قبيل مغادرته إلى واشنطن، وبعد أيام من إجرائه حركة تنقلات كبيرة بين كبار ضباط الجيش العراقي شملت كذلك إعفاء عدد منهم، أحال رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أكثر من 300 ضابط عراقي إلى التقاعد ضمن خطة لإعادة هيكلة الجيش العراقي.

Ad

وقال العبادي في مؤتمر صحافي قبل مغادرته العراق، إن أهم محاور زيارته الى الولايات المتحدة يتمثل بـ»نقل رؤية العراق حول الصراع مع تنظيم داعش الإرهابي»، مبيناً أن «هناك تقدما للائتلاف الدولي في اسناد القوات العراقية».

وأكد أن «العراق حقق انتصارات باهرة في حربه ضد الارهاب»، مضيفا «نواجه معركتين اساسيتين لتطهير الانبار والموصل ونحتاج الى الدعم والاسناد»، داعيا الى «اجراءات صارمة لوقف تدفق الارهابيين الى العراق».

 في سياق آخر، قالت صحيفة «وال ستريت جورنال» إن جنوداً عراقيين ينتمون الى الجيش النظامي يقاتلون أيضاً لمصلحة الميليشيات الشيعية المنضوية في «الحشد الشعبي» الشيعية، مضيفة أن هذه القوات تحصل على تجهيز أفضل.

 وعثرت السلطات العراقية على رفات 164 شخصا في مقابر جماعية في مدينة تكريت، يرجح أنها تعود لمجندين قضوا قبل أشهر على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وقال المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان العراقية كامل أمين أمس، «إن هذا العدد وجد في أربع مقابر جماعية جميعها تقع في مجمع القصور الرئاسية في مدينة تكريت».

وأشار أمين إلى أنه تم العثور كذلك على بعض «الوثائق والهواتف النقالة» التي ترجح أنها تعود الى «ضحايا سبايكر» القاعدة العسكرية الواقعة شمال تكريت التي خطف منها المئات من المجندين قبل إعدامهم.

وكانت الوزارة أكدت العثور على عشر مقابر في مجمع القصور الرئاسية الذي بني في عهد صدام حسين، وثلاث خارجها. وتوقع أمين «العثور على مقابر أخرى» مع استمرار عمليات البحث.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نشر صورا واشرطة مصورة لعملية اعدام المئات من مجندي القاعدة العسكرية، في ما بات يعرف لاحقا بـ»مجزرة سبايكر» التي أثارت موجة عارمة من السخط والدعوات للانتقام.

في غضون ذلك، أعلن مجلس محافظة الأنبار في العراق، أن طائرات الائتلاف الدولي تمكنت أمس الأول، من إبادة رتل من المركبات التابعة لـ«داعش»، وأوقعت به خسائر جسيمة، في منطقة البوبالي شرق مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار.

 وقال نائب رئيس المجلس فالح العيساوي، إن «الرتل كان يحمل تعزيزات من مدينة الفلوجة الى مناطق البوعيثة والبوفراج التي تدور المعارك فيها»، مؤكدا «إبادة الرتل بالكامل وإلحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة جدا في التنظيم».

في السياق، قال مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار أمس، إن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الأمنية المشتركة وتنظيم «داعش» على أطراف مدينة حديثة غربي الأنبار من جهة الخسفة. ووردت أنباء عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف مسلحي التنظيم.

(بغداد - أ ف ب،

رويترز، كونا)