بينما كانت الأنظار تتوجه إلى عرسال التي تشهد أحداثا أمنية خطيرة، أعلن الجيش اللبناني، أمس، مقتل أحد جنوده في طرابلس شمالي البلاد، عندما أطلق مسلحون النار على موقعه بمنطقة البداوي في المدينة التي غالبا ما تشهد اشتباكات بين المسلحين السنّة والجيش.

Ad

وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أنه «عند حوالي الرابعة صباحا تعرّض أحد المراكز العسكرية التابعة للجيش في محلة الأكومة البداوي طرابلس لإطلاق نار من قبل مسلحين، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين»، مضيفا أن عناصر الجيش ردت على النار بالمثل، «بينما تقوم وحدات الجيش بملاحقة المعتدين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص».

وذكرت مصادر أمنية أن جنودا آخرين أصيبوا في الهجوم، وأن قوات من الجيش انتشرت بكثافة في المنطقة بعد الحادث.

الجلسة

في سياق آخر، لم تكن الجلسة الثالثة عشرة، بما يحمله هذا الرقم من نذير شؤم لدى البعض، أفضل من الجلسات التي سبقتها، فالرتابة هي نفسها والوجوه هي هي، وإن سجل هذه المرة غياب رئيس الحكومة، تمام سلام، الموجود في نيويورك وبعض الوزراء الذين يرافقونه أو البعض الآخر الذي استفاد من هذا الغياب لتمضية إجازة خارجية.

وما ميّز جلسة أمس، التي أرجأها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى أخرى تعقد الخميس في 9 أكتوبر، ما تم تداوله بين النواب الحضور حول المواضيع التي ستدرج على جدول أعمال جلسة «تشريع الضرورة» المقرر أن يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، عقب اجتماع هيئة مكتب المجلس المرجح هذا الأسبوع.

وأعلن نائب رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» جورج عدوان، أمس، أن «الدستور واضح، والمادة 74 منه تقول إنه عندما لا يكون عندنا رئيس يلتئم المجلس فورا، وذلك لا يعني تعطيل المجلس».

جعجع

في سياق آخر، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أمس: «نريد حلولاً عملية في ملف العسكريين المخطوفين، والحل الوحيد الذي يمكن للحكومة اتخاذه هو سحب حزب الله من سورية»، مضيفاً: «الحل يكون بالاتصال مع التحالف الدولي وربط غرفتي عمليتي الجيش اللبناني والتحالف».

وأكد جعجع أن «الجو الدولي أصبح جدياً بعد بدء الضربات الأميركية على سورية»، مشيرا الى أنه «لا انتخابات نيابية» في موعدها المقرر الشهر المقبل.