أعلن النائب عبدالرحمن الجيران أنه لمس عن كثب مدى تغيّر مفاهيم نزلاء سجن أسود الجزيرة، واعترافهم بأنهم كانوا ضحية تغرير إعلامي ونزوة عابرة وحماس طائش في فترة شبابهم.
وقال الجيران لـ"الجريدة" إن الاجتماع الذي عقده، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريب وأكاديميين مختصين ورجال دين، مع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، قبل يومين، تناول آخر مستجدات برامج تأهيل سجناء تنظيم "أسود الجزيرة"، حيث "استمعنا الى توجيهات وزير الداخلية، وتبين أنه على إحاطة شاملة بالإرهاب وتنوع صوره ووجوهه، وكيفية إدارته دوليا، وآخر ما توصل اليه الغرب في معاناته من الإرهاب، ولاسيما أنه بدا يهدد مجتمعاتهم بعد اتساع دائرته، بعد أن كانت محصورة قبل 50 عاما في دائرة معينة".وأضاف أن "حلقات الإرهاب الآن باتت متصلة بعضها البعض، انطلاقا من المجموعات الإرهابية التي يشكل بعض الإسلاميين جزءاً منها، لتتسع وتشمل تجارة المخدرات وغسل الأموال، بحكم أن أكثر العمليات الإرهابية تمول من هذه الأموال".وبيَّن أن تلك الحلقات تمر بحلقة تجارة تهريب المهاجرين غير الشرعيين وتهريب السلاح، إضافة الى الدائرة الأوسع، وهي اليمين المتطرف في أوروبا، مبيناً ان جميع الحوادث الإرهابية التي شهدتها اوروبا هي ناتجة عن اليمين المتطرف المسيحي الكاثوليكي.وقال الجيران إن الوزير الخالد استمع من الحضور، خصوصا من القائمين على برنامج تأهيل أسود الجزيرة، "وأرى أنه من المبشرات أننا لمسنا عن كثب مدى تغير مفاهيم نزلاء سجن اسود الجزيرة، واعترافهم بأنهم كانوا ضحية تغرير إعلامي ونزوة عابرة وحماس طائش في فترة شبابهم، بوصفهم مضى على سجنهم قرابة 20 عاما".وأضاف أنه تم استعراض وضع استراتيجية عامة لبرامج تأهيل السجناء، وتم تداول الاستراتيجية التي تم تقديمها من وزير العدل وزير الأوقاف إلى مجلس الأمة، والمتضمنة معالم منهج الوسطية.وكشف الجيران أنه بصدد التعديل على قانون بشأن العناية اللاحقة، وقانون المساعدات في وزارة الشؤون في ما يتعلق بالمفرج عنهم، وخاصة من أبناء هذا التنظيم حتى يخضع الرعاية الدولية وعنايتها وتأمين العيش الكريم لهم عبر مزايا مالية يحصلون عليها.كما كشف الجيران أن اللقاء الدوري الذي عقد في مكتب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء خالد الديين، بحضور ممثلين عن جامعة الكويت، ووزارة الأوقاف، ومجلس الأمة، اطلع على أهم ما تم إنجازه في المرحلة السابقة، وتقييم مدى استفادة النزلاء من برنامج التأهيل.ولفت إلى أنه تم تداول وجهات النظر حول أهم الإصدارات العلمية في الجامعات العالمية في ما يتعلق بالتطرف والإرهاب مثل رسائل الماجستير والدكتوراه المتخصصة في الرد على شبهات التنظيمات الإرهابية مثل "داعش"، و"القاعدة"، و"أسود الجزيرة" وغيرها، ومدى انتشارها في وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها في الشباب.
برلمانيات
الجيران: مبشرات ملموسة بتغيير مفاهيم «أسود الجزيرة»
07-03-2015