مجزرة حوثية في التواهي... وكيري يبحث الهدنة في الرياض

نشر في 07-05-2015 | 00:05
آخر تحديث 07-05-2015 | 00:05
No Image Caption
الطيران السعودي يقتل عشرات المتمردين رداً على قصف نجران
ارتكبت الميليشيات الحوثية المدعومة من قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح مجزرة بحق المدنيين في عدن أمس، وقتلت 45 شخصاً في قصف عشوائي استهدف نازحين من حي التواهي الذي سقط في قبضة المتمردين أمس الأول. وأفادت المصادر أن النازحين المستهدفين كارنوا في زورق لدى قصفهم.

الى ذلك، قتل أمس قائد المنطقة الرابعة في الجيش اليمني اللواء الركن أحمد علي هادي الموالي للشرعية برصاص قناص في عدن.

في هذه الأثناء، تواصلت الاشتباكات بين اللجان الشعبية الموالية للشرعية والحوثيين في عدد من المحافظات من بينها عدن ومأرب والضالع واب والبيضاء وتعز وابين وشبوة بالتزامن مع غارات جديدة لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية على مواقع المتمردين.

تدمير «سكود»

وقتل 20 وجرح 17 من الحوثيين في غارة استهدفت مواقع تحوي صواريخ «سكود» نقلها إليها الحوثيون في ذمار جنوب صنعاء أخيرا، في حين قتل 12 مسلحا حوثيا في كمين نصبته اللجان الشعبية في منطقة النصيرة بمحافظة شبوة الجنوبية، كما قتل وجرح 15 بينهم أفراد من قوات الرئيس السابق في كمين بالسوداء في الضالع.

وفي محافظة أبين، قال شهود عيان إن عشرين جثة لمقاتلين من جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع، ملقاة في شوارع مدينة لودر.

وأفادت وكالة الأناضول بسقوط قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة اندلعت فجر أمس على أطراف مدينة زنجبار في المحافظة نفسها، بين اللجان الشعبية من جهة ومسلحي الحوثي واللواء 15 الموالي لهم من جهة أخرى.

رد سعودي

في غضون ذلك، شنت طائرات حربية سعودية 30 غارة جوية على معقل الحوثيين في محافظتي صعدة وحجة الواقعتين شمال غرب اليمن قرب الحدود مع السعودية غداة مقتل ثلاثة سعوديين واصابة 37 في هجمات حوثية بصواريخ كاتيوشا وقذائف هاون.

وبالتزامن مع الغارات الجوية السعودية التي استمرت حتى فجر أمس، قصفت المدفعية السعودية الثقيلة مواقع حوثية بالقرب من الحدود السعودية.

وبينما لم تفصح الميليشيات الحوثية عن خسائرها البشرية من جراء ضرب مواقعها، قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ان الغارات اسفرت عن مقتل 87 مسلحاً في صعدة وحجة.

هدنة كيري

في موازاة ذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية والتهديدات الإيرانية للمنطقة والأزمة اليمنية بالإضافة إلى بحث تحضيرات بشأن لقاء كامب ديفيد المرتقب بين زعماء دول الخليج العربية والرئيس الأميركي باراك أوباما.

وكشف كيري عن مناقشات سيجريها مع السعودية، بشأن هدنة إنسانية محتملة في اليمن، ووقف القتال لأغراض إنسانية، وذلك بعد مضي 15 يوماً على وقف قوات التحالف العربي لدعم الشرعية عمليات «عاصفة الحزم»، وانطلاق عمليات «إعادة الأمل»، التي تهدف إلى تكثيف الجهود الإغاثية بإشراف تام من قوات التحالف.

وكان كيري أجرى مباحثات في زيارة خاطفة قام بها صباح أمس لجيبوتي التي تضم قاعدة عسكرية رئيسية للولايات المتحدة في القارة الافريقية والواقعة قبالة السواحل اليمنية.

وزيارة كيري هي الاولى له لجيبوتي بصفته وزيرا للخارجية، وقال مسؤولون انه سيشكر الحكومة على دعمها في مساعدة نحو 500 اميركي في مغادرة اليمن المجاور هربا من الحرب.

الوسيط الأممي

من جهة أخرى، قام وسيط الأمم المتحدة الجديد في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بزيارة لباريس أمس، ومن المنتظر أن يزور السعودية اليوم في محاولة لإحياء المفاوضات بين أطراف النزاع في اليمن. وهذه الجولة هي الأولى للوسيط الأممي منذ تعيينه في 25 أبريل خلفاً لجمال بنعمر الذي قدم استقالته.

تحذير إنساني

على الصعيد الإنساني، حذرت 22 وكالة إغاثة من أن عملها قد يتوقف في اليمن بسبب نقص الوقود.

وقال بيان لمنتدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن إن الصراع عاق الواردات في اليمن الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه أي 80 في المئة من سكانه جوعى أو يعانون «انعدام الأمن الغذائي».

وأصاب نقص الوقود في اليمن المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقال برنامج الأغذية العالمي إن احتياجاته الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.

(صنعاء، عدن ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top