واشنطن: «داعش» خسر 10 آلاف مقاتل
انتقادات عراقية لـ«اجتماع باريس»... و«المشتركة» تطوق بيجي بعد يوم دام
دافع نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس من باريس عن فاعلية «الائتلاف»، الذي تقوده بلاده ضد تنظيم «داعش» و»التقدم الكبير الذي تم تحقيقه»، مؤكداً أن التنظيم مني بخسائر هائلة منذ بدء الغارات على معاقله في سورية والعراق وتكبد أكثر من 10 آلاف عنصر في الحملة.وقال بلينكن، الذي شارك في اجتماع باريس لإذاعة «فرانس إنتر» لدى سؤاله حول فاعلية استراتيجية تم بموجبها شن أكثر من 4 آلاف غارة جوية خلال تسعة أشهر لم تحل دون وقف تقدم الجهاديين، إن «داعش يسيطر على 25 في المئة من أراضي العراق منذ تسعة أشهر والائتلاف دمر العديد من عتاده وتم القضاء على عدد كبير من عناصره».
اجتماع باريسإلى ذلك، انتقدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة أمس دعوة اجتماع باريس للدول الأعضاء في الائتلاف الدولي ضد «داعش» للحكومة العراقية إلى تعزيز مشاركة السنة في الحرب على «داعش».وقالت نعمة، إن «دعوة الائتلاف توحي بأن الائتلاف ينظر إلى هذه الحرب وكأنها نزهة نتبادل الدعوات إليها».وتابعت، «يبدو أن التحالف الدولي متمسك بخطابه التقسيمي بشكل مباشر أو غير مباشر، ونرى أن دعوته المثيرة للاستغراب كلمة حق يراد بها باطل، في محاولة منه للإيحاء بأن هناك من ينفرد بهذه الحرب ولا يشرك فيها غيره»، مبينة أنها «حرب وليست عملية سياسية يشارك فيها البعض، وينأى عنها البعض الآخر ليشكو من التهميش».بيجي ميدانياً، وغداة يوم دام قتل خلاله نحو 40 شخصاً في هجمات انتحارية لتنظيم «داعش» في بيجي بمحافظة صلاح الدين، طوقت القوات العراقية المشتركة التي تتضمن الجيش والشرطة وعناصر ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية مدينة بيجي والتي تضم أكبر مصفاة نفطية في البلاد.وأكدت قوات «الحشد الشعبي» في بيان أمس، أن تنظيم «داعش» طالب بنداءاته عبر أجهزة اللاسلكي بزيادة الدعم نتيجة انكساره في قضاء بيجي.وقال البيان، إن «العدو طلب من مقاتليه الصعود إلى السيارات والإنسحاب الى الجهة الشرقية من بيجي باتجاه النهر»، موضحاً أن «كتائب الإمام علي التابعة لقوات الحشد الشعبي تقدمت من منطقة المالحة باتجاه بيجي وسيطرت على نقاط للعدو تحتوي أسلحة». وفي مدينة سامراء، قال مصدر مطلع في قيادة الفرقة التاسعة التابعة للجيش العراقي أمس، إن القوات المشتركة باغتت مسلحي «داعش» بعملية نوعية غرب المدينة وقتلت 50 مسلحاً، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات المصفحة.وأشار المصدر إلى أن العمليات مستمرة خصوصاً أن تنظيم داعش نجح في السيطرة على منشأة المثنى، وهي إحدى منشآت هيئة التصنيع العسكري في الجيش المنحل.آبار النفطفي غضون ذلك، حذر النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان الأسدي أمس، من قيام «داعش» بتفجير آبار نفط. وقال الأسدي، «ندعو أعضاء الائتلاف الدولي إلى العمل بجدية من أجل دعم العراق بالجانب العسكري»، مشدداً على ضرورة «تفعيل الضربات الجوية».(بغداد - أ ف ب،د ب أ، رويترز)