في خطوة مفاجئة، قرر الائتلاف السوري المعارض حل هيئة الأركان والتواصل مع القوى العسكرية الفاعلة على الأرض، في حين أفادت تقارير صحافية من وسائل إعلام مقربة من دمشق بأن نظام الرئيس بشار الأسد حشد 20 ألف مقاتل أجنبي لشن هجوم مضاد في محافظة إدلب التي طرد منها.

Ad

في تطور فرضته التغييرات الميدانية، أصدر ائتلاف المعارضة السورية، إثر اجتماع طارئ مساء أمس الأول، قراراً يقضي بحل المجلس العسكري الأعلى وتشكيل لجنة للتواصل مع القوى العسكرية الفاعلة على الأرض مع الحفاظ على كتلة الأركان الحالية.

وأرجع رئيس الائتلاف خالد خوجة القرار إلى عدة شكاوى قدمتها الفصائل العسكرية بحق المجلس، إضافة إلى المستجدات والتغييرات التي طرأت على أرض المعركة في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ الحكومة المؤقتة ووزير الدفاع والأمانة العامة للائتلاف بالأمر.

في المقابل، دفعت الخسائر التي مني بها النظام السوري في جسر الشغور وإدلب وأريحا وخروج قواته دون قتال من معسكرات محصنة مثل المسطومة قيادته إلى إعادة النظر في تعزيز التعاون العسكري مع إيران، وفق ما صحيفة «السفير» اللبنانية التي أوضحت أن النظام اتخذ على مدى عمر الأزمة، قراراً غير معلن بعدم الاعتماد على مقاتلين من إيران والاكتفاء بمستشاريها وخبرائها العسكريين.

20 ألف مقاتل

وكشفت الصحيفة المقربة من الأسد، أنه خلال الأيام الماضية وبقرار سوري ـ إيراني ـ عراقي مشترك، تدفق أكثر من 20 ألف مقاتل إيراني وعراقي ولبناني إلى منطقة قرب إدلب، على جبهة جورين التي لا تبعد أكثر من ستة كيلومترات عن جسر الشغور. كما وصل إلى سورية قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني برفقة وحدات شاركت في العراق ضمن القوات المشتركة، تتحضر للإعداد لهجوم مضاد مع تجنب ما اعتبر أخطاء أدت إلى نكسة قوات النظام.

وأبرز هذه الأخطاء، بحسب الصحيفة، النقص في التنسيق بين وحدات جيش النظام والدفاع الوطني وميليشيات حزب الله الذي أدى إلى انهيار جبهات قوات النظام في أكثر من موقع، وانسحاب مجموعات من دون إعلام الأخرى، وعدم التنسيق الذي أدى إلى اتخاذ قرارات «غير ملائمة»، فضلاً عن إعادة الانتشار على عجل خصوصاً في الخطوط الخلفية، وأخيراً الانسحاب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجنود والمعدات.

نائب سليماني

في السياق، كشفت وسائل إعلام لبنانية مقربة من «حزب الله» أمس الأول عن قيام الجنرال سليماني بتعيين عميد في الحرس الثوري نائباً عسكرياً له في سورية ككل.

ونقل موقع «الحدث نيوز» عن مصادر قولها إن سليماني كلف هذا العميد واسمه الأخير «عفاري» أيضاً بأن تكون مهامه متابعة الميدان العسكري في منطقة سهل الغاب تحديداً في ريف حماة، التي زارها بعد انسحاب النظام منها على رأس وفد عسكري رفيع ضم مستشارين إيرانيين وآخرين من حزب الله .

مواجهة «داعش»

وفي إطار محاولاته إحكام قبضته على الأراضي القريبة من الحدود العراقية، شن «داعش» هجوماً للمرة الثالثة على الحسكة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن التنظيم بادر بتفجير عربة مفخخة في محيط سجن الأحداث جنوبي المدينة.

وأكد المرصد اشتعال المواجهة بين «داعش» والقوات السورية، التي أمطرت المناطق المحيطة بالسجن وقرية الداوودية المجاورة بالبراميل المتفجرة.

صواريخ أميركية

وبينما أقرّ المسؤول الأميركي بـ»صمود» التنظيم الجهادي، أشار سفير العراق في باريس فريد ياسين لإذاعة «أوروبا 1» إلى أن الأميركيين «تعهدوا بإمداد العراق بصواريخ من شأنها أن تحدث فارقاً ضد المدرعات المحشوة بالمتفجرات التي أدت إلى خسارتنا السيطرة على الرمادي»، مركز محافظة الأنبار في 17 مايو الماضي، مؤكداً أن «فرنسا ستزودنا بأسلحة مشابهة وذخائر ونحن نناقش حالياً تطوير مشاريع للتعاون».

كتائب درعا

وفي درعا، أعلنت حركة «أحرار الشام» الإسلامية سيطرتها بمشاركة  «جيش الإسلام وجبهة النصرة وألوية العمري» أمس الأول على منطقة اللجاة في ريف درعا، مؤكدة أنها طردت «داعش» من القرى والبلدات التي تقدم إليها في الآونة الأخيرة ومنها حوش حماد والشومرة.

(دمشق، باريس- أ ف ب، رويترز، د ب أ)