مقتل طبيب الأسنان!
السياسات الغربية والأميركية كانت منذ الحرب العالمية الثانية عبارة عن سلسلة من الجرائم والفضائح التي قطّعت أوصال الشعوب العربية، إما عبر الكيان الصهيوني أو الحدود المصطنعة التي سالت عليها الدماء أو الحكام الطغاة المدعومين بقوة للبطش بعباد الله.
![د. حسن عبدالله جوهر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1499151557547559900/1499151557000/1280x960.jpg)
هذا الخبر رغم الجانب المأساوي فيه ومقتل مدنيين أبرياء بسبب رجل أحمق أثار حفيظة الكون، واتهم "داعش" زوراً وبهتاناً، ولكن الجرائم الحقيقية لـ"داعش" في العالم العربي التي خلفت أكثر من مئة ألف عربي وبشكل يومي وممنهج وبشع لا يكترث بها الإعلام الغربي، ولا تذرف دمعة على نحور أولئك الأطفال المساكين أو اغتصاب أمهاتهم وقضم قلوب وأكباد آبائهم.نعم هكذا يتعامل الغرب مع مشاعر العرب ومصائبهم، بل لا يستبعد أن الحكومات الغربية في أوروبا وواشنطن هي التي ساهمت وباركت وضخمت الدواعش التكفيريين بكل أشكال التبني السياسي والمالي والتسليحي لتمرير مخططاتهم في المنطقة، وتسخير هؤلاء الإرهابيين لخدمة مصالحهم، ولم يستشعروا خطرهم إلا بعد أن تحولوا إلى غول عالمي بات بالإمكان أن يصل إلى عقر دارهم، ولو على شكل "طشّار" كما يقول الكويتيون!هذه ليست المؤامرة الوحيدة للولايات المتحدة وأخواتها في منطقتنا العربية، فالسياسات الغربية والأميركية تحديداً منذ الحرب العالمية الثانية كانت عبارة عن سلسلة من الجرائم والفضائح التي قطّعت أوصال الشعوب العربية، إما عبر الكيان الصهيوني أو الحدود المصطنعة التي سالت عليها الدماء أو الحكام الطغاة المدعومين بقوة للبطش بعباد الله، أما "داعش" فهو مجرد أداة إجرامية جديدة، وما زال في جعبتهم الكثير من البدائل، ولكن المعازيب الغربيين بدرجة عالية من الغباء السياسي أو الحقد والكراهية لأن سحرهم دائماً ينقلب عليهم، لكنهم لا يتعظون أبداً، فكم طبيب أسنان يجب أن يضحوا به حتى يعودوا إلى رشدهم؟!