كشف وزير التربية عن توجه لإيقاف القبول في الجامعات التي تفتقد الانتظام في الدراسة، مشيراً إلى «أننا حسمنا مشكلة تأخر مكافأة الدارسين في الخارج وتحويلها إلى حسابات الطلبة».

Ad

شمل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم برعايته وحضوره الحفل الموحد العاشر لتكريم 158 خريجا وخريجة من كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2013/ 2014، على مسرح كلية التربية الأساسية، بحضور العديد من القيادات الأكاديمية وأولياء أمور الطلبة.

وشدد رئيس مجلس الامة، مرزوق الغانم، على ضرورة أن يساهم الخريجون مساهمة ايجابية تعكس ما تلقوه من تعليم وتدريب لتحقيق التنمية، متقدما بالتهنئة لأبنائه الطلبة والطالبات وأولياء الأمور، ومباركا لوزير التربية والتعليم العالي، د. بدر العيسى، ومدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، د. احمد الاثري، تخريج دفعة جديدة من ابنائنا وبناتنا الطلبة، الذين سيخدمون الكويت في مختلف المجالات.

ومن جانبه، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي، د. بدر العيسى، أن كل الجامعات التي تفتقد الانتظام في الدراسة سيتم إيقاف القبول بها، فعلى سبيل المثال الطلبة الذين يسافرون فقط في نهاية عطلة الأسبوع أو كل شهرين مرة واحدة، أو مع بداية السنة ونصف السنة سيتم إيقافها، وسيطبق الأمر على جميع الجامعات حتى في الدول الأوروبية وأميركا وغيرها التي تتبع ذات النهج.

وأعلن العيسى حسم مشكلة تأخر صرف مكافأة الطلبة الدارسين في الخارج، وتم تحويلها على حساباتهم عن طريق البنك المركزي يوم أمس الأول، مؤكدا أن سبب التأخير يتعلق بديوان المحاسبة بشأن آلية الصرف، حيث كانت لديه بعض الملاحظات.

وفي ما يخص مكافأة طلبة جامعة الكويت، قال الوزير: "إن المكافأة مرتبطة بالميزانية، وتمت الموافقة عليها من قبل ديوان الخدمة المدنية ووزارة المالية الأسبوع الماضي، لذلك يفترض أن تصرف خلال اليومين المقبلين".

مدير الجامعة

وبيّن العيسى في تصريح للصحافيين على هامش حفل تكريم خريجي "التطبيقي"، أن اسم مدير جامعة الكويت جاهز، وسيعلن عنه الأسبوع المقبل.

وفي ما يتعلق بإيقاف تخصص الحقوق في الجامعات المصرية والأردنية، وانعكاس الإيقاف على جامعة الكويت و"التطبيقي" في آلية القبول، قال إنه "قبل إيقاف القبول بالجامعات المصرية والأردنية، فالكويت لديها فائض حوالي 600 في المئة فقط من خريجي الحقوق، لذلك كان القرار إيجابيا من النواحي العلمية، إضافة الى ذلك لا يوجد لهم عمل، فسوق العمل ممتلئ بالتخصص المذكور.

وتطرق الوزير إلى أحد شروط إيقاف القبول، وهي أن الجامعات المصرية من الأساس لا تقبل شهادة مضى عليها عامان لطلبتها، بينما نجد العكس على الطلبة الكويتيين، لذلك وجدنا ضرورة تطبيق هذا الأمر على الكويتيين، مؤكدا أنه اتضح لنا من خلال متابعة بعض الجامعات، وجود عملية تجارية في التعليم، حيث تتقاضى إحدى الجامعات 1000 جنيه مصري على السنة الثالثة إذا كانت قديمة ومضى عليها عامان، "مع الأسف العملية أصبحت تجارية، وهذا الأمر تم إيقافه، ولاسيما أن معظم دول الخليج، أوقفت القبول بالجامعات المذكورة".

من جانبه، قال المدير العام للهيئة د. أحمد الأثري "انه يعطر هذه المناسبة احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية متوجة بقيادة حكيمة لقائد العمل الإنساني سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الذكرى التاسعة لتولي سموه مقاليد الحكم في البلاد، وهذا التكريم الأممي الذي توج الأفراح الوطنية بقائد احب شعبه وحمل همومه وقاد الكويت لمكانة عالمية وأرسى مبادئ الحكمة فيها.

التعليم الإلكتروني

وتابع: "ففي مجال السعي للأداء المتميز دشنت الهيئة مشروع التعليم الالكتروني، ودعمت وطورت الأبحاث العلمية والتطبيقية وخلقت بيئة أكاديمية متميزة من خلال المشاريع التي تتبناها وتنفذها، ونظرا لأهمية الاطلاع على كل ما هو جديد في العالم، فإن الهيئة تفتح قنوات اتصال وتعاون دائم مع الهيئات والمؤسسات الإقليمية والعالمية المناظرة.

ولفت الى أنه "في نفس الوقت نحرص على نشر الوعي الفكري وخدمة المجتمع وتطوير الأداء الوظيفي من خلال المحافل والمؤتمرات والمعارض والدورات التخصصية المتنوعة التي تنظم على مدار العام"، مشيرا الى أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تنتهز هذه المناسبة، وتتقدم لكم بخالص التهنئة لحصولكم على جائزة البرلمان العربي المتميز، تقديرا لجهودكم الكبيرة في إنجاح عمل الاتحاد البرلماني العربي وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وهو تكريم لشخصكم الكريم ولمجلس الأمة وللشعب الكويتي كافة.

وقال الأثري مخاطبا الغانم: "إنها مناسبة أيضا تدفعنا لنجدد مناشدتنا لكم وللإخوة أعضاء المجلس للانتهاء من إقرار قانون الهيئة الجديد، الموجود في المجلس منذ فترة، إذ إن سرعة إقراره ستحقق لها التحرر والاستقلالية في النواحي الإدارية والمالية، وتمكنها من تحقيق رسالتها ورؤيتها وأهدافها على الوجه الأكمل.