أربعة أعوام كاملة احتاجت إليها الحكومات المصرية المتعاقبة لحسم مصير المقر الرئيسي للحزب الوطني المنحل، الذي يعد قلعة الأحزاب الحاكمة في مصر منذ جمال عبدالناصر، مروراً بأنور السادات، قبل أن تنتهي أسطورته مع إطاحة الرئيس الأسبق حسني مبارك في يناير 2011.

Ad

وأصدر رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، أمس الأول، قراراً بهدم المبنى الواقع في قلب القاهرة، والذي يضم أيضاً عدداً من المجالس القومية المختلفة، وكلف الهيئة الهندسية التابعة للجيش بتولي الأمر.

المبنى، الذي انتزعه عبدالناصر من المتحف المصري في ستينيات القرن الماضي، ليصبح مقراً لـ«الاتحاد الاشتراكي» (الحاكم)، قبل أن يعلنه السادات في نهاية السبعينيات مقراً للحزب الوطني، ليتخذه خليفته مبارك ركيزة لنظامه، كان قبلة لكبار السياسيين على مدار عقود، لكنه أصبح هدفاً استراتيجياً للثوار، الذين أحرقوه بالمولوتوف في 28 يناير 2011.

ويبدو مبنى الحزب المنحل، الذي ينتظر الهدم، مُغرياً لرجال الأعمال، إذ يقع في قلب العاصمة، ويطل مباشرة على نهر النيل بجوار سلسلة من الفنادق تمتد بطول «الكورنيش».