«داعش» يتقدم في كوباني... ويخسر 464 مقاتلاً في الغارات

نشر في 24-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-10-2014 | 00:01
No Image Caption
• طلائع «البيشمركة» إلى تركيا
• أردوغان يتهم أوباما بتجاهله
• الأسد يريد مليار دولار من روسيا
رغم غارات الائتلاف الدولي التي كبّدته خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حقق تنظيم «داعش» أمس تقدماً جديداً في وسط وشمال مدينة كوباني السورية، كما استعاد السيطرة على قرى في ريفها الغربي، بعد معارك طاحنة استبقت وصول طلائع قوات البيشمركة العراقية لدعم المقاتلين الأكراد.

تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" أمس في وسط وشمال مدينة عين العرب السورية الحدودية، واستعاد قرى في ريفها الغربي، كان فقد السيطرة عليها قبل أيام لمصلحة المقاتلين الأكراد.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن "داعش" تمكن من السيطرة على تل شعير بكوباني، ليتمكن بذلك من السيطرة على الريف الغربي، ومحاصرة المدينة من الجهات الثلاث، الشرقية والغربية والجنوبية.

وأشار المرصد إلى أن عناصر التنظيم المتطرف، الذي يحاول منذ أكثر من شهر السيطرة على المدينة الكردية الحدودية مع تركيا والواقعة في محافظة حلب، يخوضون في موازاة ذلك اشتباكات مع مقاتلي "وحدات حماية الشعب"، الذين يدافعون عن المدينة التي تبلغ مساحتها بين خمسة وستة كلم مربع، من أجل "التقدم من جهة الجنوب" فيها.

شهر من الغارات

في المقابل، ومع دخول غارات الائتلاف العربي- الأميركي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع وتجمعات التنظيم في سورية شهرها الثاني اليوم، وثق المرصد أمس مقتل 553 شخصاً على الأقل في هذه الحملة.

وقال عبدالرحمن إن "553 شخصاً هم 464 عنصراً من تنظيم الدولة، و57 عنصراً من تنظيم جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، و32 مدنياً قتلوا في الغارات التي بدأت في 23 سبتمبر الماضي"، مبيناً أن "الأغلبية الساحقة من هؤلاء المسلحين الذين قتلوا في الغارات ليسوا سوريين".

كما ذكر المرصد أن القتلى المدنيين وبينهم ستة أطفال وخمس نساء قتلوا في ضربات استهدفت خصوصاً مناطق نفطية يسيطر عليها مسلحون متطرفون.

قوات «البيشمركة»

إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس في ريغا أن سلطات كردستان العراق حددت بمئتين عدد المقاتلين الذين سيتوجهون لمساعدة القوات الكردية في محاربة "داعش" في كوباني.

وأكد أردوغان أن الإدارة الكردية في شمال العراق وحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري يجدان صعوبة في الاتفاق على عدد المقاتلين الأكراد البيشمركة، الذين يجب إرسالهم إلى سورية.

وجدد أردوغان انتقاداته لواشنطن بشأن مساعدتها حزب "الاتحاد الديمقراطي"، مؤكداً أنه أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما أن "أي مساعدة للحزب ستكون مقدمة لمنظمة إرهابية".

وتعليقاً على مكالمته مع أوباما في مطلع الأسبوع، قال أردوغان: "أميركا تجاهلت تركيا وقلت له إن كوباني ليست مكاناً استراتيجياً بالنسبة لكم في الوقت الحالي إنما مكان استراتيجي بالنسبة لنا".

وكشف مصدر مسؤول في حزب "الاتحاد الديمقراطي" في تصريح صحافي أمس أن "طلائع قوات (البيشمركة) دخلت تركيا في طريقها الى الحدود مع كوباني"، متوقعاً أن "تصل اليوم أو غداً لمساندة وحدات حماية المدينة في حال سمحت السلطات التركية".

مليار دولار

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "كومرسانت" الروسية أمس أن نظام الرئيس بشار الأسد سيطلب من روسيا قرضاً قيمته مليار دولار خلال اجتماع اللجنة الروسية السورية المنعقد منذ الأربعاء في سوتشي حتى اليوم.

وكتبت الصحيفة، استناداً إلى مصدر رفيع في الحكومة الروسية، أن "دمشق تحتاج إلى أموال من أجل استقرار عملتها ودعم برامج اجتماعية". وقال المصدر: "لاشك أن وزارة المالية (الروسية) ستعارض منح هذا القرض بدون ضمانة"، موضحاً أنه "حتى إذا تم التوصل الى اتفاق فليس لدينا وسائل لتحويل تلك الأموال إلى سورية".

(دمشق، أنقرة- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top