اجتماع أميركي- إيراني يسبق لقاء جنيف
خلاف بين باريس وواشنطن يطغى على مفاوضات الملف النووي
قبل بضعة أيام من موعد متابعة المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول أن وندي شيرمان مسؤولها الثاني مع فريق من المفاوضين يتوجه الى جنيف لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين يومي 15 و16 ديسمبر.وتستأنف المفاوضات حول الملف النووي بين إيران والسداسية في 17 ديسمبر بجنيف، يسبقها يومان من المحادثات بين واشنطن وطهران برعاية الاتحاد الاوروبي.
وحسب الخارجية الأميركية فإن هيلغا شميد مساعدة وزيرة الخارجية الأوروبية ستنضم الى جزء من المحادثات الثنائية بين الولايات المتحدة وإيران.وفي 17 ديسمبر ستلتقي مجموعة 5+1 التي تفاوض طهران وتضم ايضا الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا والمانيا والاتحاد الأوروبي في جنيف أيضا لعقد اجتماع متعدد الأطراف في إطار المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني.كما تتبادل الولايات المتحدة وفرنسا المراقبة بحذر بشأن الملف النووي الايراني في لعبة دبلوماسية تشتبه فيها واشنطن بأن باريس تتلكأ في ابرام اتفاق مع طهران فيما يشعر الفرنسيون ضمنا بالقلق من تسرع الاميركيين. ويشكل حل كل مشاكل البرنامج النووي الايراني دفعة واحدة والتصالح مع الجمهورية الايرانية اولوية لدى الرئيس الاميركي باراك اوباما.وتريد فرنسا ايضا مخرجا للازمة لكنها تعد منذ سنوات الاكثر تشددا بين دول مجموعة 5+1 التي تفاوض طهران وتضم ايضا الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا والمانيا.لكن مصادر دبلوماسية متطابقة تعترف بانه في كواليس هذه المواجهة بين ايران والدول الكبرى، هناك خلاف بين باريس وواشنطن. وشهدت العلاقات بينهما تقلبات منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003 وقد تكون الحلقة الضعيفة في مجموعة 5+1 في مواجهة طهران.وفي الجلسات الخاصة يعبر الدبلوماسيون عن القلق وحتى عن الاستياء من فرنسا التي تدعي بدون وجه حق برأيهم بأنها الاكثر تشددا حيال طهران. وهم يتهمون نظراءهم الفرنسيين بالتحدث كثيرا عن خبرتهم الحقيقية في النووي الايراني لكن بدون ان يقدموا شيئا يذكر وبدون ان يتحركوا. ويرفض الفرنسيون الرد على انتقادات الاميركيين.من جهة أخرى، ضرب زلزال بقوة 5.2 درجات على مقياس ريختر ليلة امس الأول مدينة بهبهان الواقعة في محافظة خوزستان جنوبي ايران.(واشنطن، خوزستان- أ ف ب، د ب أ)