامور في الحياة"، مشددا على أن من يريد الاستمتاع بالحياة بعد التقاعد فان هناك متسعا كبيرا وهناك متعة مميزة للمتقاعد اذا أراد ذلك.

وشدد الداحس على أهمية الاستمرار في برامج عمل الادارة العامة للتعليم الخاص في رعاية ومتابعة عمل المدارس الخاصة والتي يتعلم فيها عدد كبير من الطلبة لا يقل أهمية عن المتعلمين في المدارس الحكومية، مشيرا إلى أهمية متابعة مشروع تقييم المدارس الخاصة ووضع معايير واضحة ومحددة لتقسيمها وفق شرائح تحدد على اساس الخدمات التعليمية التي تقدمها.

ولفت إلى أن التواجيه الفنية للمواد الدراسية هم الاساس في متابعة المدارس كونهم الاشخاص الذين يتواصلون مع المدارس بشكل يومي ولهم زيارات ميدانية متواصلة لهذه المدارس ومن ثم فهم الاكثر دراية بمختلف القضايا التي تخص التعليم في هذه المدارس.

وتوجه الداحس بالشكر والتقدير لكل القائمين على حفل التكريم والجهود التي بذلوها، مشيرا إلى أنه أحس بالسعادة والفخر لأن العاملين معه لايزالون يتذكرونه رغم خروجه من الادارة.