اعرب المجمع الفقهي الاسلامي في رابطة العالم الإسلامي اليوم عن تأييده للتحالف الذي قادته السعودية لاسترداد الشرعية في اليمن استجابة للرئيس عبدربه منصور هادي معتبرا ذلك "واجبا شرعيا".

Ad

وأكد المجمع في بيان صادر في ختام دورته ال22 في مكة المكرمة بشأن الأحداث في اليمن أن ما قامت به دول التحالف " واجب شرعي تدل عليه النصوص الشرعية الموجبة لقتال الباغي إذا لم يستجب لمساعي الصلح".

واعتبر البيان " ما قامت به المليشيات الحوثية ومن قاتل معها وساندها من أشد أنواع البغي والإفساد في الأرض كونها زعزعت استقرار اليمن وعبثت بأمنه عن طريق قتل الأبرياء وسفك الدماء واحتجاز رئيس الدولة ومحاولة قتله وعدم الإذعان لطاعته التي أوجبها الله" الى جانب خطف الشخصيات اليمنية وتهجير الآمنين والاستيلاء على أموالهم.

واكد ان تلك الممارسات تعد " انتهاكا للضروريات التي دلت نصوص الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة القطعية ومبادئها الكلية على وجوب الحفاظ عليها والذود عنها وشرع الجهاد في سبيل الله لحمايتها ودرء الفساد عنها".

وقال "إن من أوجب الواجبات في الشريعة الإسلامية نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف والأخذ على يد الظالم إحقاقا للحق وإقامة للعدل" مضيفا "إن الخروج على الحاكم محرم شرعا موجب لمقاتلة من قام به".

ودعا البيان الحوثيين ومن ساندهم الى "أن يفيؤوا إلى الحق ويكفوا عن عدوانهم ويعودوا إلى الرشد حقنا للدماء وحفظا لما بقي من مقدرات الدولة اليمنية".

كما طالب ايران ب"عدم التدخل في شؤون الدول الإسلامية وعدم إذكاء الصراعات بين الشعوب والدول والمنظمات" داعيا إياها إلى "أن تسهم فيما من شأنه أن يجمع ولا يفرق ويصلح ولا يفسد ويؤدي إلى وحدة الأمة الإسلامية وسلامها بدلا من تفرقها وتحاربها".

وأيد المجمع موقف الحكومة اليمنية الشرعية والشعب اليمني "المتمثل في المقاومة الشعبية وثباته المبدئي لدحر المعتدي ودعما لحكومته الشرعية" داعيا جميع اليمنيين إلى مؤازرة إخوانهم في موقفهم المشروع.

كما دعا الحكومات والشعوب إلى تأييد المقاومة المؤازرة للشرعية في اليمن ودعمها بكل وسائل الدعم المادية والمعنوية والسياسية والاقتصادية مطالبا اليمنيين بأن " يقدروا الدور الرائد الذي تقوم به السعودية ودول التحالف وجهودها الإيجابية في إرساء الأمن والاستقرار والوقوف مع شعب اليمن ودفع المعتدين والخارجين على الشرعية وكبت أعداء الأمة الإسلامية الذين يمكرون بالمسلمين ويتربصون بهم الدوائر".

وأكد أن "ما آلت إليه الأوضاع في اليمن وفي كثير من الدول الإسلامية وتحولها إلى مسارح للحروب يرجع في أبرز أسبابه إلى نزعة طائفية متحيزة تسعى إلى تعزيز نفوذها على حساب غيرها من المكونات الوطنية مما أدى إلى إشعال الفتن الطائفية وإذكاء العداوة بين المسلمين وإغراقهم في صراعات تدفع الأمة أثمانها باهظة.

وناشد اليمنيين خاصة والحكومات والهيئات الإسلامية وعلماء المسلمين عامة محاربة الطائفية والابتعاد عن التعصب الطائفي البغيض وبذل الجهود لتحقيق وحدة المسلمين في جميع المجالات بوصفهم أمة واحدة.