نفى نائب وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان أمس، إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في السودان.

Ad

وقال عبداللهيان، إن "نشاطات السفارة والمراكز الثقافية والاقتصادية لإيران والسودان مستمرة بشكل طبيعي في البلدين"، مؤكداً أن "المسؤولين السودانيين لن يسمحوا بالمساس بالعلاقات التاريخية الثنائية".

وكان مسؤول حكومي سوداني أفاد أمس الأول بأن السودان أغلق هذه المراكز بتهمة التبشير بالمذهب الشيعي، وأمهل الموظفين الإيرانيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وذكرت وكالة "فرانس برس" أمس أن المركز الثقافي الإيراني يعمل بشكل طبيعي، وأن موظفين سودانيين كانوا يعملون به، مضيفة أن "المركز الثقافي في أم درمان مغلق منذ 5 أشهر".

وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، في تقرير صحافي نُشر أمس، إن "الرئاسة السودانية رفضت طلباً إيرانياً لإثناء السودان عن قراره بإغلاق المركز الثقافي الإيراني"، مشدداً على أن "القرار نهائي ولا مساومة سياسية فيه".  

ونقلت تقارير صحافية عن الوزير السوداني القول: "كنا نتابع نشاط المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم عن كثب، للتحقق من التزامه بالأنشطة الثقافية، بعيداً عن تحقيق مكاسب طائفية شيعية دخيلة على المجتمع السوداني".

وأضاف: "ضبطنا حالات عدة مارسها المركز في أحياء شعبية، وفي بعض الجامعات، إذ تأكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك انحرافه عن الدور الثقافي المتفق عليه".

وأكد أن القيادة في إيران فوجئت بالقرار السوداني القاضي بإغلاق المركز الثقافي، مبيناً أنها حاولت الاتصال فوراً بالخرطوم، غير أن الأخيرة أبلغت نظيرتها طهران بقطعية القرار، وأنه لا رجعة فيه البتة.

 وأشار إلى أن السودان لن يسمح باستغلال إيران حاجته، سواء على الصعيد الاقتصادي، أو السياسي، أو العسكري، لتحقيق مآربها على حساب المجتمع والدين والجوار والصداقة.

(الخرطوم، طهران- أ ف ب، رويترز)