اردوغان يؤكد ان ملاحقة المعارضين قانونية
اشاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت بالاجراءات القضائية المثيرة للجدل ضد معارضيه، ومنها توقيف اعلاميين معروفين وصدور مذكرة توقيف ضد فتح الله غولن حليفه السابق الذي اصبح عدوه اللدود، معتبرا أنها "مطابقة للقانون ولا غبار عليها".
ويرى معارضو اردوغان في حملات المداهمة اخر دليل على تسلط اردوغان الذي انتخب رئيسا في الصيف الماضي بعد ان تولى رئاسة الحكومة لاكثر من عشر سنوات.ونفى اردوغان التنكيل بمعارضيه وقال ان المداهمات والتوقيفات جرت في اطار "مؤامرة انقلابية" حاكها غولن بهدف اقصائه عن السلطة.وقال اردوغان في خطاب القاه في اسطنبول وبثه التلفزيون "كنت اتابع هذه العملية عن كثب بصفتي رئيسا لهذه البلاد. كل شيء قانوني ومطابق للاجراءات والاجراءات التي تتخذ حاليا مطابقة للقوانين ولا غبار عليها".واضاف ان "الشرطة والسلطة القضائية لا تكرران اخطاء الماضي".ودافع اردوغان عن اعتقال الصحافيين باعتباره جزءا من التحقيق، وقال ان بعضا منهم كان يستخدم المهنة "ستارا" للتمويه على انشطة اخرى.واوضح ان اعتقال الصحافيين ليس امرا غير مألوف، ملمحا الى اعتقالات في بريطانيا في اطار فضيحة تنصت على الخطوط الهاتفية استهدفت صحف الفضائح.وقال اردوغان "بمشيئة الله، لن يتذكر احد منظمة المجرمين" وهي التسمية التي يطلقها على مجموعة غولن. ادلى اردوغان بتصريحاته بعد يوم على طلب محكمة في اسطنبول اصدار مذكرة توقيف في حق فتح الله غولن المتهم بتشكيل "دولة موازية" انطلاقا من الولايات المتحدة حيث يقيم منذ 1999.اما مدير شبكة سمانيولو هداية قره جا، فسجن بعد ان وجهت اليه تهمة "الانتماء الى منظمة مسلحة وادارتها".فقد اعتقل الاحد في اطار موجة اعتقالات في اسطنبول وفي مدن اخرى استهدفت بالاجمال 30 شخصا (صحافيون وعناصر شرطة وكتاب سيناريو ومخرجون في التلفزيون) في الاوساط التي يفترض انها قريبة من الشبكة التي يتولى ادارتها غولن.اما اكرم دومنلي مدير جريدة زمان التابعة للمجموعة الصحافية نفسها التي تطبع حوالى مليون نسخة، فأفرج عنه وعن سبعة اخرين على ان تتم محاكمتهم لاحقا. ولا يسمح لدومنلي بمغادرة البلاد.واعتقل ايضا ثلاثة من عناصر الشرطة بتهمة التواطؤ في الارهاب.وعاد دومنلي الى مكتبه في صحيفة زمان حيث استقبله المئات من الموظفين استقبال المظفرين هاتفين هتافات مؤيدة لحرية الصحافة، وفق مشاهد عرضها تلفزيون سمانيولو.ولا يتوقع ان تستجيب واشنطن لطلب تركيا تسليم غولن الذي توجد لحركته "حزمت" ملايين الاتباع وتمكنت من بناء شبكة دولية وثرية من المدارس الخاصة.ويرى مؤيدو غولن في "حزمت" حركة معاصرة تؤيد الفكر الاسلامي التقدمي.واثارت حملة الاعتقالات انتقادات لدى الاتحاد الاوروبي. لكن اردوغان رد على ذلك بقوله ان "تركيا ليست بواب الاتحاد الاوروبي". واضاف بلهجة ساخرة ان الاتحاد الاوروبي سارع الى توجيه انتقاداته خلال فترة اعياد الميلاد، فيما "جمل تركيا تنتظر على بابه خمسين عاما".