الإرهاب يضرب القاهرة وسيناء... وتعديل وزاري خلال أيام
● السيسي مستاء من أداء الحكومة
● حركة المحافظين قريباً
● خلية أزمة لمخطوفي ليبيا
● حركة المحافظين قريباً
● خلية أزمة لمخطوفي ليبيا
أصيب 7 من رجال الشرطة في عمليتين إرهابيتين في القاهرة وسيناء، في وقت تستعد الحكومة لإعلان حركة المحافظين قبل إقدامها على إجراء تعديل وزاري خلال أيام، تحقيقاً لرغبة الرئيس المستاء من أداء الوزراء.
ضرب الإرهاب مجددا في مصر، أمس، مخلفا 7 مصابين في صفوف الشرطة في سيناء والقاهرة.وكثفت قوات الشرطة من وجودها في مدينة العريش بشمال سيناء، أمس، بحثا عن المتورطين في استهداف منزل مؤجر لأمناء شرطة بالمتفجرات، صباح أمس، في وقت قُطعت فيه شبكات الاتصالات والإنترنت بشمال سيناء، لمنع التواصل بين العناصر الجهادية المسلحة.مصدر أمني بمديرية أمن العريش قال إن انفجاراً وقع بجوار منزل مؤجر لأمناء الشرطة، غير بعيد عن المطرانية التابعة للكنيسة المصرية، ما أسفر عن إصابة أربعة من أمناء الشرطة، وتضرر أجزاء من المنازل المجاورة، وأشار إلى أن الجهات المختصة تجري معاينتها لموقع الانفجار، وجمع بقايا المادة المتفجرة لمعرفة نوعيتها، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث بعد.من جهة أخرى، عثرت الأجهزة الأمنية على جثة مجهولة الهوية مصابة بعدة طلقات نارية بمحيط قسم شرطة الشيخ زويد بشمال سيناء، أمس الأول، بينما ألقت قوات الأمن القبض على 8 من المشتبه بهم، من بينهم 4 متورطون في أحداث رفح الثانية والثالثة وكرم القواديس، كما تم تدمير عدد من البؤر الإرهابية «التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة».وكان 3 شرطيين بمديرية أمن الجيزة أصيبوا بطلقات خرطوش مساء أمس الأول، إثر استهداف مسلحين مجهولين يستقلون دراجة بخارية لدورية أمنية بشارع جامعة الدول العربية بالجيزة.في سياق متصل، أحبطت قوات الأمن محاولة تفجير شريط السكك الحديدية عند مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، فجر أمس الأول، من خلال وضع قنبلتين قبل أن يتم وقف حركة القطارات في الاتجاهين، وتم استئنافها في ما بعد، وقال مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط اثنين من العناصر المتورطة في الحادث بمساعدة أهالي المنطقة.الأزمة الليبية إلى ذلك، وبينما لاتزال أزمة اختطاف نحو 20 قبطيا مصريا من قبل ميليشيات مسلحة في ليبيا مستمرة، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، تكليف الرئيس السيسي للوزارة بإنشاء «خلية أزمة»، تضم ممثلين عن جميع الوزارات والأجهزة الأمنية المعنية، لمتابعة الاتصالات الجارية مع الأطراف الليبية المعنية، بهدف العمل على تأمين أرواح المختطفين والعمل على إطلاق سراحهم.وقالت «الخارجية»، في بيان، إن هذه الخلية في حالة انعقاد دائم لتقييم الموقف على الأرض وتقييم نتائج الاتصالات الجارية للإفراج عن المختطفين، وجددت الوزارة تحذيرها للمواطنين المصريين بعدم السفر في الوقت الراهن لخطورة الأوضاع الأمنية في ليبيا.وكان السيسي قد استقبل رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، بمقر الرئاسة المصرية، أمس الأول، لبحث سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا، وقال المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، علاء يوسف، إن «الرئيس أكد وقوف مصر إلى جانب دعم الشرعية في ليبيا، وحرصها على وحدة أراضيها، وعودة مظاهر الحياة الطبيعية واحترام رغبة الشعب الليبي في تقرير مصيره ومستقبله».تغيير وزاريفي هذه الأثناء، كشفت مصادر حكومية رفيعة المستوى لـ«الجريدة» أن الرئيس السيسي «مستاء» من أداء عدد من أعضاء حكومة إبراهيم محلب، وخاصة مجموعة الوزارات الخدمية، وعلى رأسها الصحة والتعليم، وأكدت أن التغيير الوزاري كان يفترض أن يتم عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، المتوقع إجراؤها قبل مطلع مارس المقبل، لكن استياء السيسي من أداء بعض الوزراء عجّل بالتعديل الوزاري، حيث سيبدأ السيسي إجراءات اختيار الوزراء المستبعدين فور عودته من الكويت.وأشارت المصادر الحكومية إلى أن السيسي طالب بتقرير كامل ومفصل عن أداء أعضاء الحكومة بالكامل، وإنجازات كل وزير، وتوقعت المصادر أن يتم الاستغناء عن خدمات وزراء الصحة والتربية والتعليم والسياحة والقوى العاملة والري، مشددة على أنه لا مساس بالوزارات السيادية، وكذا وزراء المجموعة الاقتصادية، خاصة وزير الاستثمار أشرف سالمان، لانشغاله حاليا بالإعداد لمؤتمر دعم الاقتصاد المصري المتوقع إجراؤه في مدينة شرم الشيخ في مارس المقبل.حركة المحافظينعلى صعيد آخر، لايزال رئيس الحكومة يجري تعديلات على حركة المحافظين التي يتوقع أن يتم الإعلان عنها عقب عودة السيسي من الكويت، وأكد مصدر لـ»الجريدة» أن «الرئيس سيعتمد حركة المحافظين التي تشمل العديد من المحافظات عقب عودته من زيارته الخارجية»، وأشار إلى أنه من المقرر أن تشمل حركة التغييرات محافظي إقليم القناة (السويس وبورسعيد والإسماعيلية)، إضافة إلى محافظ شمال سيناء.وكشف المصدر عن الاستعانة بعدد من قيادات الجيش ممن لايزالون في الخدمة حالياً في حركة المحافظين، نافياً صحة الأنباء عن الاستعانة برئيس هيئة تدريب القوات المسلحة الحالي وقائد الجيش الميداني السابق، اللواء أحمد وصفي، في منصب محافظ شمال سيناء أو أي محافظة أخرى.