أشار المخرج سعيد الماروق إلى أن اكتشافه إصابته بداء السرطان جاء عن طريق الصدفة، إذ بدأت القصةّ معه بعد تعرّضه للرشح فأخذ دواء واعتمد الطرق العلاجية التقلدية إلى أنها لم تفلح وقال: {بعدما طالت فترة الرشح وبُحّ صوتي، أصرّت زوجتي جيهان على خضوعي لفحوص شاملة وصور أشعة أظهرت إصابتي بمرض السرطان في إحدى الرئتين والغدد اللمفويّة بجانب الحنجرة}. وعن تقدّم مراحل الداء قال: {منذ سنتين والمرض يضرب بي، وأواجهه اليوم عبر جلسات العلاج، اكتشفته في المرحلة 3A، {مش بكّير ولا كثير مأخّر}، في 8 أغسطس وبعد أن أكون قد أتممت جلسات العلاج  المطلوبة كلّها، سأخضع لأول صورة، حينها نعرف النتيجة. والإتكال على الله}. 

Ad

الخوف

 

شدَّد الماروق على أن الخوف سيطر عليه في الفترة الأولى من اكتشافه المرض وكان التفكير منصباً على عائلته وزوجته وأولاده وأهله وتحوّل منزله إلى مكان يعمّه الإحباط والخوف. إلا أنه سرعان ما اسرتجع قواه، مؤكداً أن قرار المواجهة الذي اتخده ضروري للانتصار على المرض، وأن الخطوات الأولى لمحاربته تكمن في تسميته باسمه وليس القول {هيداك المرض}، وتابع: {الخوف منه أوّل خسارة في المعركة. يجب معرفة من عدوّك لتستطيع مواجهته، لا يمكنك محاربة عدوّ ملثّم، حتى لو أطلقت عليه تسمية المرض الخبيث}.

 

مراجعة ذاتية والتدخين

 

كان الماروق مؤثراً جداً في حديثه عن المراجعة الذاتية التي قام بها بعد علمه بالسرطان، إذ قال: {رحت أفكر كثيراً وأسأل نفسي: هل أسأت إلى أحد في حياتي؟ وأردت الاعتذار من كلّ الناس. أعلم جيداً أن رب العالمين إذا أحبّ عبداً ابتلاه، وأنا شخص مؤمن، ولكن التقصير يأتي أحياناً نتيجة زحمة الحياة. لكني مصرّ على الاستمرار وأريد أن أعيش مع عائلتي وأبقى بجانبها، وبقدرة ربّ العالمين سننتصر على المرض}. 

أما عمَّا إذا كان التدخين السبب الرئيس لإصابته بالمرض، أو أن للحزن أيضاً علاقة، قال الماروق إن العاملين ساهما في تدهور صحته وإنه تعلّم كثيراً من هذه التجربة لذلك قام بحملة مناهضة للتدخين. وعن هذا الموضوع أشار قائلا: {اعتذر اليوم من كلّ شخص دخّنت أمامه لأنني تسببت بضرر له عن غير قصد، وأمام الوجع الذي أعانيه، قلت: شو كان بدّي بالتدخين من الأوّل}.

استضاف البرنامج أيضاً زوجة الماروق جيهان، التي أكّدت حبّها ودعمها الكبيرين لزوجها، قائلة: {نحنا أقوياء بسعيد، أخافنا المرض ولكننا طردناه من منزلنا. نعيش حياة طبيعيّة ونأكل طعاماً صحيّاً}. 

النجوم

 

أكّد الماروق وقوف النجوم والفنّانين اللبنانيّين والعرب جميعاً بجانبه، معدّداً منهم معين شريف، وجومانا بو عيد، وأصالة. كذلك تلقّى، كما قال، رسائل واتّصالات دعم ومحبّة من عاصي الحلاني، ونوال الزغبي، وفارس كرم، سيرين عبد النور، نضال الأحمديّة، وعماد الدين أديب.