نضال الشافعي: {لما تامر ساب شوقية} أمنية قديمة تحقّقت
يعود نضال الشافعي إلى ست كوم {تامر وشوقية}، بعد مرور سبع سنوات على مشاركته في الجزء الرابع، لتقديم أحداث جديدة ستعرض خلال شهر رمضان، لكنه يحمل هذه المرة عنوان {لما تامر ساب شوقية}.
حول استكماله لدوره، وأصداء مسلسل {شطرنج} الذي يعرض في الموسم الموازي لرمضان كان الحوار التالي معه.
حول استكماله لدوره، وأصداء مسلسل {شطرنج} الذي يعرض في الموسم الموازي لرمضان كان الحوار التالي معه.
ما الذي دفعك للعودة إلى «تامر وشوقية»؟
كان هذا الـ «ست كوم» بمثابة شهادة الميلاد الفنية لمعظم المشاركين فيه، مي كساب كانت قدمت أول كليب لها، أنا لم أقدم شيئا، أحمد الفيشاوي قدم أعمالا واختفى لظروف معينة، أحمد مكي وإنجي وجدان ومحمد شاهين لم يكونوا قد قدموا أي أعمال، واستطاع المخرج العظيم شريف عرفة أن يجمعنا وحققنا نجاحاً في مواسم الـ «ست كوم» كافة. كيف كانت ظروف العودة؟ تمنينا في الأجزاء الأولى تكرار التعاون في ما بيننا، إذا أكرمنا ربنا، فتحققت هذه الأمنية بعد أعوام، عندما أخبرنا عرفة أن فريق الكتابة يكتب أحداثاً جديدة، ودعانا للعودة إلى الـ «ست كوم» فوافقنا على الفور. لماذا تغير الاسم إلى «لما تامر ساب شوقية»؟ بسبب انسحاب أحمد الفيشاوي، فوجد المؤلفون مبرراً درامياً سيتابعه المشاهدون، وأتمنى أن ينال الـ «ست كوم» استحسانهم على غرار الأجزاء الأولى، ونكون عند حسن ظنهم. ما جديد شخصية سيّد التي تجسدها؟ تتميز بنضج تمثيلي وقدرات ستوضح الفرق بين نضال منذ سنوات واليوم، إلى جانب الخبرات التي اكتسبتها، ولا أنسى بالطبع الكتابة المميزة والضحك العالي الذي سيلاحظه المشاهدون، كل ذلك سيضيف إلى الشخصية. أخبرنا عن الجزء الثاني من «شطرنج». في بداية المشروع طُرحت فكرة أن يمتد المسلسل إلى أكثر من جزء، لذا ستظهر خيوط كثيرة في الجزء الثاني، وأعتقد أن ذلك مبدأ المخرج نادر جلال (كان سيقدم العمل قبل وفاته) مع المؤلف حسام موسى الذي وجد إمكانية امتداد بعض الشخصيات من دون مط مبالغ فيه. سيعرض الجزء الجديد خارج رمضان... كيف تقيّم هذا الموسم؟ من أبرز التحديات التي واجهها فريق العمل ألا يحظى المسلسل بمشاهدة مرتفعة، إلا أن النجاح الذي حققناه في عرض الجزء الأول قبل رمضان، رغم انتمائه إلى الأعمال التشويقية البوليسية وتصل حلقاته إلى 60 حلقة، ولّد لدي قناعة بأنه موسم عظيم، ويجب الاهتمام بالأعمال المعروضة فيه لتصبح السنة كلها مناسبة لطرح أعمال درامية. ما الذي حمّسك لهذه التجربة ودفعك إلى تكرارها؟ القصة ذاتها، قرأت السيناريو عند الحادية عشرة من مساء اليوم الذي تسلمته وفي السادسة صباحاً وصلت إلى الصفحة ألف لأن الأحداث جذبتني لقراءتها، فضلا عن الخطوط والصراعات والأكشن بين الشخصيات، إلى جانب صنّاع العمل في مقدمهم نادر جلال والمخرج محمد حمدي الذي يستمع إلى اقتراحاتنا طالما أنها في صالح العمل، المؤلف حسام موسى، المنتج محمد فوزي، إدارة الإنتاج لأحمد جابر، كل منهم لم يبخل على العمل بشيء. كيف كانت المنافسة بين فريق العمل؟ لم تكن ثمة منافسة في الجو القديم، بل حالة حب وإدمان على العمل فترة التصوير، ولم يشغل بالنا سوى تقديم عمل جيد، لأن الحمل على أكتافنا كبير في العرض خارج رمضان. هل اختلاف نوعية «شطرنج» عن الأعمال المطروحة خلال الموسم أدى إلى نجاحه؟ بالطبع، خصوصاً أن تركيبة العمل لا تتوقف عند الأكشن فحسب، بل تناقش قضايا أخرى مهمة، وإن كانت الفكرة المتصدرة وجود مطاردات بين الضابط والحرامي، من بينها: علاقة الشقيقين التي أقدمها مع حمزة العيلي، وأعتقد أنها جذبت بعض المتابعين، علاقة الزوج (حازم سمير) بزوجته (وفاء عامر)، وعلاقة الحبيب الذي أجسد شخصيته بحبيبته (ميس حمدان) الخالية من أي أغراض سوى الشعور بالحب والأمان، خطوط اجتماعية وإنسانية... كلها تشكل عناصر جذب. حدثنا عن الخط الرومانسي الذي قدمته مع ميس حمدان. بدأت العلاقة بين الحبيبين عندما رغب كل منهما بالفضفضة إلى شخص لم يعرفه من قبل، حتى اقتربا من بعضهما البعض، في الحقيقة تمّت الكتابة بطريقة رائعة، والمفاجأة بالنسبة إلي كانت ميس، إذ اكتشفت أنها كتلة نشاط وحيوية ولديها قدرة على الاجتهاد والتلقائية، وسعدت عندما علمت أنها ستجسّد شخصية كرمة، فقدمتها بشكل جيد، واستمتعت بالمشاهد التي تجمعنا. كيف تقيّم لقاءك الأول بوفاء عامر؟ للأسف لم تجمعنا مشاهد سوياً، لكن بالطبع قابلتها في الكواليس، وهي إنسانة بسيطة وتلقائية في تعاملها مع الغير، وتشبه الشخصية الرقيقة التي تجسدها، وهي نجمة كبيرة وشرفني العمل معها. وكواليس تعاونك الرابع مع ريم البارودي؟ تعاونت معها في فيلم «يا أنا يا هو»، ومسلسلي «الشك» و{دلع بنات»، فهي ممثلة «من العيار الثقيل» كما نقول، صحيح أنها تمتلك قدرات تمثيلية عظيمة لكنها أصبحت أكثر تميزاً، في هذا العمل، وأحببت الوقوف أمامها. كيف كانت كواليس تصوير دراما 60 حلقة؟ رغم الأجواء الصعبة التي صوّرنا فيها بدءاً من ديسمبر الماضي، والطقس البارد في الشتاء والحار في الصيف، والتصوير في أماكن مهجورة وفي القبور، لكن صداقتنا كفريق عمل قللت من شعورنا بالإرهاق أثناء التصوير، فكونت مجموعة من الأصدقاء من بينهم: حازم سمير، عمرو مهدي، حمزة العيلي، ضياء عبد الخالق، ماهر ماهر، وآخرون، وأصبح لدينا شغف بالشخصيات خصوصاً أنها منحوتة من «لحم ودم». كيف أثرت هذه الأجواء على مشاهدك معهم؟ حسب ردود الفعل التي وصلتني، صدق الجمهور علاقة الاخوّة بيني وبين حمزة العيلي، كذلك صداقتي بعمرو المهدي الذي كان ضمن مفاجآت العمل، ولم يأخذ حقه في السنوات الماضية، كذلك تمنيت العمل مع حازم سمير، مع أن مشاهد قليلة تجمعنا لكنها تشهد حالة من الندية والتفكير والصراع بين الشخصيتين، أيضاً المبدع ضياء عبد الخالق الذي كان وجوده سبباً في تعاطف المشاهدين مع شخصيتي عندما تابعوا شره الزائد.