يتجه الرئيس عمر البشير الذي يحكم السودان منذ نحو 25 عاماً إلى الاستمرار في حكم البلاد، بعد تسلّم المفوضية القومية للانتخابات، أمس، ترشح الرئيس المنتهية ولايته لخوض انتخابات الرئاسة في 13 أبريل المقبل، والتي يعتبر الأوفر حظا للفوز بها، بينما لم يعلن أحد عن نيته منافسه البشير في ثاني انتخابات تعددية في تاريخ البشير.

Ad

وأعلن أمس عضو المفوضية القومية للانتخابات في الخرطوم الهادي أحمد، بدء فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية والبرلمان والمجالس التشريعية الولائية.

والبشير (71 عاما) تولى السلطة في السودان إثر انقلاب عسكري في 1989، وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في دارفور غرب السودان.

في المقابل، تستعد المعارضة لرفع شعار المقاطعة الذي رفعته في 2010 أثناء انتخابات انتقدها مراقبون دوليون.

والعام الماضي ترك البشير المجال للشك حيال إمكان ترشحه للانتخابات الرئاسية قبل إعادة انتخابه في أكتوبر رئيسا لحزب المؤتمر الوطني.

في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، عن حوار جاد وموضوعي مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين البلدين، وقال إنه لمس جدية وحوارا مختلفا عما سبقه مع الإدارة الأميركية لتطبيع العلاقات ورفع العقوبات عن الخرطوم.

وقال كرتي في مقابلة تلفزيونية بثت مساء أمس الأول إن «هناك تقدما في مسيرة العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، رغم أن الأخيرة لم تلتزم من قبل بما وعدت به من رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والسودان كان ملتزما تجاه قضايا تطبيع العلاقات بين البلدين».

واعتبر كرتي أن «الحوار الجاد مع واشنطن يسير ببطء، وقد لا يؤتي أكله بالسرعة المطلوبة، لكنني أرى أننا فعلا على عتبات الحوار الموضوعي والنظر إلى القضايا بصورة لم تكن من قبل».

ووصف علاقات السودان مع الدول العربية بالمتماسكة والقوية، مدافعا عن قرارات بلاده حول طرد بعض مبعوثي الأمم المتحدة في وقت سابق.

(الخرطوم ـ أ ف ب، د ب أ)