لبنان.. الجيش يكشف هوية انتحاريي "جبل محسن"

نشر في 11-01-2015 | 13:45
آخر تحديث 11-01-2015 | 13:45
No Image Caption
أعلن الجيش اللبناني هوية الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما أمس السبت في مقهى في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في مدينة طرابلس في شمال لبنان، ما تسبب بمقتل تسعة أشخاص وإصابة 37 آخرين بجروح.

وقال الجيش في بيان أصدره الأحد "نتيجة الكشف الأولي للخبراء العسكريين المختصين على موقع الانفجار الذي حصل في منطقة جبل محسن، تبين أن العملية الإرهابية نفذها انتحاريان هما طه سمير الخيال وبلال محمد المرعيان".

والشابان من منطقة المنكوبين ذات الغالبية السنية الواقعة في المدينة نفسها والتي تبعد حوالي خمسمئة متر عن جبل محسن.

وكان مصدر أمني أفاد أن أحد الانتحاريين وصل بعيد الساعة 19,30 من السبت إلى مقهى الأشقر في حي مأهول في جبل محسن وفجر نفسه بواسطة حزام ناسف، وبعد حوالي سبع دقائق، وبينما كان الذعر سائداً في المكان، وصل الانتحاري الثاني وفجر نفسه، ما تسبب بمقتل تسعة مدنيين وإصابة 37 آخرين بجروح، بحسب حصيلة رسمية.

وأعلنت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية على حسابها الرسمي على موقع تويتر مسؤوليتها عن التفجيرين، مشيرة إلى أنهما يستهدفان الحزب العربي الديموقراطي، في إشارة إلى أبرز حزب ممثل للعلويين في لبنان، ومقر قيادته في جبل محسن.

وذكر مصدر أمني في الشمال لوكالة فرانس برس أن طه الخيال "في العشرين من عمره، ومطلوب بمذكرات توقيف بتهمة المشاركة في معارك" بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن" اللتين شهدتا على مدى السنوات الماضية عشرين جولة قتال على خلفية نزاع طائفي قائم منذ الحرب الأهلية "1975-1990" وشهد تصاعداً بعد اندلاع النزاع في سورية المجاورة، بسبب انقسام السنة والعلويين حول هذا النزاع.

ومنذ أكتوبر، ينتشر الجيش اللبناني بكثافة في طرابلس، وقام بمئات التوقيفات ومنع الظهور المسلح، وتمكن من فرض خطة أمنية لوقف العنف في المدينة.

وقال المصدر الأمني أن الخيال "متوار عن الأنظار منذ ثلاثة أسابيع"، مشيراً إلى معلومات عن وجوده لفترة في منطقة القلمون السورية المحاذية للحدود اللبنانية من جهة الشرق حيث تدرب مع تنظيمات إسلامية متطرفة.

وأضاف بأن الخيال "معروف بارتباطه بتنظيمات متطرفة، وهو كان قريباً من منذر الحسن" الذي فجر نفسه السنة الماضية خلال مداهمة للجيش لبناء كانت تختبئ فيه مجموعة مسلحة في طرابلس.

أما بلال المرعيان، فهو في السادسة والعشرين من عمره، متزوج وله ولد، لا سوابق له.

وقدرت قيادة الجيش زنة كل من الحزامين الناسفين اللذين كان الانتحاريان يضعانهما بأربعة كيلوغرامات من المواد المتفجرة.

ولا يزال الجيش يطوق منطقة جبل محسن، ويمنع الدخول إليها.

وسيتم في الساعة 14,00 (12,00 تغ) من اليوم تشييع الضحايا التسعة في المنطقة.

back to top