قال الوكيل المساعد لقطاع المشاريع الشبابية في وزارة الدولة لشؤون الشباب شفيق عمر، إن الوزارة تسعى جاهدة إلى فتح المجال أمام فرص عمل جديدة وحل معضلة البطالة التي تعانيها دول العالم، من خلال تنبيها استراتيجيتها للقضاء على ظاهرة البطالة بين الشباب الكويتي.

Ad

وأضاف عمر في كلمة أثناء افتتاحه منتدى «متطلبات القطاع الخاص لتشغيل المهندسين الشباب ...رؤية استراتيجية وتجارب عالمية وإقليمية ومحلية» ممثلاً وزير الإعلام وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود صباح أمس في فندق سيمفوني، إن إقامة المنتدى تؤكد على ما توليه القيادة السياسية العليا وخاصة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لقطاع الشباب والناشئة من الاهتمام والرعاية والدعم، إيماناً منها بأهمية هذا القطاع الذي يعدّ قوة الحاضر وقاطرة تنمية المستقبل.

وأكد أن المنتدى يعد فرصة حقيقية لتبادل الأفكار واستعراض التجارب الهندسية الشبابية حول العالم والاستفادة منها وتطوير تطبيقاتها المختلفة عبر مبادرات ومشاريع غير تقليدية، ما يؤدي إلى فتح المجال لفرص عمل جديدة للشباب.

حكمة الشيوخ

من جانبها، دعت رئيسة المنتدى الشبابي الدولي وممثل الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية المهندسة زينب القراشي الشباب إلى التمتع بحكمة الشيوخ والكبار «حتى نتمكن من تفعيل دورنا في مجتمعاتنا، فلن يغنينا أي دعم آني أو مرحلي تبادر به الحكومات لتستقطب وتستوعب هذه الطاقات الشبابية الهائلة، والتي نرى كم هي مؤثرة في واقعها من خلال الأحداث التي يشهدها إقليمنا المضطرب».

وأضافت القراشي، «علينا أن نعتمد على أنفسنا وألا ننتظر دعماً أو رعاية ويجب أن نسعى في مناكبها ونطوف ونشمّر عن سواعدنا وبعد الإخفاق هناك النجاح، وبعد الكبوة هناك النهضة».

وأوضحت أن، التحديات كبيرة وإن لم نستعد ونتبادل الخبرات ونطور قدراتنا ونستفيد من الفرص المتاحة كل في مجتمعة وبيئته فلن نتمكن من المضي قدماً إلى الأمام، فالعولمة لم تبق ولم تذر وأصبحنا جميعاً نعيش في قرية واحدة، وإن كان الدعم للشباب يتفاوت من منطقة أو بلد إلى آخر إلا أن النجاح سيبقى مربوطاً بحماسنا وخوضنا لغمار التجارب.

وذكرت، إن أي حكومة أو جهة معنية في أي بلد، إن لم تبادر إلى مزيد من الاستقطاب للشباب وتحقيق التنمية البشرية من خلالهم فستشيخ مجتمعاتها باكراً وسينتفض الشباب ضد القهر والظلم والتجاهل والتخلف، وهو ما لا نريده سوءاً في بلدنا أو بلدان أصدقائنا أو أشقائنا.

تطوير سوق العمل

بدوره، قال أمين سر جمعية المهندسين الكويتية نواف المطيري، إن الجمعية حرصت على دعم الشباب، فكانت أول جمعية نفع عام تنشئ لجنة خاصة للشباب، وتقبل طلبة كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت ليكونوا أعضاء وهم في سنتهم الدراسية الأخيرة، ما يجسد حرصنا على المساهمة في  الدعم الرسمي الذي تقدمه دولة الكويت للشباب، «ونرى أنه يتطلب مزيداً من التفاعل الجاد مع قضايانا التنموية وتطوير بنية سوق العمل لدينا، وهو ما نقوم به».

وأضاف المطيري، «لعل منتدى المهندسين الشباب ومن خلال استعراضه لمتطلبات القطاع الخاص لتشغيل المهندسين يكون بادرة لتفعيل دور الشباب للانخراط والعمل بالقطاع الخاص، فلا مكان للاتكاليين والمتكاسلين مستقبلاً في بيئة عمل ستزداد حدة المنافسة فيها عاماً بعد آخر».

وأضاف، لدينا الكثير من المبادرات، وإن كانت محدودة إلا أنها ناجحة وتشجع على الانخراط في العمل بالقطاع الخاص، موضحاً أن شباب الكويت مؤهلون لخوض ذلك تاريخياً وعلمياً يتم تأهيل شبابنا بأفضل المؤسسات العلمية محلياً وخارجياً، والحكومة توفر بيئة خصبة لدعم الانخراط في العمل الخاص، وهذا الموقف الرسمي يحتاج إلى مبادرة شبابية للتوجه والانطلاق إلى العمل بالقطاع الخاص مع حفظ الحقوق لهؤلاء الشباب.