تشخص الأنظار إلى الموقف الذي سيُعلنه الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله غداً، خلال تجمع تضامني مع المتمردين الحوثيين في اليمن.

Ad

وتوقعت المصادر أن يصعد نصرالله ضد السعودية، خصوصاً بعد قرار مجلس الأمن الذي وجه ضربة قاصمة للحوثيين ولإيران التي وجدت نفسها معزولة عن المجتمع الدولي.

وقالت المصادر إن «خطاب نصرالله الجمعة سيكون ناريا ضد السعودية وضد دول التحالف العربي».

وتأتي إطلالة نصرالله بعد أيام من التصعيد الإعلامي والسياسي من قبل تيار «المستقبل» الذي دأب على مهاجمة إيران ونصرالله في الأيام الأخيرة.

وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق المحسوب على «المستقبل» شن أعنف هجوم على الحزب وأمينه العام مساء أمس الأول قائلاً: «سمعنا قبل أيام كلاماً يتوعد المملكة العربية السعودية بالهزيمة وبتمريغ أنفها بالتراب، وأنا أقول من بيروت، من العاصمة التي عانت من صاحب الكلام ومن مدرسته، بقدر ما عانت من اسرائيل، ومن العاصمة التي لم تبخل عليها الرياض يوماً بكل ما يساهم في نهوضها وعمرانها وتألقها ورفاه أهلها من كل الطوائف، إن من سيُمرّغ أنفه بالتراب هو كل من احترف ثقافة العدوان والإلغاء وتزوير الإرادات والتطاول على الشرعيات وكل مَن يعتقد أن زمن الاستضعاف سيدوم إلى الأبد».

ويبدو أن أجواء «التصعيد الإعلامي» لم تنعكس على الحوار بين الطرفين، إذ عقدت مساء أمس الأول جلسة الحوار العاشرة بينهما في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة». وناقش المجتمعون «استكمال الإجراءات الامنية في المناطق كافة تحصينا للوضع الداخلي، وقضايا أخرى تهم اللبنانيين، وبعض المسائل المرتبطة بملف النازحين».

وكانت كتلة «المستقبل» اعتبرت بعد اجتماعها أمس الأول أن «الحوار الجاري مع حزب الله في هذه الظروف، يشكل ضرورة يجب استمرارها بالرغم من التباين الكبير بين الطموح وبين الواقع فيما وصل إليه هذا الحوار من المراوحة وعدم التقدم في اكثر من موضوع وكذلك في ضوء استمرار الخلافات العميقة والكبيرة مع حزب الله».

واستغربت الكتلة «إقدام حزب الله على استقدام جثمان عبدالملك الشامي الى بيروت وتشييعه ودفنه فيها»، متسائلة: «كيف تم ذلك وبقرار من أية جهة وبالتنسيق مع مَن؟ ولماذا الايغال في اقحام لبنان في صراعات المنطقة؟».

في سياق آخر، أكد المستشار السابق لرئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، مصطفى ناصر، الذي أشار متابعون إلى أنه مقرب من «حزب الله»، خلال شهادته أمس أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن «عائلة الحريري طلبت من السيد نصر الله التوسط لدى (الرئيس السوري بشار) الأسد لتسهيل إقامة محكمة عربية».

وتابع: «انه في اليوم الرابع بعد استشهاد الحريري ذهب نصر الله الى سورية للقاء الأسد الذي وافق على تسهيل محكمة عربية واستعمال نفوذه لدعمها». وأوضح ناصر: «ابلغت عائلة الحريري ان الاسد وافق على طلبها، لكنها قالت لي انها باتت تريد محكمة دولية، لأنها لا تثق بالقضاء اللبناني، وانها تريد محكمة غير خاضعة للسلطات اللبنانية».