أكد السفير الأميركي لدى الكويت دوغلاس سيليمان استمرار دعم ومساندة الولايات المتحدة لحلفائها في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال سيليمان في مؤتمر صحافي عقده بمبنى السفارة الأميركية أمس، إن عاصفة الحزم تؤكد قدرة دول مجلس التعاون على القيادة وتحديد الأخطار وتولي زمام الأمور والتعامل معها، نافياً وجود خلاف أميركي خليجي حول اليمن بل شدد على استمرار التعاون بينهما.وعن تصريح الرئيس باراك أوباما الذي جاء فيه بأن "الخطر الأكبر لدول مجلس التعاون الخليجي داخلي وليس خارجياً، وفي ما إذا كان هو شخصياً يرى خطراً داخلياً في الكويت، ذكر سيليمان أن تحديد "الخطر الداخلي ليس من مسؤولية السفارة ولا السفير، وإنما من مسؤولية الحكومة".ورداً على سؤال عن تصريح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، بأن تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش" والحوثيين يمثلان تهديداً حقيقياً لأمن الخليج، وفي ما إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد للدفاع عن حلفائها ضد هذين الخطرين، أكد سيليمان وجود 35 ألف عنصر من قوات الجيش الأميركي، إضافة إلى قطع حربية كثيرة في المنطقة، وأن بلاه على استعداد دائم للدفاع عن حلفائها، مشيرا إلى وجود تعاون حقيقي ودعم لوجستي يجري حالياً. وعن التقارير السنوية التي تصدرها وزارة الخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان والحريات في عدد من دول العالم ومنها دولة الكويت، ومدى انحياز هذه التقارير، أكد سيليمان أن التقارير السنوية التي تكتبها السفارة تأتي استجابة لطلب الكونغرس وتعتمد على معلومات موثقة من مصادر محترمة مشهود لها بالموضوعية والحيادية، وهي عبارة عن حقائق مبنية على معطيات دقيقة وليست آراء شخصية مبنية على عواطف.وعن ملف معتقل غوانتانامو، أوضح سيليمان أنه لا جديد في هذا الملف، وأن هناك زيارات لوفود كويتية للتعامل مع الموضوع ومتابعته، مشيراً إلى أن أوباما وعد بإغلاق المعتقل لكن هذا يعتمد على ما يقرره البيت الأبيض.وحول الأوضاع في اليمن، أبدى تفاؤله بوجود حلول سياسية خصوصاً مع وجود ممثل جديد للأمم المتحدة، وأكد أن بلاده ترى بأن ما تقرره الأمم المتحدة حول الوضع في اليمن يمثّل الحل الأمثل، إضافة إلى دعم وتأييد المبادرة الخليجية في هذا الإطار.ولفت في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة تدعم وتتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، نافياً وجود خلافات بين بلاده ودول مجلس التعاون حول عاصفة الحزم، بل "إن عاصفة الحزم تثبت قدرة دول المجلس على القيادة وتحديد المخاطر والتعامل معها".ولدى سؤاله عن إمكانية تشكيل حلف للتدخل في سورية قال سيليمان، "هذا سؤال افتراضي" مؤكداً أن الرئيس بشار الأسد وحكومته مسؤولَين عن الوضع القائم. وأضاف "الأولوية في سورية والعراق هي طرد (داعش) والحل الوحيد هو سياسي بناء على اتفاقية جنيف الأولى ويأتي بحكومة تمثل كل أطياف المجتمع".وحول اللقاء المرتقب للرئيس الأميركي باراك أوباما مع قادة دول المجلس في كامب ديفيد، وما إذا تحددت تفاصيل مشاركة قادة هذه الدول، قال سيليمان، إن "الرئيس باراك أوباما ونائبه وممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سيحضرون اللقاء، أما من جهة دول مجلس التعاون فلم يتم تحديد من سيحضر"، لكنه واثق من مشاركة الجميع في هذا اللقاء الذي سيتم في 13 - 14 مايو المقبل في كامب ديفيد، مشيراً إلى أنه سيكون فرصة جيدة سيستمع خلالها الرئيس أوباما لقادة دول مجلس التعاون باهتمام بالغ وسيتعرف من خلالهم على كل ما يهم المنطقة وحلفاء أميركا وستتم مناقشة قضايا مختلفة.
محليات - بلدي
سيليمان: «عاصفة الحزم» أكدت قدرة «التعاون» على القيادة
30-04-2015