عمر خورشيد: الغرور وراء خطواتي الفنية البطيئة

نشر في 01-05-2015 | 00:02
آخر تحديث 01-05-2015 | 00:02
نشأة عمر خورشيد في أسرة فنية غرست في داخله عشق التمثيل والفن عموماً، فهو ابن الفنانة علا رامي، وحقق نجاحاً في أولى بطولاته السينمائية، ما أصابه بغرور جعله لا يقبل المشاركة في أي أعمال سوى التي تتفق مع المكانة التي ظن أنه وصل إليها.
حول النشاط الفني الذي يعيشه راهناً، وتغلبه على الغرور الفني كانت الدردشة التالية معه.
حدثنا عن مشاركتك في مسلسل «وجع البنات».

أجسد شخصية فاروق، صاحب المنتجع السياحي الذي تدور فيه أحداث المسلسل، وينتمي إلى عائلة غنية لديها منتجعات سياحية، يرفض الزواج من الفتاة التي يختارها له أهله، لرغبته في عيش قصة حب، لذا  يقيم علاقتين الأولى مع ناهد (هبة أبو سريع)، والثانية مع شادية (وفاء قمر)، من دون أن يعلما بذلك.

كيف تتطور الشخصية؟

من خلال مقارنة فاروق بين الفتاتين، إذ يرتبط بكل منهما منذ الحلقة الأولى وتتصاعد الأحداث، فيضع معايير تساعده في الاختيار بينهما،  إلى جانب أحداث ومشكلات أخرى تؤثر في هذا الخط الدرامي، وقد صوّرت أكثر من 100 مشهد من دوري.

تشارك في مسلسل تتمحور  قصته الرئيسة حول مجموعة من البنات.

لا أغضب من فكرة المشاركة في  عمل بطولة نسائية، ثم يشارك فيه ممثلون شباب أنا الأصغر بينهم سناً، إذ تتطلب دراما العمل مشاركة نجوم كبار في السن، لأن الفتيات يرتبطن بهم للخروج من الأزمات التي يواجهنها، أما في مشاهد البنات فأنا الشاب الوحيد فيها.

هل يستمر دورك في أجزاء العمل الأربعة؟

بالطبع لأن 90% من الأحداث تدور في المنتجع الذي أملكه، وأيضاً بفعل علاقتي باثنتين من الفتيات الخمس الرئيسيات في المسلسل الذي يكتبه المخرج الكبير أحمد النحاس ويخرجه، ومن المقرر عرض الجزء الأول منه  في شهر رمضان.

لماذا اتسمت خطواتك الفنية بالبطء رغم الدفعة القوية في البداية؟

بصراحة خطواتي ليست بطيئة، ولكن يرجع الأمر إلى نوبة غرور أصابتني بعد مشاركتي في فيلم «كايروكي»، الذي حقق نجاحاً في دور العرض، ونجاحاً جماهيرياً لدى عرضه على الفضائيات، فشعرت بذاتي وبأنني نجم، ويمكنني تحمل مسؤولية فيلم بمفردي، لا سيما أن المشاهدين أشادوا بدوري فيه وأدائي له.

كيف برزت معالم هذا الغرور؟

رفضت عروضاً تمثيلية تلقيتها بعد  الفيلم، لعدم ملاءمة الأجر أو لأن الدور لم يعجبني. ولكنني أحمد الله أنني مررت بهذه الحالة مبكراً، وتخلصت منها مبكراً أيضاً.

متى شعرت بضرورة التراجع عن هذا الغرور؟

عندما أخبرني أصدقائي بأن المنتجين يرفضون الاستعانة بي  عندما يطرح اسمي لأنني أضع شروطاً على الأدوار، ولن أوافق عليها.

كيف تغلبت على هذه الحالة؟

حدثني كثر بشأن هذا الموضوع لكنني لم ألتفت إليهم، إلى أن تحدثت معي زوجتي الممثلة ياسمين الجيلاني، وعاتبتني لتكبري بالتالي لا يجوز اتباع هذا الأسلوب، بل عليّ التواضع والتفكير قليلاً لأنني في بداية مشواري. ولفتت انتباهي  إلى أن نجاح أول أفلامي لا يعني أنني أصبحت نجماً، فثمة ينجوم يقدمون نحو 10 أفلام، لكنهم يواجهون النسيان  بسبب غرورهم وبقائهم في منزلهم من دون عمل، اقتنعت بحديثها، من ثم شاركت في فيلم «ريكلام»، وفي السهرة التلفزيونية «ليالي الحب» مع أمير كرارة وراندا البحيري.

كيف تقيّم مشاركتك في المسلسل التاريخي «الإمام الغزالي»؟

سعدت بها لا سيما أن  فريق العمل اجتهد ليخرج المسلسل على أكمل وجه، نظراً إلى  إنتاجه الضخم، وأجسد فيه شخصية السلطان بركيا روق، كذلك يتضمن معارك، وكنّا نصور معركة واحدة يومياً.

وأصداءه؟

للأسف لم تكن ردود الفعل حوله كبيرة لأنه عرض في شهر رمضان الماضي على ثلاث قنوات هي الأولى والثانية في التلفزيون المصري وقناة الشارقة، ما أحزنني كثيراً.

هل واجهتك المشكلات التي تعاني منها  الوجوه الجديدة؟

على الإطلاق، فمنذ عامي الأول في معهد الفنون المسرحية، رشحني المخرج الكبير جلال الشرقاوي لبطولة مسلسل من إنتاجه مع محمد رياض وداليا مصطفى، وتنبأ لي  بمستقبل باهر، حتى أن كثيراً من أساتذتي حاولوا إفشالي في المعهد، لكنه دعمني ونجحني، ولعل هذا أحد أسباب غروري أيضاً.

ماذا عن مشاركاتك السينمائية؟

أتابع تصوير دوري في «مش وش نعمة» مع أحمد عزمي وإيناس النجار، يتناول الصراع الطبقي بين الأغنياء والفقراء، وأجسد شخصية شاب غني وفقاً لملامحي،  كذلك أصور «المسخ»، مع المخرج محمد الشوادي وإنتاج إبراهيم الشوادي، تشاركني البطولة زوجتي ياسمين الجيلاني، والدتي علا رامي والفنان طارق الدسوقي.

يعني ذلك أنكم تشاركون كأسرة معا في عمل فني.

صحيح، لكن والدتي تظهر كضيف شرف في ثلاثة مشاهد، إذ طلبت منها مساندتي في عودتي إلى السينما. سبق أن  تعاونت معها في أكثر من فيلم من بينها  «ريكلام»، وتعاونت مع ياسمين في «أشرار وطيبين»، فكان فأل خير لي إذ بفضل المسلسل تعرفت عليها، ونشأت بيننا قصة حب.

هل تغضب من اختيارك في أدوار الشاب الغني المدلل؟

ما زلت في بدايتي، ولا يحق لي الغضب لأن كثراً لا يعرفونني ولم يصل الجمهور إلى درجة الملل لتجسيدي هذه النوعية من الأدوار.

من تستشير في اختيارك لأدوارك؟

والدتي تتعامل معي كأية زميلة عادية، وإن احتجت مساعدة منها أتحدث إليها، أو أسألها عن الفنانين والمخرجين الذين سأتعاون معهم، لكنني لا أستشيرها في الأدوار، قد يحدث ذلك بعد قراءتي للعمل، فأخبرها بالقصة، حالياً زوجتي هي التي تقرأ معي الأعمال.

هل تملك مواهب أخرى غير التمثيل؟

أحب كتابة القصص، فقد كتبت فيلمين لغاية الآن هما «أجزاء خاصة»، و{اللهو الخفي»، واتفقت مع جهات إنتاجية على تقديمهما، لكنني لن أصرح حول تفاصيلهما حتى نبدأ الخطوات التنفيذية.

back to top