قال تقرير اقتصادي متخصص ان بورصة الكويت كانت الأكثر خسارة بين اسواق المال الخليجية في عام 2014 واصفا ذلك العام بانه لم يكن جيدا على الاقتصاد الكويتي بشكل عام وعلى بورصة الكويت بشكل خاص.

Ad

وذكر التقرير الصادر عن شركة (بيان للاستثمار) انه على الرغم من الاداء الجيد الذي شهده السوق خلال الأشهر الأولى من العام فانه تعرض لسلسلة من الانخفاضات الحادة جاء معظمها خلال فترة الربع الأخير الذي شهد تصاعد أزمة النفط واستمرار تراجع سعر البرميل الى ما دون 60 دولارا.

واضاف ان التراجع انعكس بطبيعة الحال على جميع أسواق الأسهم الخليجية ومنها الكويتي الذي تآكلت جميع المكاسب التي حققها خلال الأشهر الأولى من السنة نتيجة تأثره بهذه الأزمة بل وأعادته عدة سنوات الى الوراء ليبلغ مستويات الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في أواخر عام 2008.

وقال انه مع نهاية تداولات شهر ديسمبر بلغ اجمالي ما فقده مؤشر السوق السعري أكثر من 1300 نقطة أي ما نسبته 88ر16 في المئة من أعلى مستوى بلغه في فبراير الماضي وهو 7863 نقطة وذلك بعدما أنهى العام عند 7ر6535 نقطة.

واوضح التقرير أن خسائر المؤشر الوزني بلغت 4ر12 في المئة في حين بلغت خسارة مؤشر (كويت 15) حوالي 160 نقطة مبينا أن هذا الانخفاض تسبب بفقدان السوق ل7ر1 مليار دينار تقريبا من اجمالي قيمته الرأسمالية على مدى العام حيث تراجعت بنسبة بلغت 8ر5 في المئة منذ بداية العام بعد أن بلغت 9ر27 مليار دينار بنهاية 2014.

وعن الأسواق الخليجية قال ان السوق الكويتي سجل اكبر خسائر في عام 2014 في حين شغل سوق مسقط للأوراق المالية المرتبة الثانية تبعه السوق السعودي في حين حقق سوق قطر اعلى الارتفاعات خليجيا تبعه سوق البحرين ثم سوقا دبي وأبو ظبي في المرتبتين الثالثة والرابعة على التوالي.

وذكر ان السوق الكويتي تمكن من تعويض جزء من خسائره على وقع موجة شراء كانت حاضرة نتيجة تفاعل العديد من المستثمرين مع التحركات الحكومية الجادة بشأن تعديل قانون هيئة أسواق المال مضيفا انه تفاعل مع النتائج الفصلية الايجابية التي أعلنت عنها العديد من الشركات المدرجة في السوق الا أن الربع الأخير من العام شهد تآكل هذه المكاسب نتيجة انعكاس الأزمة النفطية.