"داعش" يتبنى قتل مستشار عسكري ايراني في العراق

نشر في 29-12-2014 | 12:35
آخر تحديث 29-12-2014 | 12:35
No Image Caption
تبنى تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأثنين قتل ضابط عسكري إيراني كبير في العراق، كان يؤدي مهمات استشارية لصالح الجيش والمجموعات المسلحة الموالية له، بحسب ما تداولته منتديات جهادية.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن الأحد مقتل العميد حميد تقوي في مدينة سامراء "110 كلم شمال بغداد" التي تضم مرقد شيعياً مهماً.

ونشر منتدى إلكتروني يُعنى بأخبار الجماعات الجهادية لا سيما منها "الدولة الإسلامية"، صورة لتقوي برفقة ثلاثة أشخاص آخرين بينهم رجلي دين شيعة، وأحيط رأس الشخص الأول من اليسار بدائرة حمراء، وقد كتب في أسفل الصورة "صورة الهالك المجوسي حميد تقوي الذي تم تصفيته على يد رجال الدولة الإسلامية قرب سامراء".

كما نشر المنتدى صورة أخرى أصغر حجماً من دون أن يحدد الطريقة التي تم بها قتل الضابط الإيراني.

ونشرت الصور في وسائل إعلام إيرانية، والصورة الثانية هي لجثة تقوي لدى إعادتها إلى طهران، حيث من المقرر أن يشيع اليوم الأثنين في مسجد يقع داخل مقر القيادة العامة للحرس الثوري.

وكان الحرس الثوري قال في بيان نشر أمس على موقعه الإخباري الرسمي "استشهد العميد حميد تقوي خلال مهمة استشارية لدى الجيش العراقي والمتطوعين العراقيين لقتال إرهابيي داعش في مدينة سامراء".

وتضم هذه المدينة مرقد الإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري، وهما الإمامان العاشر والحادي عشر لدى الشيعة الأثني عشرية، وأدى تفجير هذا المرقد في 2006 على يد متطرفين ينتمون إلى تنظيم "القاعدة"، إلى اندلاع شرارة نزاع طائفي دام قرابة عامين.

وأقرت طهران بإرسالها أسلحة ومستشارين عسكريين إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية على استعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية إثر هجوم كاسح شنه في يونيو.

كما تتولى إيران دعم العديد من المجموعات الشيعية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية العراقية.

وسبق لوسائل الإعلام الإيرانية ومواقع التواصل الاجتماعي، أن تداولت صوراً عدة لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، وهو إلى جانب مقاتلين أكراد في شمال العراق، أو مقاتلين من المجموعات الشيعية في مناطق مواجهة قرب بغداد والحدود الإيرانية العراقية، في مراحل مختلفة من الأشهر الماضية.

وتشن القوات العراقية والمجموعات المسلحة الموالية لها منذ أيام، عملية عسكرية واسعة إلى الجنوب من سامراء، لا سيما في قضاء بلد وناحية الضلوعية ويثرب، حيث تمكنت من التقدم على حساب "الدولة الإسلامية".

وبقيت إيران خارج التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، والذي ينفذ ضربات جوية ضد مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسورية المجاورة.

back to top