الصحة: 71ر7 ملايين دولار لدعم الاطفال السوريين
أعلنت وزارة الصحة اليوم ان دولة الكويت ساهمت بمكافحة السرطان خارج البلاد من منطلق مسؤوليتها تجاه شقيقاتها في المنطقة وتمسكا بدورها الإنساني موضحة انها قامت بدعم الاطفال المصابين بالسرطان في سوريا من خلال تقديم 5ر5 مليون دولار عام 2014 و21ر2 مليون دولار عام 2013 .
واضافت رئيسة المكتب الاعلامي بوزارة الصحة الدكتورة غالية المطيري في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف غدا الاربعاء ان منظمة الصحة العالمية استخدمت هذه المبالغ لدعم ثلاث مستشفيات من ضمنها مستشفى سرطان الأطفال في دمشق حيث وفرت عشرة آلاف جرعة من الأدوية لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان.وذكرت المطيري ان المنظمة تعول كثيرا على شراكتها مع الكويت والمنظمة حيث تتوقع ان توفر الكويت مستقبلا 50 الف جرعة دواء لعلاج المرضى السوريين.واكدت ان دولة الكويت مستمرة في عطائها الإنساني والتزامها بدورها تجاه الشقيقة سوريا مشيرة الى انه في مارس القادم ستستضيف الكويت المؤتمر الثالث للمانحين لجمع التبرعات الانسانية لسوريا لرفع المعاناة عن السوريين.وبينت المطيري ان دولة الكويت على المستوى المحلي تولي اهتماما كبيرا بمكافحة مرض السرطان حيث بدأت الوزارة الاهتمام بمرضى السرطان منذ عام 1964 عندما أنشأت قسم العلاج الإشعاعي في مستشفى الصباح.وذكرت ان الكويت افتتحت مبنى مستقلا للمعالجة الإشعاعية والكيمائية عام 1969 ثم خدمة المعالجة الجراحية بإنشاء مركز حسين مكي الجمعة عام 1982 وتوسعت خدمات وزارة الصحة المتعلقة بهذا الخصوص عندما افتتحت مركز فيصل السلطان للتشخيص والمعالجة بالأشعة عام 2008. وقالت انه تم بعد ذلك افتتاح مركز الشيخة بدرية الأحمد للعلاج الكيميائي عام 2009 ثم مركز الرعاية التلطيفية عام 2011 وأخيرا في اكتوبر 2014 افتتح مركز يعقوب بهبهاني لزراعة النخاع والمختبرات التخصصي.ومن جانبها قالت عضو المكتب الاعلامي بوزارة الصحة الدكتورة نزيلة الدويسان ان الكويت ممثلة بوزارة الصحة تحتفل غدا باليوم العالمي لمكافحة السرطان مشيرة الى ان احتفالا سينظم بهذا المناسبة العالمية في مركز الكويت لمكافحة السرطان وبمشاركة عدة جهات بالوزارة.واشارت الدويسان الى ان الاحتفال يهدف إلى اتخاذ موقف إيجابي من خلال نشر الرسائل المفعمة بالأمل حول ما يمكن فعله للتعجيل بمكافحة هذا المرض.وافادت بان شعار العام الحالي هو (ليس خارج نطاق قدراتنا) ويسلط الضوء على الحلول الموجودة ومن اليسير الحصول عليها حتى تؤثر على وتحد من عبء السرطان العالمي.ولفتت الى ان مرض السرطان يحتل المرتبة الأعلى من ضمن أربعة أسباب رئيسية للوفاة في إقليم شرق المتوسط مبينه انه من المتوقع أن يتضاعف المعدل خلال العقدين القادمين.وقالت ان العدد التقديري للحالات الجديدة قد يرتفع من 456 ألفا عام 2010 إلى نحو 861 ألفا في عام 2030 مشيرة الى انها أعلى زيادة نسبية بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية.وأوضحت ان هذه الزيادة ناتجة عن زيادة التعرض لعوامل خطر السرطان مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والتلوث البيئي وسيؤدي بالتالي إلى ارتفاع أكبر في عبء السرطان ما يضع ضغوطا ثقيلة على البرامج الصحية ويتسبب في معاناة بشرية جسيمة.