انتحاريان يستهدفان الشيخ زويد... وتوقيع «الرافال» غداً

نشر في 15-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 15-02-2015 | 00:01
No Image Caption
البرلمان الليبي يؤكد مقتل الرهائن الأقباط والخارجية المصرية تشكك وتمنع السفر إلى ليبيا
أحبطت قوات تأمين قسم «الشيخ زويد» شمال سيناء أمس محاولة إرهابية لتفجير القسم، عبر إطلاق النار على سيارتين مفخختين يستقلهما انتحاريان ما أدى إلى مقتلهما، في حين أعدت القوات المسلحة خطة لإجلاء المصريين من ليبيا بالتنسيق مع تونس، في ظل تأكيد البرلمان الليبي مقتل الأقباط المختطفين في سرت.

لقي انتحاريان مصرعهما، وأصيب ضابط شرطة ومجند بشظايا، في تفجير سيارتين مفخختين عند البوابة الرئيسية لقسم شرطة الشيخ زويد شمالي سيناء أمس، حيث تمكنت قوات الأمن من إحباط الهجوم المزدوج على القسم.

وقال مصدر أمني مطلع إن "الهجوم بدأ صباح أمس في الساعة السابعة، بإطلاق عناصر مسلحة النار، من أسلحة متوسطة على قوات تأمين القسم، تمهيداً لدخول سيارتين مُفخختين القسم وتفجيره، فتعاملت القوات معهما، ما أدى إلى مقتل انتحاريين مستقلي السيارتين، وإصابة ضابط شرطة ومجند بشظايا متفرقة في الجسد، وتم نقلهما إلى المشفى العسكري في العريش".

في السياق، وبينما قال مصدر عسكري، إن "قوات الأمن قتلت أمس 18 إرهابياً تابعين لتنظيم أنصار بيت المقدس في ضربات جوية نفذتها مقاتلات من طراز أباتشي جنوبي الشيخ زويد ورفح"، أصيب مُجندان في وسط سيناء، أطلق عليهما مسلحون مجهولون النار.

توقيع «الرافال»

إلى ذلك، يوقع وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي ونظيره الفرنسي جون إيف لودريان، غداً في القاهرة، اتفاقية صفقة المقاتلات الفرنسية "رافال" والفرقاطة "فريزم"، وقال مصدر عسكري إن الصفقة تتضمن شراء 24 طائرة "رافال" والفرقاطة متعددة المهام بجانب صواريخ صغيرة ومتوسطة المدى.

يذكر أن الجيش المصري تعرض خلال الشهور الماضية إلى سلسلة هجمات إرهابية تبناها تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أودت بحياة العشرات من الضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة، إلى أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، إطلاق عملية أمنية موسعة، تضمنت وضع المنطقة الشرقية تحت قيادة موحدة برئاسة الفريق أسامة عسكر.

منع السفر

على صعيد آخر، أكد البرلمان الليبي المعترف به دولياً في طبرق، أمس مقتل 21 قبطياً على أيدي "داعش ليبيا"، في حين أعلن رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب، اتخاذ قرار بعدم سفر المصريين إلى الأراضي الليبية، بعدما تقرر صرف معاش استثنائي قيمته 1200 جنيه شهرياً، لأسر المختطفين.

وبينما اكتفت الخارجية المصرية بالقول، إنها لم تتأكد من قتل المختطفين، قال مستشار الرئيس لشؤون القبائل العربية، العمدة أحمد أبو طرام، إن مصادر ليبية قبلية أكدت له أن "داعش لم تعدم الأقباط المختطفين حتى الآن"، في وقت أكد فيه مراسل جريدة "الأهرام" في ليبيا، أن التنظيم الإرهابي نفذ فعلياً عملية القتل، إلا أن مراقبين شككوا في التنفيذ خاصة أنه لم يتم تداول مقاطع فيديو لعملية الإعدام.

إلى ذلك، قال مصدر مسؤول إن "القوات المسلحة وضعت خطة عاجلة لإجلاء المصريين في ليبيا"، موضحاً "سيتم تشكيل غرفة تنسيق أمني مكونة من الأجهزة السيادية المختلفة"، وعلمت "الجريدة" أن مصر تجري حالياً اتصالات مع الجانب التونسي لاستقبال المصريين الفارين من ليبيا إلى منفذ "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا.

كان رئيس مجلس الوزراء المصري، قرر أمس الموافقة على استثناء بعض المصريات المتزوجات من ليبيين من قرار حظر السفر إلى الأراضي الليبية مراعاة للبعد الإنساني والاجتماعي.

جدل القوائم

برلمانياً، استمرت حالة الانقسام بين القوائم الحزبية، التي من المقرر أن تخوض انتخابات البرلمان المقبل، المقرر عقد جولته الأولى 22 مارس المقبل، حيث انقسم حزب "الوفد" أقدم الأحزاب الليبرالية في مصر بشأن الدخول في قائمة "في حب مصر" الانتخابية التي تضم شخصيات مقربة من السلطة.

وقال عضو الهيئة العليا للحزب طارق سباق، إن "قرار الحزب يتجه إلى مقاطعة الانتخابات، نظراً لدعم الدولة الظاهر لقائمة في حب مصر"، مضيفاً لـ"الجريدة"، ان "التنسيق مع تلك القائمة بات أمرا مستبعدا، نتيجة إصرارهم على تخصيص 9 مقاعد فقط، لأعضاء الوفد"، بينما قال المتحدث باسم الحزب العريق بهجت الحسامي، إن "فكرة الانسحاب من الانتخابات لم تطرح من الأساس داخل الوفد".

في السياق، ساد غضب قبطي، بعد استبعاد قائمة "في حب مصر" بعض الأسماء المعروفة، مثل المستشار إيهاب رمزي، في مقابل شخصيات ليس لها خبرة سابقة في البرلمان.

إلى ذلك، قال النائب الأول لرئيس حزب "الحركة الوطنية" يحيى قدري إن الحزب لن يدخل في قائمة "في حب مصر"، واصفاً إياها بـ"قائمة الدولة"، مشيراً إلى أن منسقي القائمة يبتعدون عن الحزب بشكل متعمد وغير مفهوم، وقال لـ"الجريدة": "الحزب يعد 4 قوائم للمنافسة في السباق الانتخابي".

back to top